أبو الحسن المغفل: رواية هارون الرشيد · رواية مضحكة مُلحنة ذات ثلاث فصول
«يا فاجرة، أنا ما كان قصدي بذلك، إلَّا لأعلم حقيقةَ أحوالك! فالآن علمتُ أنك عاشقة، وأن مَزاياكِ غير موافقة. هكذا تَقبلين بالزواج من أول لفظة، ولا تتركينني أن أتلو عليكِ سبعين ستين وعظة!»
مَن منَّا لم يتمنَّ لوهلةٍ أن تنقلب به الحال ليجد نفسه من ذوي المُلك والنفوذ؛ فيصبح صاحبَ الأمر والنهي في عالمه، وينجح في إيجادِ حلٍّ سحري فوري لكل العراقيل التي تواجِهه؟! هكذا ببساطةٍ تمنَّى «أبو الحسن» لو تتغيَّر حاله، فإذا بالخليفة «هارون الرشيد» يسمع أمنيته وهو يَطوف بالدُّور متنكِّرًا، ويقرر أن يحقِّقها له؛ فيأمر بتخديره ونقله إلى قصر الخليفة، وحين يستيقظ «أبو الحسن» من نومه يجد حاله قد تبدَّلت، فيصدِّق حُلمَ يقظته ويمارس شئونَ خلافته، ويعيِّن خادمه «عرقوب» وزيرًا له، في حين يتنكَّر كلٌّ من «هارون الرشيد» ووزيره ليراقبا ما تَئُول إليه الأحداث. حبكةٌ مستوحاة من إحدى حكايات «ألف ليلة وليلة»، ألبَسَها «مارون نقاش» ثوبًا إنسانيًّا بديعًا، فأنتَج عملًا مسرحيًّا أصيلًا فكاهيًّا وممتعًا.