الاختيار والرغبة
اخْتَر الحياة. اخْتَر وظيفة. اخْتَر مجالًا مهنيًّا. اخْتَر عائلة. اخْتَر تلفازًا كبيرًا. اخْتَر غسالة ملابس، وسيارات، ومُشغِّلاتِ أقراص مضغوطة، وفتَّاحاتِ علبٍ كهربائيةً. اخْتَر الصحة الجيدة، والكولسترول المنخفض الكثافة، وتأمين الأسنان. اخْتَر نُظم سداد الرهن العقاري الثابت الفائدة. اخْتَر بيتًا صغيرًا لبدء حياتك به. اخْتَر أصدقاءك. اخْتَر ثيابًا مريحة وأمتعة متناسقة. اخْتَر غرفة ضيافة من ثلاث قطع بالتقسيط … اخْتَر مستقبلك. اخْتَر الحياة.
ولكن لماذا عليَّ أن أفعل شيئًا كهذا؟ لقد اخترتُ ألا أختار الحياة؛ بل اخترتُ شيئًا آخر. والأسباب؟ لا توجد أسباب. مَن بحاجة إلى الأسباب؟
يظن الناس أن الحياة تدور في مجملها حول التعاسة واليأس والموت وكل ذلك الهراء، الذي لا يمكن تجاهله، ولكنَّ ما يغفلونه هو متعتها وبهجتها؛ فلولا هذا لما عشناها؛ فنحن لسنا أغبياء في نهاية المطاف. على الأقل لسْنَا بهذا الغباء.
حين تكون مدمنًا للهيروين، لا يقلقُك سوى شيء واحد فقط: الحصول عليه. أما حين تقلع عنه، فيكون عليك أن تقلق بشأن جميع صنوف الهراءات الأخرى؛ فحين ينفد المال، تقلق بشأن عدم قدرتك على معاقرة الشراب، وحين يتوافر المال، تقلق بشأن الإفراط في الشرب. عليك أن تقلق بشأن الفواتير، بشأن الطعام، بشأن فريق كرة قدم لا يفوز مطلقًا، بشأن العلاقات الإنسانية وكل الأشياء التي لا تهم حقًّا.
إن جميع الاختيارات، تمامًا مثل اختيارات رينتون، تنبع من كلٍّ من القلب والعقل؛ فالقلب يقدم الرغبة بينما يقدم العقل الأسباب. والاختيارات القائمة على أدق منطق، ولكن تفتقر إلى أية رغبة؛ هي اختيارات فارغة من المعنى. ولكن الرغبة بدون سبب هي رغبة واهنة عاجزة، ولا تصلح إلَّا لطفل ثائر يرغب في العودة إلى المنزل وعدم العودة إليه في ذات الوقت.
ويحدد أرسطو (٣٨٤–٣٢٢ق.م) — مؤسس نظرية الاختيار، بل ومؤسس علم المنطق ذاته — الصلةَ بينهما بقوله: «إن الأصل … في الاختيار هو الرغبة والمنطق مع رؤية لغايةٍ ما، وهذا هو السبب في استحالة تواجُد الاختيار دون … عقل.» أو بمزيد من الإيجاز: «الاختيار هو رغبة مدروسة.» وفي تعليق شهير، يزعم ديفيد هيوم (١٧١١–١٧٧٦) — تلك المنارة التي أضاءت عصر التنوير الاسكتلندي — أن «العقل عليه فقط أن يكون عبدًا للعواطف، وهو كذلك بالفعل.» والعواطف نفسها، حتى عواطف رينتون، ليست معقولة ولا غير معقولة: «فلا يمكن لأية عاطفة مطلقًا، بأي معنًى كان، أن تسمَّى غير معقولة»؛ ومن ثم «لا يتنافى مع العقل أنْ أُفضِّل تدمير العالم بأسره على أن تُخدَش أصبعي، ولا يتنافى مع العقل بالنسبة لي أن أختار أن أَهْلِكَ تمامًا كي أمنع أقلَّ قدْرٍ من الانزعاج عن رجل هندي.»
(١) إطار عمل
المعقولية خاصية تتسم بها أنماط الاختيار، وليس الاختيارات الفردية نفسها؛ فلا يوجد شيء غير عقلاني في الرغبة في العودة إلى المنزل، ولكنَّ ثمة شيئًا خاطئًا في الرغبة في العودة إلى المنزل وعدم الرغبة في العودة إليه في الآنِ عينِه. لا يوجد شيء غير عقلاني في اختيار رينتون للهيروين، ولكن اختياره يبدو شاذًّا إذا اختار أيضًا أن يتجنب احتمالية التعاسة واليأس والموت؛ وعليه، فمن أجل استكشاف معنَى أن يكون الشخص عقلانيًّا؛ لا بد أن نلقي نظرة على أنماط الاختيار، لا بد أن نلقي نظرة على الكيفية التي يتغير بها الاختيار حين تتغير قائمة الاختيارات. وهذا الإطار الخاص بالقوائم والاختيارات بحاجة لبعض التوضيح.
الشطائر
-
أفوكادو
-
لحم مقدد
الأصناف
-
لا شيء
-
أفوكادو فقط
-
لحم مقدد فقط
-
كلاهما
الآن، وبحكم البنية، لا بد من اختيار عنصرٍ ما، حتى لو كان هذا العنصر هو ذلك المسمى «لا شيء» (وللتأكيد على أنها لن تؤخذ بشكل حرفي، توضع القوائم وعناصرها بين علامتَي تنصيص)، غير أننا لا بد أن نسمح بإمكانية التعادل؛ بمعنى إتاحة الاختيار بين أكثر من صنف وكلها متعادلة. على سبيل المثال، قد يتعادل الأفوكادو فقط مع اللحم المقدد فقط. والقول بأن هذين العنصرين متعادلان، أو يُختاران معًا، يعني أننا مرتضون بالقدر نفسه بأيٍّ منهما. ليس المقصود أننا سنتناول كليهما بالضرورة؛ ففي مواجهة رابطةٍ ما قد تتخيل اعتمادنا على وسيلةٍ اعتباطيةٍ ما لحسم الاختيار؛ مثل قذف عملةٍ ثم تناول الصنف الرابح. وبدون هذه الوسيلة المصطنعة، قد نجد أنفسنا في نفس موقف حمار بوريدان؛ ذلك المخلوق الخاص بالفيلسوف السكولاستي جان بوريدان (١٢٩٥–١٣٥٨)؛ فقد تضوَّر هذا الحيوان البائس، الذي وُضِع في منتصف الطريق بين كومتين متماثلتين من القش، جوعًا حتى الموت؛ لأنه لم يكن لديه سبب للتحرُّك في اتجاه دون الآخر.
وكتوضيح للطريقة التي يمكن من خلالها إيجاد العقلانية أو عدم إيجادها، في أنماط الاختيار، تأمَّلْ قائمة «الشطائر». حين توضع أمام هذه القائمة تختار «الأفوكادو»؛ لا يمكن أن يكون هناك شيء غير عقلاني في هذا، ولكن عندما يأتيك النادل لأخذ طلبك، يخبرك بأن «الجبن» متوافر أيضًا، ويكون من تأثير هذا أن أصبح لديك قائمة بثلاثة أصناف؛ «الأفوكادو» و«اللحم المقدد» و«الجبن»، فتختار «اللحم المقدد». مرة أخرى، لا يمكن أن يكون هناك شيء غير عقلاني في هذا الاختيار الفردي، ولكن من الواضح أن هناك شيئًا غير طبيعي في نمط اختياراتك؛ إذ تَغيَّر اختيارك حين اتسعت القائمة بإضافة شيء لا تريده؛ تحديدًا «الجبن».
سأفترض على مدار الكتاب وجود عناصر كافية لكيلا تكون الإشكالية محل النظر تافهة؛ على سبيل المثال، سأتجاهل القوائم التي تتألف من عنصر واحد. كذلك سأفترض، إلا في المواضع التي لا يمكن فيها تجنُّب ذلك، أن جميع القوائم متناهية أو محدودة. وهذا الافتراض الأخير يستبعد فئتين من الاختيارات. من أمثلة الفئة الأولى اختيار عدد من الدولارات بلا قيد. وتتمثل الإشكالية هنا في وجود الكثير من المبالغ المتمايزة بشكل لا متناهٍ؛ دولار، دولارين، ثلاثة دولارات وهكذا. ويمكن استبعاد هذه الفئة دون ندم؛ إذ إن جميع قوائم الاختيار المثيرة تقريبًا لها حدود «عليا» و«دنيا». أما مثال الفئة الثانية، فهو الخاص باختيار درجة حرارة ماء الاستحمام. لنَقُل في نطاقِ ما بين ١٠ إلى ٦٠ درجة مئوية. من الواضح هنا أن القائمة لها حد أقصى وحد أدنى، ولكن درجة الحرارة يمكن أن تتباين بشكل مستمر بين هذين الحدِّينِ. واستبعاد هذه الفئة لا يسبب أية مشكلات عملية؛ فلا نخسر شيئًا ذا قيمة إذا حصرنا اختيارنا في درجات الحرارة التي تتباين بنسب صغيرة؛ لنقل ٠٫١ درجة مئوية. وإذا فعلنا ذلك، فستضم قائمتنا عددًا متناهيًا من العناصر.
بالإضافة إلى ذلك، سوف أفترض، بوجه عام، أن الاختيار لا زمن له. ليس هذا عنصرًا مقيِّدًا مثلما قد يبدو؛ إذ إن معظم الاختيارات التي يتخللها زمن يمكن التعبير عنها بأسلوب لا زمني. على سبيل المثال، يمكنك أن تُلزم نفسك اليوم باختيار ««الأفوكادو»، و«اللحم المقدد» غدًا»، والذي يعدُّ بشكل واضح اختيارًا ينطوي على زمن. يمكنك أيضًا أن تُلزم نفسك اليوم باختيار ««اللحم المقدد» غدًا إذا أمطرت غدًا، أو إذا فاز الجواد بيجاسوس بالدربي، أو إذا كنت قد اخترت «اللحم المقدد» اليوم.» في كلٍّ من هذه الأمثلة يدخل الزمنُ الصورةَ بشكل عرضي فقط، غير أنه ليست جميع الاختيارات، كما سنرى، تتوافق مع هذا النمط.
(٢) بعض المواقف
سوف أستكشف في بقية الكتاب معنى الاختيار العقلاني في مواقف عدة، وسأبدأ باستكشاف العقل والعقلانية في السياق الأبسط، وهو حينما تتألف القائمة من عناصر محددة، مثل الأفوكادو و١٠٠ دولار. هذا السياق ينطبق على اختيارات مثل اختيار المكان الذي تعيش فيه، والشخص الذي تقضي معه بقية حياتك.
وانطلاقًا من هذا السياق، أنتقل للموقف حيث تتألف القوائم من أرجحيات، أو مقامرات؛ تلك المواقف التي تُعطى فيها احتمالات، مثل «١٠٠ دولار إذا فاز الأحمر»، وتُمثَّل بعجلة الروليت، وتلك التي لا تُعطَى فيها احتمالات، مثل «الأفوكادو إذا فاز بيجاسوس بالدربي»، وتُمثَّل بسباق الخيل. وينسحب النقاش هنا على اختيارات مثل الخضوع لجراحة، في الحالة الأولى إذا أخبروك أن معدل الوفيات على أثرها يبلغ ٢٥ بالمائة، وفي الحالة الثانية السَّفَر جوًّا في مواجهة الهجمات الإرهابية.
وعلى سبيل الاستطراد، أتناول بعد ذلك حالة خاصة من هذا الموقف، وهي تلك التي تنطوي فيها العناصر الاحتمالية على المال فقط. في هذه الحالة تصبح التوجهاتُ إزاء المخاطرة، كما يتجلى في المقامرة والتأمين، ذاتَ صلة. وينطبق هذا الاستطراد، بشكل خاص، على اختيارات؛ مثل: اختيار الشكل الذي تحفظ ثروتك عليه، واختيار التأمين على منزلك من عدمه.
بالعودة إلى القصة الأساسية، أتناول الحالة التي فيها تتألف القوائم من عناصر استراتيجية، مثل تقديم عطاء مرتفع أم منخفض في مزاد، أو بشكل أكثر تعميمًا، الصراع أم التعاون. وتنطبق المناقشة هنا على اختيارات، مثل تحديد توقيت للسفر إذا كنت تعلم أن الآخرين جميعًا يحاولون تجنب ساعة الذروة، وبالنسبة للدولة، تطوير قدرات نووية في الوقت الذي تواجِه فيه دول أخرى نفس الاختيار.
حتى الآن يدور النقاش حول الاختيار الفردي، وسوف أختتم بمناقشة للاختيار الجماعي، مستكشفًا آليات تحقيق هذا، مثل الديمقراطية والديكتاتورية. وتسري هذه المناقشة على أمور مثل اختيارِ مطعم من قِبَل مجموعة من الأصدقاء، وعلى نطاق أكبر، المزايا النسبية لنظام «الفوز للأكثر أصواتًا»، والتمثيل النسبي في الانتخابات. والعلاقات بين هذه المواقف موضَّحة في الشكل.
في المناقشة الأساسية في كل موقف أسيرُ في أربع مراحل؛ الأولى: أعرض لبعض الأمثلة التي يبدو فيها شيءٌ ما خاطئًا. قد يكون المثال على ذلك هو مثال «الشطائر» المذكور أعلاه. الثانية: أُشيرُ للمشكلات العامة التي قد تقف وراء هذه الأمثلة؛ ففي مثال «الشطائر» أُشيرُ إلى أن الخطأ يكمن في تغيُّر اختيارك حين تتسع القائمة بسبب إضافة شيء لا ترغبه من الأساس. الثالثة: أقترح كشرط للاختيار العقلاني ضرورةَ عدم ظهور مثل هذه المشكلات. وهذا في الواقع من شأنه تحديد معنَى أن تكون عقلانيًّا. في مثال الشطائر، قد يكون الشرط هو ألا تؤثِّر إضافة صنف غير ملائم للقائمة على اختيارك، وسوف يُعتبر الاختيارُ عقلانيًّا إذا استوفى هذا الشرط (في الواقع، وكما سنرى، لا يعد هذا الشرط — برغم كونه ضروريًّا — كافيًا لاعتبار الاختيار عقلانيًّا). أما في المرحلة الرابعة، فأكتشف إجراءً لتحقيق الاختيار يتَّسم بالعقلانية بهذا المعنى؛ أي إنني أقدِّم توصيفًا للاختيار العقلاني. في سياق «الشطائر»، قد يكون التوصيف هو أن اختيارك يكون عقلانيًّا فقط إذا كان بوسعك وضع قائمة بجميع العناصر المتاحة بترتيبٍ ما، واختيار العنصر الذي يتصدَّر قائمتك. ويقدَّم ملخصٌ لهذه المناقشة الخاصة بالمراحل الأربع في نهاية كل فصل من الفصول ذات الصلة. وإلى جانب تكرار النقاط الأساسية، يقدِّم هذا الملخص، بالإضافة إلى المَسرَد، موضعًا ملائمًا للرجوع إلى التعريفات المتعددة.
بعد تناول الأفكار الأساسية في كل موقف، أستعرض بشكل أكثر إيجازًا بعض الإضافات، وأبدأ بإبداء بعض الملاحظات حول الكيفية التي تتغير بها القصة — إن تغيرت من الأساس — إذا دخل الزمنُ الصورةَ بطريقة جوهرية.
بعد ذلك أعرض (ما يزعم أنه) متناقضة تجريبية، وعادة ما يكون هذا عبارة عن موقف يشارك فيه أشخاصٌ في تجارب معملية، ويبدو أنهم يتصرفون بشكل غير عقلاني. هناك العديد من الاستجابات لمثل هذه المتناقضات؛ أولًا: يمكننا أن نفترض مسبقًا أن الأشخاص يتصرفون بشكل مختلف حين يُواجَهون باختيارات حقيقية أو مُهِمَّة، عنه حين يُواجَهون باختيارات مصطنعة أو غير مهمة؛ فقد تنتبه أكثر إذا ما كان الشيءُ المُعرَّض للفقد هو منزلَك وليس مجرد مكافأة قدرها ١٠ دولارات. ثانيًا: يمكن أن نتقبل فكرة أننا جميعًا نرتكب أخطاءً من آنٍ لآخر؛ فحقيقة اتخاذك اختيارًا غير عقلاني سهوًا لا تعني ضمنًا أنك كنتَ ستَتَمسَّك به لو تم لفتُ نظرك إلى عدم عقلانيته. ثالثًا: قد نفسر نظرية الاختيار بوصفها استكشافًا لمعنى أن تكون عقلانيًّا، وربما كمرشدٍ نحو اتخاذ قرارات منطقية، وليس كوصف للشكل الذي يتصرف به الناس في الواقع. رابعًا: يمكننا أن نحاول مراجعة النظرية لأخذ التناقض في الاعتبار، غير أن مراجعة النظرية لحل متناقضة معينة قد تخلق مشكلات أكثر مما تَحل؛ فينبغي أن نضع في الأذهان قاعدة «القضايا الصعبة تخلق قانونًا سيئًا»، ويجب أن تصوغ استجابتك لكلٍّ من هذه المتناقضات.
وكتطبيق لنظرية الاختيار، أختتم بمناقشة ما إذا كانت هذه النظرية تُلقي أيَّ ضوء على ما قد يكون مقصودًا بالتوزيع العادل للثروة؛ أي على ما يعرف ﺑ «عدالة التوزيع». والواقع أن نتائج نظرية الاختيار بالنسبة لعدالة التوزيع قد تعتبر حبكة ثانوية متفرعة من القصة الأساسية.
وكما أشرت، قد نفسر نظرية الاختيار إما كاستكشاف لمعنى أن تكون عقلانيًّا، وإما كوصف للشكل الذي يتصرف به الناس في الواقع. وإذا تبَنَّينا التفسير الأخير، فلا ينبغي أن نخلط بين «الوصف» و«الشرح»؛ فالزعم لن يكون أن الناس ينفذون عن عمدٍ العملياتِ الحسابيةَ المتنوعةَ التي تقترحها النظرية، بل إنهم فقط — في المجمل — يتصرفون كما لو كانوا يفعلون ذلك؛ فالحصول على وصف جيد للطريقة التي تنمو بها الشجرة يتم من خلال افتراضِ أنها تُخرج الأوراق بطريقةٍ تزيد من المساحة المعرَّضة للشمس، ولكن لا يجرؤ أحد، ولا حتى أنصار البيئة، على الإشارة بشكل جدي إلى أن الشجرة تفعل ذلك عن عمد.
إنني أمضي قدمًا، وأستقيم وأختار الحياة. إنني متطلع إليها بالفعل. سأكون مثلك: الوظيفة، العائلة، التلفاز الكبير، غسالة الملابس، السيارة، مشغل الأقراص المضغوطة وفتاحة العلب الكهربائية، الصحة الجيدة، الكولسترول المنخفض، تأمين الأسنان، الرهن العقاري، المنزل الصغير، الثياب المريحة، الأمتعة، غرفة الضيافة ذات الثلاث قطع … تتعايش، وتتطلع إلى المستقبل، حتى يوم مماتك.
(٣) ملخص
ينطوي الاختيار على انتقاء عنصر أو أكثر من قائمةٍ ما، وهو يُستكشَف في أربعة سياقات: سياق اليقين، حيث جميع العناصر محددة؛ وسياق الشك، حيث تنطوي العناصر على أرجحية، في وجود أو عدم وجود احتمالات معينة؛ وسياق الاستراتيجية، حيث تتوقف الاختيارات الفردية لشخصين بعضها على بعض؛ وسياق الاختيار الجماعي، حيث يتعين على عدد من الأشخاص الاختيار بشكل جماعي. وتَظهر التوجهات إزاء المخاطرة في سياق الشك، ويكون لها تبعات في سياق الاستراتيجية.