الفصل الخامس
بعدما انصرفت السيدة هوب، جلس بارني على أريكة فخمة في مرسمه وهو يفرك ذقنه في تأمل.
وقال لنفسه: «لا بد أن أحصل على هذا الشيك في أسرع وقت ممكن. لا طائل من تأجيل الأمور المهمة، كما أن التأجيل قد يضر بالمخطط الذي تحيكه أمي في رأسها. خيرًا فعل أبي أن طلب مني ألَّا أخبر أمي بأمر الشيكات التي يعطيها لي. وما بين الاثنَين، يمكنك أن تدبِّر أمور معيشتك يا صديقي بارني. حسنًا، إلى ويمبلدون إذن!»
هندم الشاب نفسه ببعض العناية، وركب عربةً ذات حصان، وقادته إلى محطة ميدان سلون، حيث جاء قطار في موعده بالضبط أقله إلى ويمبلدون.
لو كان بارني رجلًا عميق الفكر، أو لديه خبرة بعادات وطرائق العمال، أو كان قادرًا على الاستنباط، لتوصل إلى حقيقة أن فرصة عثوره على السيد سارتويل في منزله في هذا الوقت من اليوم؛ معدومة. ولكن لا يجدر بنا أن نفترض أن بارني شخص منعدم الفكر؛ فعندما أخبرته الخادمة بأن السيد سارتويل لا يكون متواجدًا في المنزل أبدًا إلا في المساء أو الصباح الباكر، اتهم بارني نفسه في الحال بالرعونة لأنه اضطُر لقطع الطريق من تشيلسي إلى ويمبلدون ليكتشف حقيقةً بديهيةً للغاية كتلك. ومن ثم اعترف لنفسه بأنه كان قادرًا على التفكير في الأمر قبل أن يتصرف، لو أن عقله لم يُغش بالتفكير في الشيك المنتظر.
لم يكن بارني ممَّن يستوعبون التفاصيل المفاجئة بسرعة، فظل واقفًا على عتبة الباب لا يعرف ماذا عليه أن يفعل بعد ذلك، في حين ظلت الخادمة تراقبه بنظرات شكٍّ واضحة، متسائلةً عمَّا إذا كان قد أتى لبيع شيءٍ ما، أو فقط ليطلب تحصيل قيمة اشتراكٍ ما، إلا أن حقيقة أن هناك عربةً تنتظره أمام بوابة حديقة المنزل طمأنتها من ناحيته قليلًا؛ لذا قطعت الصمت قائلة:
«هل تريد أن تترك له أي رسالة يا سيدي؟»
تجاهل بارني هذا السؤال، الأمر الذي جعله يعلو في نظر الخادمة، وغامرت بأن تُكوِّن في نفسها رأيًا دقيقًا تمامًا عنه:
«أعتقد أنه لن يعود للمنزل قبل بضع ساعات، أليس كذلك؟»
«بلى يا سيدي.»
فكَّر بارني لبرهة، وفجأةً اتخذ قرارًا يدل على فطنته وحسن تقديره.
قال بارني: «لن أنتظر إذن.»
سألته الخادمة: «ما الاسم الذي عليَّ أن أخبره به يا سيدي؟»
«لا عليك، لا يهم. سأعود مرةً أخرى، ولكن ها هي بطاقتي. أنا ابن السيد هوب، أحد مالكَي الورش.»
أخذَت الخادمة البطاقة، وظهرت السيدة سارتويل في الردهة، كما لو كانت تتنصَّت على كلمات الزائر، الأمر الذي كان لديها كل الحق لفعله بالطبع؛ فالمرء عمومًا يرغب في معرفة من يطرق باب منزله.
سألت السيدة سارتويل: «هل سمعتك تقول إنك السيد هوب؟»
قال بارني في تواضع وبذلك التهذيب الذي اكتسبه في باريس: «بل ابنه يا سيدتي.»
«هلَّا تتفضل بالدخول؟ معذرة، إن زوجي ليس في المنزل. هل أتيت لتتحدث معه بشأن الإضراب؟ أنا في غاية القلق والانزعاج. لقد أتت والدتك لزيارتي بالأمس، ودار بيننا حديث طويل عن هذا الأمر.»
«نعم، إن والدتي تهتم كثيرًا بالعمال، ولكن لا يمكنني القول إن لديَّ الاهتمام ذاته بأمرهم. كل ما أردته أن أتحدث إلى السيد سارتويل عن الأمر بصورة غير رسمية؛ ولهذا السبب أتيت لزيارته في المنزل وليس في المكتب.»
دخل بارني إلى الرَّدهة، وظل ممسكًا بقبعته في يده ليخبر مُضَيفته بأن ثمَّة عربةً تنتظره. فلم يكن ينوي أن يبقى إلا بضع لحظات. كان يعتقد أن من الأفضل أن يحصل على أي شيء ليخبر به والدته عن زيارته لويمبلدون؛ فقد كانت محقِّقًا لا يرحم، وإذا استطاع خوض حديثٍ يمكنه أن يبلغ به والدته، فقد تقدِّر له حسن نواياه وتعطيه الشيك.
فُتح باب غرفة الضيوف، وعندما دخلاها وجدا إدنا سارتويل جالسةً في مقعدٍ وثيرٍ غارقةً حتى أذنَيها في قراءة كتاب، حتى إنها لم تسمع كلمةً من الحوار الذي دار عند مدخل المنزل. نهضَت إدنا مرتبكةً بعض الشيء، وقد احمرَّ وجهها بشدة لدى رؤيتها رجلًا غريبًا يدخل الغرفة برفقة زوجة أبيها. لم تقل الأخيرة شيئًا للفتاة، ولكنها رمقتها بنظرة، تكاد تنطق، تخبرها بأن تغادر الغرفة.
كان أول ما دار بخَلَد بارني عندما رأى إدنا أنها على وَشْك الهرب من الغرفة، ولا بد أن يحاولَ مَنْع هذا الفرار بطريقةٍ لبقة. كان العبء الأكبر الذي يُثقل كاهل بارني في الحياة، كما كان يخبر أصدقاءه كثيرًا، أن الفتيات في إنجلترا كُنَّ يسارعْنَ دائمًا للفت انتباهه إليهن، الأمر الذي جعل هالديمان يقول له ذات مرة إنهن قادراتٌ على أن يكتشفْنَ سريعًا النقطة الأضعف في دفاعاته. أما في هذه اللحظة، فثمَّة فتاة «مذهلة»، على حد وصف بارني لها، توشك أن تغادر الغرفة دون حتى أن تُعيد النظر نحوه. وشيمة الشباب الانجذاب لغير المألوف.
قال بارني بأسلوبٍ ساحرٍ للغاية: «هل هذه ابنتكِ يا سيدة سارتويل؟»
أجابته السيدة ببرود: «بل ابنة زوجي.»
غمغم بارني في رقة: «آه، فكَّرت بالفعل أنه من المستحيل أن يكون لكِ ابنةٌ بالغة.» كان بارني يجد دائمًا أن هذا النوع من المجاملات يحقق نجاحًا باهرًا مع النساء اللاتي تخطَّين منتصف العمر، ولم يخب ظنه هذه المرة أيضًا.
استطرد بارني قائلًا: «لا تتركي الغرفة بسببي يا آنسة سارتويل.» وأضاف، عندما أدرك أن السيدة سارتويل لا تنوي تقديمه لإدنا: «أنا برنارد هوب، وقد أتيت للقاء والدك والتحدث إليه بشأن الإضراب. وكما تعلمين، هذا الموضوع يمسنا جميعًا، وأرجو منكِ أن تشاركينا اللقاء.»
بمجرد أن ذكر بارني والدها والإضراب، أدرك أنه استرعى انتباه الفتاة، التي توقفت ونظرت إلى زوجة أبيها. ووقعت تلك السيدة الحائرة في مأزق. فلم تكن ترغب في إغضاب ابن السيدة هوب، ولم تكن تريد أن تبقى ابنة زوجها في الغرفة. فتردَّدت للحظةٍ ثم صمتت.
قال بارني بتلك الشهامة التي لطالما وجدها عصيةً على المقاومة: «اسمحي لي بأن أدعوكِ للجلوس في غرفة ضيوفك، وأنتِ أيضًا يا سيدة سارتويل. سنتبادل الآن حديثًا خفيفًا غير رسمي، والذي أعلم يقينًا أنه سيُفيدني كثيرًا عندما أتحدَّث إلى السيد سارتويل؛ إذ لا أُخفي عليكما أنني أخشاه إلى حدٍّ ما.» اتسعَت عينا إدنا لدى سماعها حديثه ذاك؛ فكثيرًا ما سمعت الناس يقولون إنهم يتهيَّبون والدها، ولكنها لم تستوعب قط سبب ذلك.
جلسَت السيدة سارتويل منتصبة الظهر عاقدةً يدَيها في حِجرها، وكانت تعبس في وجه ابنة زوجها، كلما سنحَت لها الفرصة لذلك دون أن يراها بارني. لم يعجبها على الإطلاق المنحى الذي اتخذته الأحداث، إلا أنها لم تجد طريقةً للتدخل دون أن تبدو وقحةً مع ضيفها.
قال بارني بصوتٍ مبتهجٍ ومرح: «كما تعلمان، تهتم أمي كثيرًا بالعمال، وكذلك أنا.» كان يظنُّ أن مشاعره النبيلة تلك ستروق لإدنا سارتويل. «وأعتقد أن علينا جميعًا — جميعنا — إذا صح التعبير — أن يكون لدينا درجةٌ من الإحساس بالمسئولية تجاههم. هل تفهمين ما أقصد يا سيدة سارتويل؟»
ردَّت عليه السيدة التي وجَّه السؤال إليها قائلة: «بالطبع. وسيعود الفضل إليك في ذلك يا سيد هوب»، ولكنها نطقت العبارة ببعض الحدة، كما لو كان ما تقوله كذبًا.
«أوه، لا، على الإطلاق. أعتقد أن هذه طبيعتي. فظني أنه من الطبيعي بالنسبة إلى كل من نشأ نشأةً صحيحة أن يراعي إخوانه من البشر. ألَا ترين ذلك يا آنسة سارتويل؟»
قالت إدنا بصوت خافت دون أن ترفع بصرها نحوه: «بلى.»
صاح بارني وقد تملَّكته حماسة مَن توصل إلى اكتشاف مذهل: «والعمال «هم» إخواننا في الإنسانية.»
قالت السيدة سارتويل بنبرة حزينة: «هل تعني أننا حراس إخواننا؟»
وافقها بارني، معتبرًا مقولتها تلك مقولةً مبتكرة، قائلًا: «بالضبط، بالضبط. ما كنت لأجد تعبيرًا أنسب من ذلك عن الموقف، ولو قضيت اليوم بأكملِه أفكر. تصوَّرَت أمي أنه ربما يوافق السيد سارتويل على لقاء العمال ومناقشة الأمر معهم، مع تقديم بعض التنازلات البسيطة، وحينئذٍ سيُصبح كل شيءٍ على خير ما يرام. هل تفهمان ما أعنيه؟»
تنهَّدت السيدة سارتويل وقالَت: «يبدو اقتراحًا معقولًا للغاية، ولكن لا قيمة لرأيي، ولا سيَّما في منزلي.»
«لا تقولي ذلك يا سيدة سارتويل. أنا واثقٌ من أن الجميع يُقدِّرون رأيكِ كل التقدير؛ كل من يحالفه الحظ ويسمعه. أؤكد لكِ أنني أقدِّر رأيكِ تمامًا. والآن، ما رأيكِ يا آنسة سارتويل؟»
ابتسم الشاب في وجه الفتاة بطريقته الساحرة، إلا أن تعبير وجهه الساحر هذا ضاع هباء؛ فقد كانت إدنا تنظر إلى السجادة، وقد بدَت مرتبكة.
وأخيرًا قالت: «أعتقد أن أبي، الذي يقضي جل وقته تقريبًا في التعامل مع العمال، يفهم الوضع أفضل منا. إنه يمتلك خبرةً كبيرة في التعامل معهم، وحسب علمي أنه فكَّر في هذه المشكلة كثيرًا؛ ومن ثم يتراءى لي أن نصيحتنا لن تكون ذات قيمةٍ فعليةٍ له.»
تمكَّن بارني بالكاد من كتم صافرة إعجابٍ طويلة. هكذا الأمر إذن. هذه الآنسة الخجول لها رأيٌ خاص بها، وكان يبدو جليًّا أنها ستُناصر والدها في مواجهة الجميع. حتى هذه اللحظة، كان الجميع يوافقون بارني الرأي، ما عدا أولئك الطلبة الأوغاد بالطبع، الذين لا يُقدِّرون الناس حقَّ قدرهم، والأهم من ذلك أن جميع النساء يوافقْنَه الرأي؛ لذا كان لهذه المعارضة المحدودة، والتي كان التعبير عنها مهذبًا للغاية، نكهةٌ جديدةٌ منعشة. لقد تغيَّر اتجاه الرياح، وعليه أن يعدِّل أشرعته لمُواكَبتها.
«بالفعل يا آنسة سارتويل، لقد وضعتِ يدكِ على نقطة الضعف في قضيتنا. هذا بالضبط ما قلته لأمي. قلت: «إن السيد سارتويل هو المسئول، ولا بد من أنه ملمٌّ بالأمور.» بنفس الكلمات التي قلتِها للتو تقريبًا يا آنسة سارتويل.»
سكن جبينَ السيدة سارتويل سحابةٌ من التجهُّم والعبوس.
وقالت بحدَّة: «لا شكَّ في أن مُلَّاك الشركات لا بد أن يكون لهم رأيٌ في طريقة إدارتها.»
صاح بارني بمرح ملوحًا بيده: «يبدو أن نزعة العصر الحديث تسير في الاتجاه المعاكس تمامًا يا سيدتي العزيزة. يبدو أنها تتجه نحو فكرة أن ملاك الشركات لا بد أن يكونوا الأقل مشاركةً في إدارتها من بين «جميع» مَن تحقُّ لهم المشاركة. ولست واثقًا من صحَّة ذلك، ولكنه منطقيٌّ إلى حدٍّ ما. كنت أسمع والدي يقول دائمًا إن السيد سارتويل هو المؤسس الحقيقي للشركة. فلمَ يتدخَّل في عمله إذن؟» رفعت إدنا رأسها ونظرَت إلى الشاب المتحمس بامتنان؛ فلم تعجبها المشاعر التي بدأ في التعبير عنها فحسب، بل أعجبَتها أيضًا النبرة الرجولية في صوتِه. لطالما وجد بارني أن هذه النبرة جذابة للغاية، ولا سيَّما مع الفتيات الصغيرات القليلات الخبرة، وكان يعرف أنه يبدو في أفضل حالاته عندما يعتمد هذه النبرة، إذا لم يكن أيٌّ من أصدقائه المولعين بالانتقاد حاضرًا. حتى إنه كان يستطيع أن يتظاهر بالاستياء الشديد، إذا كان الحضور متعاطفًا، وكان متحرِّرًا من التأثير المفسد للشباب المتشائمين الذين التقاهم في بوهيميا.
«والآن يا آنسة سارتويل، إليكِ اقتراحي. تحدثي إلى والدك، ثم إذا سمحت لي السيدة سارتويل بالطبع، فسأحضر لزيارتكم مرةً أخرى، ويمكنني أن أحكم ممَّا ستقولين لي إذا ما كان الأمر يستحقُّ عناء إزعاج السيد سارتويل بنصائحنا. نحن جميعًا لدينا هدفٌ واحد؛ وهو الرغبة في مساعدة السيد سارتويل إذا استطعنا لذلك سبيلًا. وإذا لم نتمكَّن من مساعدته، فلا ضير من ذلك. هل تفهمين ما أعنيه؟»
وافقَت السيدة سارتويل على ذلك على مضض. ولم تقُل إدنا شيئًا.
«ربما تعلمان يا سيدتيَّ أنني فنان؛ رسام لوحات. وأعمل، إن جاز التعبير، في الماضي والمستقبل. فلا أشعر بأني أنتمي إلى الحاضر، وإلى تلك التفاصيل التافهة التي أعلم أن من المفترض أن أتركها إلى أولئك الذين يعلمون كيفية التعامل معها. وأخبرت والدتي بذلك. ولكن سواء تمكَّنا من مساعدة السيد سارتويل أم لم نتمكن من ذلك، لا بد أن تسمحا لي بأن أشكركما على الوقت الرائع الذي قضيته معكما عصر اليوم. إن لديَّ مرسمًا في تشيلسي. ويُقال إنه الأجمل في لندن، ولكني لا أهتم كثيرًا بما يُقال عنه؛ فهو بالنسبة إليَّ مجرد مكان للعمل. ولكن حتى حياة الفنانين لا تخلو من بعض مظاهر الترويح والاستجمام، وعصر الثلاثاء من كل أسبوع، من الثالثة حتى الخامسة، أكون في المنزل للقاء أصدقائي. وعادةً ما تكون أمي هي من يستقبل ضيوفي، وعليكِ أن تعديني بالحضور يا سيدة سارتويل، هلَّا تفعلين؟ سأُرسل لكِ الدعوات، وثقي بأنكِ ستلتقين بأشخاصٍ رائعين. هل تعدينني بالحضور؟ أنا واثقٌ من أن أمي ستُسرُّ بحضورك.»
قالت السيدة سارتويل وقد لانَت تحت تأثير لُطف هذا الشاب: «يُسعدني أن أقبل دعوتك.»
«وماذا عنكِ يا آنسة سارتويل؟»
نظرت إدنا بريبةٍ إلى زوجة أبيها.
فقال الشاب في إصرار: «ستُحضرين الآنسة سارتويل معكِ، أليس كذلك؟»
قالت السيدة سارتويل بنبرةٍ أقل ودًّا قليلًا: «يسعدني دائمًا أن أفعل أيَّ شيء لإسعاد إدنا، ولكن الرأي رأي والدها.»
«عليكِ إذن أن تمارسي تأثيركِ عليه يا آنسة سارتويل، وتحصلي على موافقته. أنا واثقٌ من أنه لن يرفض طلبكِ إذا كنت مهتمةً بالحضور.»
قالت إدنا: «سيُسعدني كثيرًا أن أحضر.»
«إذن سنعتبر الأمر محسومًا.»
عندما ركب بارني العربة التي تنتظره، قال لنفسه: «آه يا بارني، ها أنت تُعمل ذكاءك وحِنكتك في المواقف الشائكة كالمعتاد. يا لها من فتاةٍ رائعة! ولها فكرها الخاص أيضًا، وإن كانت خجولةً للغاية. مَن كان يتوقَّع أن سارتويل العجوز العابس لديه ابنةٌ بهذا الجمال. لا بد أن أقنع أمي بالتخلِّي عن تركيزها عن تلك القضية؛ فمن الجلي أن الفتاة لا تريد أن يتدخَّل أحدٌ في شئون والدها وإدارته للموقف. وإذا تمكَّنت من إقناع أمي بذلك والحصول على الشيك أيضًا، فأنا إذن دبلوماسيٌّ بارع.»