المتنكرة الحسناء
لا بدَّ أن هناك حكايةً ما تُخفيها تلك الحسناء «مرسلين»؛ فزملاؤها في المصنع يستشعرون في كلامها ولفتاتها ما يشي بأنها من أصلٍ عريق لم يُخفِه تَنكُّرها وملابسها التي تشبه ملابس الفقراء. لكن ما السرُّ الذي دفعها للكدِّ ساعاتٍ طوالًا لقاء قروشٍ قليلة؟! في الحقيقة كانت «مرسلين» ضحيةً لخداع أحد الأنذال؛ استغل براءتها باسم الحب طامعًا في ثروة أبيها، ولم تَتكشَّف حقيقته لها إلا مؤخرًا. تُغلق «مرسلين» تلك الصفحةَ من حياتها بقلبٍ جريح، إلى أن تُقابِل حُبها الحقيقي وتتزوجه؛ ولكن ماضيها الأليم يُطِلُّ بكل قُبحِه على سعادتها التي لم تدُم طويلًا، فتهرب مُتنكرةً كي تعول نفسها.