البارون ساكن الأشجار

«ولكن كيف يمكِنه أن يجد الحُب فوق الأشجار حيث يعيش؟ في خياله تحدُث كل هذه الأشياء في مكانٍ غير محدَّد، سواء على الأرض أو على الأشجار حيث يمكث، مكانٍ لا وجود له، يتخيله في عالَمٍ يصل إليه كلَّما اتجه إلى أعلى، وليس إلى أسفل. ربما كان يحلم بشجرةٍ عالية جدًّا، عندما يصعد عليها يصل إلى عالَمٍ آخَر، إلى القمر.»

هل حقًّا بوسع الإنسان أن يرى الحياة بصورةٍ أوضح إذا ما اتخذ مسافةً بينه وبينها؟ شُغِل الكاتب الإيطالي «إيتالو كالفينو» بالإجابة عن هذا السؤال، وهو ما دفَعه إلى كتابة هذا الجزء الثاني من ثلاثيَّة «أسلافنا»، الذي يَستحضر فيه الأجواءَ الأوروبية في القرن الثامن عشر، ويتَّخِذها فضاءً لهذه الرواية التي يحكي لنا فيها حكاية البارون الصغير «كوزيمو بيوفاسكو»، الذي ضاق بمحدودية حياته وسط عائلته الأرستقراطية بتقاليدها البالية، فقرَّر التمرُّد عليها واتخاذ الأشجار مَسكنًا أبديًّا له! راهَن الجميع على أنه سيصل إلى لحظةٍ يسأم فيها من الحياة المنعزلة في الأعالي، لكنه فاجأهم بقُدرته على تدبير معيشته فوق الأشجار، واكتسابِ مهاراتٍ حياتية وفكرية كبيرة، والتعرف على شخصيات عديدة، وتأسيس حياة شِبه كاملة ما كان ليعيشها لو أنه أكمل حياته على الأرض.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيدة الدكتورة أماني فوزي حبشي.

تحميل كتاب البارون ساكن الأشجار مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الإيطالية عام ١٩٥٧.
  • صدرت هذه الترجمة عام ٢٠١٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

إيتالو كالفينو: كاتبٌ وصحفي وروائي إيطالي، وأحد أبرز كتَّاب الواقعية الجديدة.

وُلد عام ١٩٢٣م في سانتياجو بلاس فيجاس وهي إحدى ضواحي كوبا، وهو ينتمي إلى أسرة تَهوى العلم؛ إذ كان أبوه مهندسًا زراعيًّا وأمُّه عالمةَ نباتات، وكانا أستاذَين جامعيَّين. انتقل «كالفينو» مع عائلته إلى سان ريمو بشمال إيطاليا في الثانية من عمره، وعاش بها طوالَ حياته. درس أولًا الزراعة مثل والِدَيه، لكنه لم يُكمِل دراستَه بها وقرَّر دراسةَ الأدب، فالتحق بكلية الآداب بجامعة تورينو وتخرَّج فيها عام ١٩٤٧م، ثم حصل على درجة الماجستير وكان موضوعُ أطروحته عن «جوزيف كونراد».

بدأ مسيرته المهنية بالعمل محرِّرًا في دار نشر إيناودي بمدينة تورينو، وفي عام ١٩٥٩م أصدَر إحدى الدوريات الإيطالية التي اهتمَّت بدراسةِ مشاكل الثقافة المعاصِرة.

اتَّجه للكتابة الأدبية بعد انقضاء سنوات الحرب العالمية الثانية، وكانت باكورة أعماله رواية «مَدقُّ أعشاشِ العنكبوت» التي حَظِيت بإعجاب شديد من القرَّاء والنقَّاد، فاستمر بالكتابة وألَّف العديدَ من الروايات، ومنها: «الحواديت الإيطالية»، و«المدن غير المرئية»، وثُلاثيته المشهورة «أسلافنا» التي تضمَّنَت ثلاثَ قصص هي: «البارون طالع الشجرة»، و«فارس بلا وجود»، و«الفسكونت المشطور»، هذا فضلًا عن مجموعة من المقالات جُمعت بعد وفاته في كتابٍ سُمِّي «الوصايا الست للألفية القادمة». وقد كُرِّمت بعض رواياته بجوائزَ تقديريةٍ مرموقة، منها: جائزة فيلترينيللي عام ١٩٧٢م من أكاديمية لينشي، وجائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي عام ١٩٧٦م.

تُوفِّي «إيتالو كالفينو» عام ١٩٨٥م.

رشح كتاب "البارون ساكن الأشجار" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤