نفوس متقلبة
تدور أحداث هذه الرواية في إطار صراعٍ بين الحب والمصالح، يبدأ أول خيوطه بإضرابٍ من جانب عُمال أحد المصانع؛ للمطالبة بحقوقهم المشروعة بتحريضٍ من أمين نقابة العُمال. يرفض «سارتويل»، مدير المصنع المعروف بدهائه وعناده ونفوذه القوي لدى مُلاك المصنع، الانصياعَ لمطالب العُمال. وفي خِضَم ذلك يسعى «مارستن»، أحد هؤلاء العُمال، وكان شابًّا ذكيًّا مُسالمًا يميل إلى جانب العقل، إلى إقناع «سارتويل» بقَبول التفاوض معهم، ولكنه يفشل في ذلك بعد أن اعترف إلى «سارتويل» بحُبه لابنته «إدنا»؛ الأمر الذي يُقابَل من الأب بالرفض التام. وبفضل خطط «سارتويل» المُحكَمة، يبوء الإضراب بفشلٍ ذريع، ويَلقى العُمال هزيمةً نكراء، ويُفصل «مارستن» من العمل، ليبدأ فصلٌ جديد من الصراع بين «سارتويل» و«مارستن»، بعد أن أصبح الأخير أمينًا لنقابة العُمال، ليبدأ في التخطيط لإضرابٍ جديد يُدار بالعقل والحكمة وتَرجح فيه كفة العُمال، ويتحوَّل الأمر إلى ما يُشبه الرهان بين «سارتويل» و«مارستن» حول مَن يستطيع الصمود، وكَسْب ثقة حُلفائه لأطول فترةٍ ممكنة. هل سينجح «مارستن» في إدارة الأمور في مواجهة دهاء «سارتويل» ونفوذه القوي؟ هل يستطيع الفوز بقلب الابنة وسط هذا الصراع؟ من سيفوز بهذا الرهان؟ كل هذا سنعرفه بين سطور هذه الرواية المثيرة.