الترجمة الأدبية: بين النظرية والتطبيق
«يقع علمُ الترجمة الحديث بصفةٍ عامة على تُخوم علوم اللغة والفلسفة وعلم النفس والاجتماع، وتقع علومُ الترجمة الأدبية على تُخوم هذه العلوم جميعًا مع علوم الفنون السمعية والبصرية، والدراسات الثقافية والفكرية التي تُعتبر في مُجملها من روافد علم السياسة الحديث.»
ينطلق الكتاب من التمييز بين الإحالة والمغزى؛ ليُبرز الفرقَ بين الترجمتَين العلمية والأدبية، مع إرساءِ القواعد الأكاديمية للترجمة الأدبية التي يَعُدها فرعًا من فروع الأدب المقارَن، ومعالجةِ الكثير من المشكلات التي يتعرَّض لها المترجِم الأدبي، مؤكدًا على أن المترجِم الأدبي يجب ألا ينصرف همُّه إلى نقل دلالة الألفاظ، بل عليه تجاوُزها إلى المغزى، وإلى التأثير الذي يُفترض أن المؤلِّف يعتزم إحداثَه في نفس القارئ؛ ولذلك فهو لا يتسلَّح فقط بالمعرفة اللغوية، بل بمعرفةٍ أدبية، ونقدية، وفنية، وفكرية أيضًا. كما يُقدِّم لكثيرٍ من النماذج المترجَمة من الأدبَين العربي والإنجليزي، يشرح فيها بصورة عملية أبعادَ الترجمة الأدبية ونظرياتها.