٣٦٥ يومًا دون «صنع في الصين»: أسرة تقاطع المنتجات الصينية لمدة عام
إنَّ صُورةَ الصِّينِ باعْتِبارِها مارِدَ الاقْتِصادِ في الشَّرْقِ الأَقْصى راسِخةٌ بقُوَّة، ولكِنَّ هَذا لَا يَعْنِي بالضَّرُورةِ أنَّ الواقِعَ يُطابِقُ ذلِكَ التَّصوُّرَ السائِد. هَلْ تَمتلِكُ الصِّينُ حَقًّا تِلكَ القُوَّةَ الاقْتِصادِيةَ الساحِقةَ كَما نَعتقِد؟ وهَلْ حقًّا لَا يُمكِنُنا العَيشُ دُونَ المُنتَجاتِ الصِّينيَّة؟ هَذا هُو السُّؤالُ الَّذِي تَطْرحُه سارة بونجورني فِي هَذا الكِتابِ وتُجِيبُ عَنْه مِن خِلالِ تَجرِبةٍ عَمَليَّة.
تَفِيضُ مُغامَرةُ بونجورني الواقِعيَّةُ بأَحْداثٍ دِرامِيةٍ بَسِيطة؛ على سَبيلِ المِثال، سَوْفَ نَعرِفُ كَيفَ اضْطُرَّتْ إلَى إِحْباطِ آمالِ ابْنِها الصَّغِيرِ بإِبْعادِهِ عَنِ اللُّعَبِ الصِّينِيةِ الصُّنْع، وسَوْفَ نَكتشِفُ أَيْضًا كَيفَ أَصْبحَتْ رِحلَاتُ شِراءِ السِّلَعِ البَسِيطة، كشُمُوعِ عِيدِ المِيلاد، مِحَنًا عَصِيبَة.
تُرَى كَيفَ ستَكُونُ الإِجابةُ عَنْ ذلِكَ السُّؤال؟ هَلْ تَستطِيعُ أُسْرةٌ تَعِيشُ وسْطَ الاقْتِصادِ العالَمِيِّ المُعاصِرِ الاسْتِغناءَ تَمامًا عَنِ المُنتَجاتِ الصِّينِيةِ لمُدَّةِ عامٍ كامِل؟ هَذا ما سنَتعرَّفُ عَلَيْه في هذِهِ المُغامَرةِ المُثِيرَة.