مركَّب بروجنيوم إكس واي
أُكِنُّ لمُصَنِّعي مستحضرات التجميل احترامًا كبيرًا، أولئك الذين يقعون على الطرف الآخر من الطيف من صناعة الديتوكس؛ فصناعة مستحضرات التجميل صناعة مُحكَمة التنظيم، تُدِرُّ أموالًا طائلة من منتجات لا قِيمَة لها؛ لذا نجد فِرَقًا كبيرة منظَّمة من شركات التكنولوجيا الحيوية الدولية تعرض علمًا زائفًا يتميز بالأناقة في طريقة عرضه، وبتشتيت الانتباه، وبالإيحاء، وإن كان قابلًا للدفاع عنه تمامًا. وبعد الطفولية التي قابلناها في مفهوم رياضة العقل، يمكن الآن رفع سقف اللعبة.
قبل أن نبدأ، من الأهمية بمكان فهمُ طريقة عمل مستحضرات التجميل — خاصة كريمات الترطيب — في الواقع؛ إذ يجب ألَّا تكون ثمة أمورٌ غامضة هنا. أولًا: أنت ترغب في أن يرطب الكريم الباهظ الثمن بشرتك. جميع الكريمات تؤدِّي هذا الغرض، كما يؤدِّي الفازلين هذه الوظيفة بشكل جيد جدًّا؛ ففي حقيقة الأمر، كانت معظم بحوث مستحضرات التجميل المبكرة المهمة تتركَّز حول الحفاظ على الخواص الترطيبية للفازلين، مع تفادي اللزوجة فيه، وهي معضلة فنية جرى التغلب عليها منذ عقود عديدة مضت. سيفي الأساس المائي (هيدروبيز)، الذي يُباع نصف اللتر منه بعشرة جنيهات استرلينية في الصيدليات بالغرض تمامًا.
إذا أردتَ القيام بذاك حقًّا، يمكنك استنساخ هذه العملية عن طريق صنْع مرطِّبك الخاص في المنزل. إن هدفك هو صنع مزيج من الماء والزيت، ولكنه مزيج «مُستحلب»، بعبارة أخرى: ممزوج جيدًا. عندما كنتُ منخرطًا في مسرح هيبيز الشارع — وأنا جادٌّ هنا تمامًا — كنا نُصنِّع مستحضرًا مرطِّبًا من حصص متساوية من زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، والعسل وماء الورد (لا غبار على استخدام ماء الصنبور أيضًا). ويعتبر شمع النحل أفضل من العسل كمادة استحلاب، ويمكنك تعديل قوام وكثافة الكريم بنفسك؛ مثلًا، استخدام المزيد من شمع النحل سيجعل قوام المستحضر أكثر تماسكًا، واستخدام مزيد من الزيت سيجعل قوام المستحضر أكثر ليونة، واستخدام مزيد من الماء سيجعل القوام منتفشًا أكثر، ولكنه سيزيد من خطر انفصال المكونات بعضِها عن بعضٍ. قُمْ بتسخينٍ خفيفٍ للمكونات، منفصلةً، ثم قلِّبِ الزيت في الشمع، مع الخفْق المستمر، ثم صُبَّ المكونات في الماء مقلِّبًا إياها. ضَعِ المنتج النهائي في دَوْرَق، واحفظه مدة ثلاثة أشهر في الثلاجة.
يبدو أن الكريمات المتوافرة في الصيدلية القريبة منك تتجاوز هذه المرحلة البدائية بكثير؛ فهي تمتلئ بمكونات سحرية: تكنولوجيا رجنيوم إكس واي، مركب نيوترليوم، آر أو سي رنتول كوريكسيون، فيتا-نياسين، كوفابيدز، إيه تي بي ستميولين، وتنسور ببتديك فيتيجال. هل تستطيع استنساخ تلك العملية في مطبخك، أو مع الكريمات التي يساوي سعر الجالون منها سعر أنبوب صغير من تلك الكريمات؟ ما طبيعة هذه المكونات السحرية؟ وماذا تفعل؟
هناك ثلاث مجموعات أساسية لمكوِّنات كريم الترطيب؛ أولًا: هناك مركَّبات كيميائية قوية؛ مثل أحماض الألفاهيدروكسي، أو المستويات المرتفعة من فيتامين ج، أو التنويعات الجزيئية لفيتامين أ. وبينما أَبُتُّ بالفعل أن لهذه المركبات الكيميائية تأثيرًا في جعْل البشرة تبدو أكثر شبابًا، فإنها لا تعتبر فعَّالة إلا في حال وجودها بتركيزات مرتفعة، أو عند مستويات حمضية مرتفعة بشكل يتسبَّب في حدوث تهيُّج الجلد، والإحساس بالوخز، والحرق، واحمرار الجلد. كانت هذه المركَّبات تمثِّل الأمل العظيم في الحصول على بشرة بيضاء في تسعينيات القرن العشرين، غير أن الأمر استوجب استخدامها جميعًا فقط في أضيق الحدود وَفْق القانون، إلا إذا كان استخدامها في تركيزاتها المرتفعة وَفْق وصفة طبية. وكما هي الأمور عادة، لا يوجد شيء بلا ثمن، ولا توجد آثارٌ دون آثار جانبية.
لا تزال الشركات تضع أسماء هذه المركَّبات على مُلصَقات عبواتها، منغمسةً حتى أذنِها في هالةِ ادِّعاءِ معدَّلات فاعلية أعلى؛ إذ لا تُضطر الشركات إلى الإشارة إلى جرعات المكونات، بل إلى ترتيبها التصنيفي فقط. لكن توجد هذه المركَّبات الكيميائية في الكريمات عادة بتركيزات سحرية غامضة؛ للعرض فقط. وبينما ترجع الادِّعاءات المكتوبة على الزجاجات والأنابيب المتنوعة إلى الأيام الخوالي للكريمات الحِمْضية الفعالة العالية المفعول، فمن الصعوبة بمكان الجزم بذلك؛ نظرًا لأنها تعتمد عادةً على دراسات منشورة ومُمَوَّلة من القطاع الخاص، يقوم بها أرباب الصناعة، ويَنْدُر العثور عليها متوافرةً في صِيَغها المنشورة الكاملة، مثلما يجب أن تُنشر أي ورقة بحثية أكاديمية، بحيث يمكن التأكد من صحة النتائج. بالطبع، بتجاهل هذه الأمور التقنية، تأتي معظم «الأدلة» المذكورة في إعلانات الكريمات من تقارير غير موضوعية تقول إن «سبعةً من بين عشرة أشخاص ممَّن تلقَّوا عيِّنات مجَّانية من الكريم يشعرون بالسرور البالغ بالنتائج.»
يعتبر المُكَوِّن الثاني في جميع الكريمات الفاخرة تقريبًا مكوِّنًا يُحدِث فارقًا؛ وهو عبارة عن بروتين نباتي مطبوخ ومخلوط (مركَّبات غذائية بروتينية مصغَّرة متحلِّلة بالماء، أو تنسور ببتديك فيتيجال، أو أيًّا ما كان الاسم الذي يطلقونه عليها هذا الشهر). يتألَّف هذا البروتين من سلاسل أحماض أمينية طويلة رِخوة، تَسبَح عائمةً في الكريم، ممتدةً في ارتخاء في قوام الكريم الرطب. عندما يجفُّ الكريم على الوجه، تتقلَّص وتجفُّ هذه السلاسل الطويلة الرخوة. ويأتي الشعور غير السار بشَدِّ الوجه عند وضع هذه الكريمات من خلال سلاسل البروتين التي تتقلَّص على البشرة، وهو ما يقلِّص — بصورة مؤقتة — التغضُّنات الدقيقة في الوجه. وبينما يُعتبر الأثر المترتب على استخدام الكريمات الباهظة الثمن أثرًا لحظيًّا ومباشرًا، فلن يساعدك ذلك في الاختيار بين أنواع الكريمات المختلفة؛ حيث إن معظمها يحتوي على سلاسل بروتين ممتزجة.
أخيرًا، هناك قائمة ضخمة من المكوِّنات المجهولة، جرى القذف بها في ترنيمةٍ، بمصاحَبة لغةٍ مُوحِية جرى غزْل مفرداتها بعناية حولها بطريقة تجعلك تصدِّق جميع أنواع الادِّعاءات المزعومة.
تقليديًّا، تستقي شركاتُ مستحضرات التجميل معلوماتٍ أكاديمية نظرية إلى حدٍّ بعيد عن طريقة عمل الخلايا — المكونات على المستوى الجزيئي، أو سلوك الخلايا في إناء زجاجي — ثم تتظاهر بأن نفس هذه المعلومات النظرية هي التي تحدِّد بصورة نهائية إن كان هذا الشيء سيجعلك تبدو حسَنَ الشكل. فتقول هذه الشركات في تباهٍ واضح: «يُعتبر هذا المُكَوِّن الجزيئي … في غاية الأهمية لتكوين الكولاجين.» وبينما يكون هذا أمرًا صحيحًا تمامًا (بالإضافة إلى الأحماض الأمينية العديدة الأخرى التي يستخدمها الجسد لتجميع البروتين في المفاصل، والجلد، وفي كل مكان آخر)، فلا يوجد سببٌ واحدٌ للاعتقاد بوجود أحدٍ ينقصه هذا، أو بأنَّ وضْع الكريم على الوجه سيصنع أي فارق في المظهر. فعمومًا، لا يجري امتصاص المواد جيدًا عبر الجلد؛ نظرًا لأن الجلد قد خُلِق بحيث يكون غير مساميٍّ نسبيًّا. فإذا جلستَ في وعاء من الفول المدمس لأغراض خيرية لن تصبح بدينًا، ولن يَصْدُر عنك ريحٌ.
ومع ذلك، فعند الذهاب إلى الصيدلي (وهو ما أُوصي به)، يمكنك أن تجد مجموعةً هائلةً من المكونات السحرية معروضةً. وبينما يتكوَّن مركَّب الحامض النووي الخلوي فالمونت من «الحامض النووي لبويضات السلمون المعالَجة بطريقة خاصة» (لسوء الحظ، لا يؤدِّي وضع السلمون على الوجه إلى تحقيق النتيجة ذاتها، وَفْق صحيفة «ذا تايمز» في إحدى المقالات)، فمن غير المحتمل على الإطلاق أن يجري امتصاص الحامض النووي — وهو جزيء كبير الحجم حقيقةً — عبر الجلد، أو أن يمثِّل أي فائدة حقيقية للنشاط التركيبي الذي يجري في الجلد، حتى لو حدث ذلك. ربما لا تعاني نقصًا في الوحدات البنائية للحامض النووي في جسدك؛ فهناك الكثير منها بالفعل بداخله.
بالتفكير في الأمر بعمق، سنجد أنه لو جرى بالفعل امتصاص الحامض النووي للسلمون بالكامل عبر مسامِّ جلدك، لكان بإمكانك إذن أيضًا امتصاص نماذج خارجية أوَّلية، خاصة بالسمك، في خلاياك؛ بعبارة أخرى: إرشادات خلق خلايا السمك، التي ربما تكون غير ذات نفع كبير لك كإنسان. لعل الأمر سيمثِّل مفاجأةً أيضًا إذا ذاب الحامض النووي في صورة عناصره المكوِّنة له في جلدك (وإن كانت معدتك قد صُمِّمت خصوصًا بحيث تكون قادرةً على هضم الجزيئات الكبيرة، باستخدام إنزيمات الهضم التي تكسرها إلى أجزائها المكونة لها قبل امتصاصها).
تتمثَّل الفكرة البسيطة التي تشترك فيها كل هذه المنتجات في إمكانية خداع جسدك، بينما — في حقيقة الأمر — توجد آليات «توازن فسيولوجي» منظَّمة على نحو دقيق، وهي عبارة عن نُظم كبيرة معقَّدة تمتلك أجهزةَ قياسٍ وتغذية راجعة، تقيس وتُعيد قياس كميات المكونات الكيميائية المتنوعة التي يجري إرسالها إلى الأجزاء المختلفة من الجسد. وعلى العكس، التدخُّل في عمل ذلك النظام على الأرجح يؤدي إلى أثرٍ معاكس للآثار الساذجة المزعومة.
حتى إذا منحنا هذه المستحضرات فائدة الشك وتظاهَرْنا بأن هذه المستحضرات العلاجية ستقوم بتوصيل الأكسجين إلى سطح الجلد، وأن الأكسجين سيتغلغل بصورة حقيقية إلى الخلايا، فما الفائدة من وراء ذلك؟ يرصد الجسد بصورة مستمرة كمية الدماء والمواد الغذائية التي يوفرها للأنسجة، وكمية الشرايين الشعرية الدقيقة التي تغذِّي كل منطقة من الجسد، وسوف تنمو أوعية دموية أكثر في المناطق التي يوجد بها كميات قليلة من الأكسجين؛ نظرًا لأن ذلك يُعتبر مؤشرًا جيدًا على وجود حاجة إلى مزيد من الدماء. حتى إذا كان الادِّعاء بأن الأكسجين في الكريم يخترق الخلايا صحيحًا، فسيقوم الجسد ببساطة بتقليل كمية الدماء في ذلك الجزء من الجلد، محقِّقًا توازنًا فسيولوجيًّا داخليًّا. في حقيقة الأمر، يعتبر بيروكسيد الهيدروجين مجردَ مادة كيميائية آكلة تمنحك شعورًا بحُرقة كيميائية خفيفة عند التركيزات المنخفضة، وهو ما قد يفسِّر ذلك الشعور المنعش بالتوهج والنضارة.
وتعمَّم هذه التفاصيل على معظم الادِّعاءات المكتوبة على ملصقات العبوات. انظر عن كَثَب إلى الملصق على العبوة أو الإعلان، تَجِدْ بصورةٍ منتظمة عمليةَ تلاعبٍ بك من خلال لعبة دلالية معقَّدة، في ظل تواطؤ من الجهات التنظيمية. ومن النادر بمكانٍ العثورُ على ادِّعاء صريح بأن حكَّ هذا المركَّب السحري بالذات على وجهك سيجعلك تبدو أفضلَ مظهرًا، بل إن الادِّعاء يُطرح حول الكريم «ككلٍّ»، وهو ادِّعاء صحيح بالنسبة إلى الكريم ككلٍّ؛ لأن جميع كريمات الترطيب — كما تعلم الآن، حتى الكميات الكبيرة من كريم «دبروبيز» الزهيد الثمن — سوف ترطِّب البشرة.
بمجرد أن تعرف ذلك، تصبح عملية التسويق أقل تشويقًا بكثير؛ فالعلاقة بين المكون السحري وفاعلية الأثر لا تنعقد إلا في ذهن العميل، وبقراءة ادِّعاءات المنتج يمكنك اكتشاف أن الملصقات على العبوات قد جرت مراجعتها بعناية بالغة من قِبَل جيش صغير من الخبراء لضمان إيحائية الملصقات، فضلًا عن إحكامها لغويًّا وقانونيًّا، خاصة بالنسبة إلى الأعيُن المتحذلقة المُطَّلعة (إذا أردتَ أن تتكسَّب من خلال العمل في هذا المجال، أوصيك بالسير في الطريق المعهود؛ ألا وهو قضاء فترة تدريب في إحدى جهات المعايير التجارية، أو معايير الإعلان، أو أي جهة تنظيمية أخرى، قبل الانضمام للعمل في هذه الصناعة كاستشاري).
ما الخطأ إذن في هذا النوع من التلاعب؟ يجب أن أكون في غاية الوضوح حيال أمرٍ ما: إنني لا أعتبر نفسي مدافعًا شرسًا عن حقوق المستهلكين؛ فصناعة مستحضرات التجميل تداعب أحلام الناس، مثل اليانصيب العام، والجميع حرٌّ في إهدار ماله أنَّى شاء. يمكنني أن أنظر إلى مستحضرات التجميل الراقية في حُبُور — فضلًا عن أشكال الاحتيال الأخرى — باعتبارها ضريبةً طوعية خاصة، يفرضها الأفراد ذاتهم، على الأشخاص الذين لا يفهمون العلم على نحو صحيح. سأكون أيضًا أول من يتفق على أن الناس لا يشترون مستحضرات التجميل الباهظة الثمن لأنهم يؤمنون ببساطة بفاعليتها، بل لأنها «تمثِّل ما هو أكثر تعقيدًا من ذلك»؛ إذ تُعتبر هذه المستحضرات سلعَ رفاهيةٍ، أشياء دالة على المكانة، ويجري شراؤها لأسباب كثيرة مثيرة لا تُعدُّ ولا تُحصى.
لكن لا تتسم المسألة برُمَّتها بالحياد من الناحية الأخلاقية؛ فأولًا: يروِّج مُصَنِّعو هذه المنتجات وسائل مختصرة للمدخنين والبُدُن؛ إنهم يروِّجون لفكرةِ أن الصحة الجسدية يمكن بلوغها من خلال استخدام منتجات باهظة، لا بممارسة الرياضة التقليدية البسيطة وتناوُل الخضراوات. هذا موضوع آخر يكثر ظهوره في عالم العلم الزائف.
بالإضافة إلى ذلك، تبيع هذه الإعلانات رؤيةً مضلِّلة للعالم؛ فهي تبيع فكرة أن العلم لا يدور حول العلاقة الدقيقة بين الأدلة والنظرية، بل يزعمون — عبر القوة الهائلة المتوافرة لهم من خلال موازناتهم الإعلانية الدولية، ومن خلال مركَّباتهم الخَلَوية المتناهية الصغر؛ «نيوترليوم إكس واي»، و«تنسور ببتديك فيتيجال»، وباقي المنتجات الأخرى — أن العلم يدور حول هُراء لا يمكن فكُّ طلاسمه من المعادلات، والجزيئات، والمخططات البيانية العلمية في مظهرها، وبيانات توجيهية شاملة من أشخاص ذوي حَيْثية في مجالاتهم يرتدون المَعاطِف البيضاء، وأن هذه الأشياء العِلمية في مظهرها ببساطة ربما يجري اختلاقها، وابتداعها، وفبركتها مِنْ لا شيء، بغرض تحقيق الأرباح. وتروِّج هذه الشركات فكرةَ أن العلم غير قابل للفهم، بكل ما أوتيتَ من قوة، كما يروِّجون هذه الفكرة بشكل أساسي للنساء الشابَّات الجذَّابات، اللاتي لا يُمثَّلْن تمثيلًا كافيًا، إلى حدٍّ مُخَيِّب للآمال، في مجالات العلوم المختلفة.
في حقيقة الأمر، تروِّج هذه الشركات لرؤية عالمِ «دُمية باربي المتكلمة للمراهقات» من ماتل، الذي وضع داخلها دائرةَ صوتٍ صغيرة يصدر عنها صوتٌ خافت جميل، حتى تتمكَّن الدُّمية من خلالها من قول أشياء مثل: «صفُّ الرياضيات صعب!» «أُحِبُّ التسوق!» و«هلَّا ارتدَيْت ملابس مُحتشمة!» وذلك عندما تضغط على أزرارها. في ديسمبر ١٩٩٢، قامت منظمة «التحرُّر من باربي النسوية» بتغيير الدوائر الصوتية في مئات الدُّميات من دمية باربي المتكلِّمة للمراهقات ودُمية «جي آي جو» في المتاجر الأمريكية. وفي يوم الكريسماس، كانت دُميات باربي تقول: «الموتى لا يكذِبون» بصوت جميل واثق، فيما كان جنود جي آي جو التي يلهو بها الصِّبية تصيح قائلة تحت الأشجار: «صفُّ الرياضيات صعب!» ويسألون: «هل ترغب في التسوق؟»
ولم ينتهِ عمل منظمة التحرُّر من باربي بعدُ.