ملحق

(أ) أجهزة الإعلام

اهتمت وسائل الإعلام العراقية المرئية والمسموعة بنبأ فوز نجيب محفوظ؛ حيث تصدَّر النبأ صدر النشرات الأخبارية في الإذاعة والتليفزيون العراقي، كما علقت الصحف على الحدث بقولها:

(١) إن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل يعبر عن السمة المشرقة التي تحلَّى بها الإبداع العربي المعاصر في مجال الأدب.

(٢) إنه بمنح هذه الجائزة يكون نجيب محفوظ الروائي العربي الأول، والسفير الأدبي العربي الذي يطرق أبواب الثقافات العالمية ويدخل بدون استئذان لمخاطبة العقل الإنساني.

(١) إن نجيب محفوظ يستحق الفوز بجائزة نوبل للأدب، وإن اختيار اللجنة لمنحه هذه الجائزة العالمية جاء عادلًا؛ لأنه روائي بارع.

(٢) إن منح الجائزة ليس احتفاءً بنجيب محفوظ وحده، وإنما هو اعتراف أيضًا بجهد عربي متميز كان مضروبًا عليه الحصار الذي شاركت فيه الأطراف العربية بعدم ترجمتها للجهد الثقافي العربي إلى اللغات الأجنبية الأخرى.

(١) إن الجائزة نالها الأديب العربي الذي يستحقها أكثر من غيره من الأدباء العرب.

(٢) إن منح نجيب محفوظ جائزة نوبل من شأنه أن يفتح الأبواب أمام أدباء عرب آخرين، بعد أن أصبح الأدب العربي واقعًا حيًّا على المستوى العالمي.

(٣) إن الأدب العربي سيصبح حاضرًا بشكل أقوى تمامًا، مثل الأدب الياباني وأدب أمريكا اللاتينية.

(ب) تعليقات كبار الكتَّاب والشعراء

(١) إن نجيب محفوظ استحق هذه الجائزة عن جدارة؛ لأنه يكتب بالعربية ما يستحق أن يُقرأ في كل مكان من العالم.

(٢) إن هذه الجائزة أيضًا جائزة للأدب العربي المعاصر الذي أثبت رجل كنجيب محفوظ أنه يستطيع أن يقدم للإنسانية ما قدمته أعظم العقول عبر التاريخ كله.

(٣) إنني سعيد بذلك وخاصة بعد حجب هذه الجائزة عن العرب أول الأمر تم حجبها عن غير الأوروبيين والأمريكيين إلا فيما ندر.

(٤) إنني يسعدني أن يكون هذا النادر الذي فرض إبداعه على فكر ومخيلة الآخرين؛ هو نجيب محفوظ العربيُّ اللسان والقلب واللغة والرائد الأول في الرواية العربية الحديثة.

(١) إن هذه الجائزة جاءت متأخرةً لهذا الروائي الكبير، مشيرًا إلى أنه منذ سنين طويلة يضع نجيب محفوظ في صف الروائيين العالميين الأكثر شهرةً والأكثر إبداعًا.

(٢) إن هذا الروائي الكبير لم يتوقف عند تجربة معينة ولا عند مدرسة إبداعية واحدة. إنه ظل يتطور ويطوِّر الرواية العربية حتى وصل بها إلى آفاق بعيدة.

(٣) إن لجنة نوبل للأدب قد تخطئ وقد تصيب، ولكن هذه المرة قد أصابت بشكل دقيق.

(٤) إن الجائزة ليست لنجيب محفوظ؛ وإنما لكل الأمة العربية.

(١) إن هذه الجائزة جاءت متأخرةً بالنسبة للروائي الكبير، وكان ينبغي أن تُعطى له ولأدباء كبار آخرين منذ سنوات.

(٢) إنه قبل أن يُمنح نجيب محفوظ جائزة نوبل أعطاه قرَّاؤه العرب بمشرق الوطن العربي ومغربه جائزة حبهم وتقديرهم وإعجابهم.

(٣) إنه حين تُعطى هذه الجائزة لنجيب محفوظ فإنها تشرف به وبالأدب العربي.

(١) إن عظمة نجيب محفوظ وضخامة إسهاماته تجعل منح هذه الجائزة يأتي في محله تمامًا.

(٢) إن نجيب محفوظ أكبر من هذه الجائزة، ومكانته في ضمائر المثقفين العرب أرفع كثيرًا من هذه الجائزة، لكنها في الوقت نفسه جائزة دولية، ومنْحُها بهذه الظروف يأتي ليؤكد حقيقة أن في العرب مبدعين وفنانين لا يقلُّ شأنهم عن أي مبدع وفنان كبير في العالم.

(١) إن نجيب محفوظ فاز بالجائزة نظرًا للقيمة الكبيرة لأعماله الروائية والتاريخية وأثره في الرواية العربية، ولتأثيره الكبير على أجيال من كتَّاب الرواية والقصة في الوطن العربي.

(٢) إن الذي نال الجائزة هو من جمهورية مصر العربية التي كان لها السبق في إدخال هذا الفن الأدبي الحديث على التراث الأدبي.

(٣) إن الأدباء العراقيين يعتبِرون أن الجائزة التي مُنحت لنجيب محفوظ هي جائزة ممنوحة لكل الحركة الأدبية بالوطن العربي.

(١) إن منح الكاتب العربي الكبير نجيب محفوظ جائزة نوبل عمِل على كسر حاجز عزلة الأدب العربي عن العالم، ذلك الحاجز الذي فرضته القوى المعادية للأمة العربية.

(٢) إن منح هذه الجائزة لمحفوظ جاءت متأخرة؛ إذ كان يستحقها على أعماله منذ تعامله مع تصوير المجتمع.

(٣) إن ثلاثية نجيب محفوظ وحدها كافية لأن يحتل مكانة سباقة في الأدب العالمي.

(٤) إن نجيب محفوظ صوَّر بدقة وإتقانٍ الفنانَ المبدع للبيئة المصرية الأصيلة بقيمها وتطلعاتها وآمالها، وكان أعظم مصور لآمال الشعب المصري في فترات من حياة هذا الشعب العظيم الذي كافح وناضل من أجل حياة أفضل.

(٥) إن مصر العربية المبدعة الخلاقة قد أخرجت لنا نجيب محفوظ، كما علَّمت أجيال العرب، وكانت الطليعة والمبدعة والأمَّ الوَلود لعبقريات ملهمة، كان على العالم أن يتعرف عليها وأن يأخذ منها.

(١) إن منح الجائزة لنجيب محفوظ تكريم للقلم العربي والأدب العربي وتكريم لجيله الذي رفد الفكر العربي والثقافة العربية بعطاء إنساني أغنى الحضارة العربية، وهو فوق هذا وذاك أغنى تكريم للعرب من خلال مصر، بعد جحود طال أمدُه عقودًا طويلة.

(٢) إن عبقرية نجيب محفوظ كرائد للرواية العربية أكبر من هذه الجائزة التي وإن جاءت متأخرة لكنها ترافقت مع مرحلة النهوض الحالية بالوطن العربي، والتي تعجُّ بالعديد من نماذج المناضلين في روايات نجيب محفوظ الوطنية.

(١) إن منح جائزة نوبل لنجيب محفوظ جاء متأخرًا، وكان من اللازم أن تُمنح له من قبلُ منذ اكتمال الثلاثية، التي هي وحدها جديرة بهذه الجائزة العالمية.

(٢) إن نجيب محفوظ متجدد، ولا يقع في التكرار الممل الذي يدل على النضوب، ولا يكتب استجابةً للطلب وطمعًا في المال والشهرة.

(٣) إن الكلام عن المجد الفني والأخلاقي لمحفوظ يطول … فهو قدوة، وهو ذو أثر كبير، وتلاميذه كثيرون.

(٤) إن نجيب محفوظ فاز بالجائزة بحق، بل إنها هي التي سعت إليه بما هو عليه من ثقة بالنفس وزهد ورصانة، وحين يكون الأمر كذلك يجب أن يفرح القائمون على الجائزة أنفسهم حين أسندوها لمحفوظ، فلقد أنصفوا وعدلوا عن أخطاء سابقة.

(١) إن منح جائزة نوبل للسيد محفوظ جاء متأخرًا؛ لأنه كان يستحق مثل هذه الجائزة منذ وقت طويل.

(٢) إن الجائزة اعتراف بالأدب العربي الذي يُعَد السيد محفوظ أحد أعظم رموزه.

(أ) أجهزة الإعلام

- اهتمت وسائل الإعلام السعودية المرئية والمسموعة بفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، أما الصحف فتبلور أهم ما جاء بها فيما يلي:

(١) إنه إذا كان نجيب محفوظ قد اتُّهم بالبرجوازية في ثلاثيته التي حققت له الحصول على نوبل، فإنه ابن البلد المنقوع في معاناة الشعب المصري من خلال كثير من رواياته الأخرى.

(٢) إن منْح جائزة نوبل لأديب عربي شهادة على الدخول في العصر العربي.

(٣) إن من أجمل ما قيل من تعليقات حول هذا الحدث ما قاله أدباء تونس؛ من أن منْح الجائزة لمحفوظ يشكل صحوة في ضمير الفكر الإنساني الذي تعمد التعتيم على المفكرين العرب.

(٤) إن منْح نوبل لأديب عربي لا بد أن يدفع بالأجهزة المسئولة عن الثقافة والأدب في العالم العربي لتكثيف جهودها ودعمها وتشجيعها لكل مبدع.

(١) إن نجيب محفوظ يمثل الكاتب المحلي الذي استطاع أن يكون عالميًّا في نفس الوقت.

(٢) إن نجيب محفوظ كاتب محليٌّ بكل ما تحمله الكلمة من معنًى، فقد كتب عن أحياء القاهرة القديمة، وهذا واقع لم يتخطاه … فليس من قبيل المصادفة أن يتمسك بقاهرته القديمة ويتشبث بها إلى الحد الذي جعله لا يغادر مصر إطلاقًا!

(٣) إن منْح نجيب محفوظ جائزة نوبل ليس فيه مجاملة، وإن ظل حجْب الجائزة عن الإبداع العربي محل شك.

(٤) إن نجيب محفوظ رغم عطائه للرواية العربية والعالمية، فإنه ليس المظلوم الوحيد في العالم، والمسألة ترجع إلى أن العربي حسم القضية بإنجازاته الفلسفية والروائية في أزمنة التحولات التاريخية؛ ولذلك بقي أدب العالم الثالث مجال المتعة والإثارة الساذجة في أساطيره وموروثاته.

(٥) إن منْح هذه الجائزة لعربي قد يفك هذه العلاقة الدونية التي أشعرتنا أننا نكتب بلغة متخلفة حضاريًّا أو أنه لا يوجد بيننا من يستحق أن يدخل النادي العالمي بإبداعاته، وأن البيئة العربية عقيمة لحد الجدب.

(٦) إن اللغة العربية في شخصية نجيب محفوظ الإبداعية هي المنتصر الأول؛ لأنها الرد على هؤلاء المتشككين الذين حاولوا تحنيطها ووضْعها في المتحف التاريخي.

(٧) إن مكافأة محفوظ جاءت متأخرة، ولكن ذلك لا يعطل موهبة شيخ ما زال يعطي ويبدع كأنه نهر النيل هبة مصر.

(أ) أجهزة الإعلام

أفردت الصحف الكويتية صفحاتها الثقافية للتعليق على فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، حيث جاء فيها:

(١) إن العالم أخيرًا اعترف بالعربية وكتَّابها والمبدعين فيها.

(٢) إن العالم اعترف بالعرب وأنزلهم عن جِمال التخلف وأخرجهم من الخيمة التي يحتشد فيها القتَلة واللصوص والراقصات وبراميل النفط.

(١) إن الأكاديمية السويدية أشارت إلى أن نجيب محفوظ تأثر بالأدباء العرب الكلاسيكيين كما تأثر بالمفكرين بين الغربيين من أمثال فرويد ودارون.

(٢) نجيب محفوظ هو أول أديب عربي وثاني مصري، بعد الرئيس السادات الذي أذهل العالم برحلته لإسرائيل، يفوز بالجائزة.

(٣) إن الفوز بالجائزة جاء مفاجأة لعالم الأدب وللكاتب نفسه.

(١) إن قضية حصول كاتبنا الكبير على جائزة نوبل تحتاج إلى تعمق في جذورٍ أبعدَ من المساحة السياحية الحالية، مساحة حضارية قد تتوغل بنا في أحراش تاريخية بعيدة.

(٢) إنه من الواضح أن لجنة نوبل تبحث بالدرجة الأولى في النتاج الأدبي العالمي المحصور في اللغات اللاتينية أو الغربية.

(٣) إنه من الملاحظ أن الجائزة وصلت لمحفوظ متأخرة.

(٤) إنه فُهِم من تصريحات لجنة نوبل أنهم اعتمدوا على أعمال محفوظ المترجمة للفرنسية.

(٥) إن لجنة نوبل حصرت نفسها في التقدير والتقييم في حدود إنتاج الخمسينيات، ومعنى ذلك أن الجائزة تخطَّته لسنوات … فهل كان التخطي لأسباب سياسية؟ وهل جاء فبرر إعطاء الجائزة لأسباب سياسية أيضًا؟

(أ) لو كان الأمر سياسيًّا لكان محفوظ قد حصل على الجائزة في فترة قريبة من السادات.

(ب) إن القضية تتعلق بانشغال لجنة نوبل بذاتيتها الحضارية أو دائرة الثقافة الغربية وما يدور حولها، وهي عقلية تشكل ما هو أخطر من الموقف السياسي.

(ﺟ) إن التلميح أو التصريح بأن جائزة محفوظ سياسية فيه حصر للقضية في آنية لا تقرأ البعد الحضاري.

(ب) تعليقات كبار المسئولين والكتَّاب

(١) إن حصول الأديب والروائي العربي المصري نجيب محفوظ على هذه الجائزة يعتبر اعترافًا بأهمية الأدب العربي في المجالين القومي والعالمي.

(٢) إنني توقعت من فترة ليست قصيرة أن يحظى أحد المفكرين العرب بجائزة نوبل للأدب، مشيرًا إلى أن كثيرين من هؤلاء المفكرين من يستحقون هذه الجائزة بجدارة.

(٣) إنني استغرب تجاهل بعض أجهزة الإعلام العربية لهذا الحدث البارز، وإن صدور قرار سابق بمقاطعة أعمال الأديب العربي نجيب محفوظ لا يُعقَل أن يكون مبررًا لتجاهل هذا الحدث.

(١) إن حصول الأديب المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل يعَدُّ انتصارًا للفكر والأدب العربي، وبدايةً لتفهم العالم لحقيقة الإنسان العربي.

(٢) إن منح هذه الجائزة لأديب عربي تأخر كثيرًا، وكان الواجب منْحها منذ زمان لأدباء عرب أمثال الدكتور طه حسين وتوفيق الحكيم وميخائيل نعيمة.

(٣) إنه على القائمين على جائزة نوبل الالتزام بسياسة عدم التمييز في منع الجوائز في الأعوام القادمة.

(١) إنني سعيد بأن يحوز الكاتب والأديب المصري نجيب محفوظ جائزة نوبل؛ وذلك باعتباره من عمالقة الأدب العربي، ويُعدُّ دليلًا قاطعًا على أن الحضارة العربية غنيمة.

(٢) إنني أعتبر أن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب بدايةً لإنصاف المفكرين العرب.

(١) إن نجيب محفوظ أهم كاتب عربي حتى الآن، وإن الذين أخذوها في السابق أقل منه معرفةً واطلاعًا.

(٢) إن إدراج اسم الكاتب العربي في المقاطعة العربية لم يُبْنَ على أساس حقيقي؛ فإن نجيب محفوظ لم يزُرْ إسرائيل ولم يهاجم العرب، وأبدى وجهة نظره ولم يتعاطف مع العدو الإسرائيلي.

(أ) أجهزة الإعلام

اهتمت صحف دولة الإمارات العربية المتحدة بإبراز نبأ حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، وعلقت على الحدث قائلة:

(١) إن التقدير الذي حظي به نجيب محفوظ هو أهل له.

(٢) إن العالم تنبه إلى أن بوطننا من المفكرين والمثقفين الكثير ممن تمتد جذور عطائهم إلى يوم أن كان العالم ينقل من إبداع العرب الكثير.

(٣) ألَا يمكن للوطن العربي بثرواته ومبدعيه ومفكريه أن يخصص جائزةً أعظم من نوبل!

- إن هناك أهمية لاعتراف لجنة نوبل بأدب نجيب محفوظ بعد أن تجاهلت لزمن طويلٍ الكثيرَ من الأدباء العرب البارزين الذين أثرَوْا بإبداعهم الفني الفكرَ العربي والإنساني بصفة عامة.

(١) إن نجيب محفوظ يستحق أكثر من نوبل عالمية … وإن اعتراف العالم بمستوى الإبداع العربي من خلال نجيب محفوظ أمر يُفرِح كل العرب.

(٢) إن قيمة فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل تكمن في أنه فك عقدة «العالمية» لدى المبدعين العرب، فضلًا عن دلالاتها على العمق الثقافي القومي والمقدِرة الفنية لدى هذا الأديب الكبير على التقاط أدق نبضات المجتمع الإنساني.

(أ) أجهزة الإعلام

(١) إن نجيب محفوظ أول كاتب عربي يحصل على هذه الجائزة.

(٢) إن إعلان الأكاديمية السويدية كان مفاجأة لعالم الأدب والكاتب نفسه.

(٣) إن السيد سيجريد كالي أستاذ الأدب العربي السويدي وصف نجيب محفوظ بأنه أبو الرواية العربية، وأنه أبدعها بشكل كبير.

(ب) تعليقات كبار المسئولين والكتَّاب

- إن الجائزة الدولية الرفيعة التي مُنحت لنجيب محفوظ جاءت تعبيرًا عن التقدير الكبير لمصر العربية الشقيقة وللأمة العربية ولأدبها المعاصر، وللمكانة التي تتمتع بها اللغة العربية.

- إن نجيب محفوظ أثرى التجربة الإنسانية في عالم الأدب بوجه عام وفي عالم الرواية بشكل خاص، وإن تكريمه يعتبر تكريمًا للأمة العربية وللغتها وآدابها.

- إنه كان من الواجب أن يحصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل منذ عشرين عامًا مضت.

- إن جائزة نوبل التي مُنحت لنجيب محفوظ هي تكريم لأدبه وللثقافة العربية.

- إن نجيب محفوظ علامة بارزة في تاريخ الرواية العربية.

- إن نجيب محفوظ استطاع أن يؤرخ تاريخ مصر من خلال مجموعة من الروايات الاجتماعية والوثائقية.

(أ) أجهزة الإعلام

(١) أذاع راديو تونس برنامجًا كاملًا عن الأديب المصري نجيب محفوظ استغرق ساعة كاملة حول إبداعه الفكري، وأكد الراديو أن نجيب محفوظ أعاد لجائزة نوبل دورها الذي افتقدته في السنوات الأخيرة؛ بسبب تجاهل الإبداع الفكري العربي.

(٢) تناولت الصحف التونسية الحدث بقولها:

(أ) إن مصر ستبقى صاحبة المبادرة وكتَّابها هم أصحاب المبادرة في كل أمر من أمور العرب باتجاه أوروبا.

(ب) إنه يجب إقامة ندوة تكريمية لإبراز معاني نوبل في شخص أديب مصر الكبير.

(ﺟ) إن نجيب محفوظ استحق التكريم والتهنئة والإعجاب قبل هذه الجائزة.

(د) إن الأمة العربية هي التي تستحق التهنئة؛ فقد فرضت ثقافتها أخيرًا، وكذلك حضورها، على العقل الغربي الذي ظل منحازًا انحيازًا أعمى، وبدون حدود، للفكر الصهيوني وللثقافة الصهيونية.

(ﻫ) إن منْح جائزة نوبل لأول مرة لأديب عربي يكتب بالعربية وينطلق في كتاباته من واقع الأمة العربية؛ يؤكد للعرب أنهم لا يقلون أهميةً عن بقية الأمم الأخرى، وأن مركَّب النقص الذي يشعرون به تجاه الغرب زرعوه في أنفسهم وغرسوه في ضمائرهم، وعليهم الآن أن يحاولوا اقتلاعه وتجاوُزَه.

(و) إن فوز نجيب محفوظ بالجائزة أدخل الفرحة على العرب، وفي مقدمتهم الأدباء؛ حيث اعتبروا فوزه بالجائزة تقديرًا للأدب العربي.

إن نجيب محفوظ يُعَد من أبرز الأدباء العرب المتواجدين حاليًّا على الساحة العربية، وأشهرهم إطلاقًا لدى الجمهور العربي المتخصص والعريض بفضل مجموعة من الروايات والقصص الاجتماعية التي يبلغ عدد طبعات البعض منها أكثر من ستة عشر طبعة أحيانًا.

(أ) إن المستقبل لا يُبنى فقط بالمطامع؛ وإنما تُحدَّد ملامحه في المحاضر باعتبار أن للأقلام قدرة على التعبئة لا مثيل لها.

(ب) إن هذا الحدث أكبر من مجرد اعتراف للآداب والحضارة العربية؛ وإنما هو الإقرار بحقيقة؛ ألا وهي أن الحدود بين بني الإنسان لا تستطيع أن تسجن الفكر.

(١) إن عدم تكريم أدباء عرب قبل نجيب محفوظ، أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم، يرجع إلى أن أوساطًا دولية كرست جهدها لشن حملات مُعادية للعالم العربي، وللتحقير من شأن إنتاجه وتأكيد ضحالة الفكر العربي.

(٢) إن تتويج لجنة نوبل للآداب للكاتب المصري على غرار تتويج لجنة نوبل للسلام لقوات الأمم المتحدة؛ برهان على أنها تعمل بمنأًى عن أي تأثير خارجي.

(٣) إن منح جائزة نوبل في الآداب لنجيب محفوظ أكبر من مجرد تكريم للآداب والحضارة العربية؛ إنه تأكيد لحقيقة «أن الحدود بين البشر لا تسجن العقول».

(ب) تعليقات كبار المسئولين والكتَّاب

(١) إن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب تشريف ومدعاة لفخر الأمة العربية كلها، وتتويج وتكريم للأعمال الأدبية العظيمة للروائي المصري.

(٢) إنني أتمنى أن تحذو الأجيال العربية حَذوَ نجيب محفوظ في جميع المجالات؛ لكي تشغل الأمة العربية المكانةَ التي تستحقها وتستعيد إشعاعها بين الأمم.

(١) إن الشارع التونسي، أدباء وغير أدباء، اهتز لنيل الأديب والكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ جائزة نوبل بجدارة، وابتهج الجميع لذلك.

(٢) إن نبل نجيب محفوظ للجائزة المرموقة إنما يشرِّف كلَّ العرب، مشيرًا إلى أن ذلك يُسهم حتمًا في رفع رأس العرب في العالم؛ لأن الثقافة في الأمم المتقدمة لا تقل حظًّا واعتبارًا عن بقية مظاهر الحياة الأخرى في العالم.

(٣) إن هذا الحدث الكبير يزيل عُقدةً لدى العرب عندما كانت هذه الجائزة تبدو وكأنها ممنوعة عليهم بصفة عامة.

(أ) تعليقات كبار المسئولين

(أ) إن هذا التكريم الذي تشرفتم به هو عز وفخر لكل عربي … وتأكيد لما للفكر العربي واللغة العربية من أبعاد وقيمة إنسانية سامية.

(ب) إن إسناد هذه الجائزة يمثل اعترافًا بعبقرية نجيب محفوظ الذي يعود له الفضل في إبراز ما للثقافة العربية والإسلامية من دور فعَّال وإسهامات كبيرة في الثقافة العالمية.

- إن منح نجيب محفوظ جائزة نوبل يعبر بصدق وواقعية عن عبقرية نجيب محفوظ الفذة … كما أن الجائزة التي تُمنح لأول مرة لمفكر وأديب عربي هي مفخرة لنا جميعًا، وتؤكد الجهود التي بذلها نجيب محفوظ في سبيل النهوض باللغة العربية.

(أ) أجهزة الإعلام

أبرز راديو الرباط النبأ في نشراته وعدَّد إنجازات الكاتب المصري الكبير وأعماله الأدبية، مشيدًا بدوره في إثراء الأدب العربي والعالمي، كما ذكرت صحيفة «العلم» المغربية أنه لا يوجد تلميذ أو طالب لم يقرأ لنجيب محفوظ، ولا يوجد كاتب عربي لم يتأثر به بطريقة أو بأخرى.

(ب) تعليقات كبار المسئولين والكتاب

(١) إن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل فوز لأدب العربية جميعًا.

(٢) إن فوز نجيب محفوظ علامة مضيئة على طريق النهضة العربية، ودليل على ولوجها القرن الحادي والعشرين بثقة ويقين وأمل.

(أ) إن جائزة نوبل في الآداب قد اكتسبت مصداقية بعد الاعتراف بأديب عربي:

(١) إن نجيب محفوظ علامة متميزة في حقل الإبداع الروائي بانفتاحه في آن واحد على الإنتاج الروائي الغربي بمختلف اتجاهاته، وبحواره المستمر الخصب مع السرد الذاتي العربي الأصيل.

(٢) إن روايات نجيب محفوظ … الثلاثية والطريق والشحاذ وملحمة الحرافيش؛ صورة لعبقرية فذة رسخت القواعد الأساسية للكتابة العربية.

(٣) إن نجيب محفوظ في رصده للتحولات الاجتماعية والفكرية التي مرت بها مصر، وفي نقده لمختلف التجارب الفنية؛ رائدٌ لا يُضاهى في مجال الإنتاج الروائي الذي أصبح فرصة في ذاكرة القارئ العربي، يساهم نجيب محفوظ كرمز وتاريخ وإبداع.

- إن لجنة نوبل احتكمت أولًا إلى الوجود الحقيقي الجلي لنجيب محفوظ داخل مجتمعه وداخل ثقافته العربية، وثانيًا الحضور المستمر لنجيب محفوظ في مجال القصة والروائية والسيناريوهات والأفلام السينمائية، ومتابعته لتحولات مجتمعه مع تطور أداته الفنية.

- إن جائزة محفوظ كان يستحقها منذ زمان، وليس هو الأديب العربي الوحيد الذي يستحقها، بل يستحقها أيضًا أدباءُ عربٌ قبله مثل توفيق الحكيم وطه حسين.

- إن اختيار لجنة نوبل لنجيب محفوظ اختيار في محله؛ لأنه من الناحية الأدبية والروائية بالخصوص، فإن نجيب محفوظ أكبر روائي عربي معاصر، فهذا لا يشك فيه أحد.

(١) إن فوز الكاتب المصري العربي الكبير نجيب محفوظ بمثابة تشريف لشخصية الكاتب وللأدب العربي وللكتَّاب العرب.

(٢) إن تتويج نجيب محفوظ جاء متأخرًا عن وقته؛ لأنه كان يستحقها منذ سنوات.

(٣) إن نجيب محفوظ كاتب روائيٌّ قاصٌّ رجل منظم صامت، لا يحيط نفسه بهالات من النجومية والدعاية المجانية كما يفعل بعض الكتَّاب العرب.

(٤) إن لجنة نوبل كسرت القاعدة هذه المرة والتفتت إلى العالم العربي في شخص نجيب محفوظ.

- إن نجيب محفوظ في ذاته ليس أقل من جائزة نوبل، بل يستحقها ويستحق أكبر منها.

(أ) أجهزة الإعلام

(أ) تصدَّر نبأ فوز الأديب المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل نشرة راديو صوت أمريكا، مشيرًا إلى أنه أول أديب عربي يفوز بهذه الجائزة، ووصف الراديو الإنتاج الأدبي لنجيب محفوظ بأنه إثراء لفن القصة العربية، كما أشاد بأسلوبه في الكتابة، كما استعرض الراديو بعض إنتاج الأديب الكبير وخاصة ثلاثيته الشهيرة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، واختتم استعراضه قائلًا: « … إن نجيب محفوظ غاص في أعماق الواقع المصري وكتب عنه أدبًا عالميًّا …»

(ب) تصدَّر نبأ فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل جميع نشرات أخبار محطات الإذاعة وشبكات التليفزيون الأمريكية، والتي لم تكتفِ بقراءة الخبر وذِكْر نبذة عن الفائز، كما درجت على ذلك في السنوات السابقة، ولكنها عرضت فيلمًا قصيرًا يصور لحظة تلقِّي نجيب محفوظ النبأ في مكتبة بيته بالعجوزة.

(ﺟ) تصدَّر النبأ الصفحات الأولى لجميع الصحف في نيويورك كاول كاتب عربي يفوز بجائزة نوبل منذ إنشائها عام ١٩٠١م، وكانت تعليقات الصحف الأمريكية على فوز نجيب محفوظ على النحو التالي:

(١) نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» في ملحقها الفني والأدبي الأسبوعي ثلاثة موضوعات عن الروائي المصري الكبير على صفحة كاملة، إلى جانب صورة لمجموعة من أعمال نجيب محفوظ المترجمة إلى اللغة الإنجليزية:

كتب ويليام هونان

في دراسة بعنوان «من بلزاك مصر والطاقة والظلال»، يقول:

إن النقاد يصفون نجيب محفوظ أحيانًا بأنه بلزاك مصر؛ للطريقة التي تعبر بها أعمالُه عن نبض حياة المدينة وشخصيات هذه الروايات ذات الظلال السيكولوجية والاهتمام الاجتماعي الواسع …

كتب روجر ألين

أستاذ الأدب العربي المقارن بجامعة بنسلفانيا، وقام بترجمة بعض روايات محفوظ وقصصه، يقول:

(أ) إن ثلاثية «بين القصرين وقصر الشوق والسكرية» عمل أدبي شامخ.

(ب) إن الكاتب المصري قضى خمسة أعوام في البحث قبل أن يشرع في كتابة العمل الكبير، الذي صدر في ثلاثة مجلدات تضم ١٥٠٠ صفحة، ولم يُكتَب شيء مماثل بالعربية من قبل.

(أ) إن مصر حصلت على شرفِ أن يكون أول كاتب عربي في تاريخ جائزة نوبل يحصل عليها من أبنائها.

(ب) إن نجيب محفوظ أسير ثورة جمال عبد الناصر لكنه رفض الحكم العسكري.

(ﺟ) إن تأييد نجيب محفوظ لبادرة السادات كان سببًا في شجب السلفيين المسلمين، وفي حظر دخول كتاباته للبلاد العربية.

(أ) إن بعض كتب الأديب المصري قد تم حظرُ بيعها في كثير من البلدان العربية، على أثر كتاباته التي أشار فيها بأن على العرب البحث عن السبل السلمية للتعايش مع إسرائيل، وأن هذا الحظر أدى إلى زيادة مبيعات هذه الكتب، كما أدى إلى إيجاد طرق غير مشروعة لتهريبها داخل هذه البلدان.

(ب) إن كتابات نجيب محفوظ اتسمت بالواقعية، وتعتبر من أهم المصادر التي تصف المشاكل التي يجب على العرب التغلب عليها؛ من أجل تخطِّي العقبات في حوارهم مع بعضهم البعض … وأيضًا مع إسرائيل.

(أ) إن نجيب محفوظ كان في أواخر الستينيات ناقدًا لاذعًا لنظام الحكم من خلال كتبه ميرامار وثرثرة فوق النيل واللص والكلاب، في وقت لم يستطع الكثير من الكتَّاب انتقاد أنظمة حكم.

(ب) إن نجيب محفوظ رمز ثقافي في العالم العربي، ورغم أن رواياته لا تحمل طابعًا سياسيًا مباشرًا إلا أنها تعبر عن ضمير الشعب المصري.

إن نجيب محفوظ انتقد في كتبه اللص والكلاب وثرثرة على النيل، وميرامار، عيوبَ الديكتاتورية، في وقت لم يكن أحد يجرؤ على الكلام ضد نظام الحكم في الستينيات.

(أ) أجهزة الإعلام

(١) أجرى راديو لندن حديثًا مع الكاتب المصري الكبير حول هذه المناسبة، وأشار إلى أن فوز نجيب محفوظ بهذه الجائزة يعتبر اعترافًا بعالمية الأدب العربي، وتكريمًا له وللكاتب الروائي المصري.

(٢) أذاع الراديو ملخصًا لحياة الأديب نجيب محفوظ وأعماله الروائية والقصصية، كما استعرض أشهر أعماله، وركز على ثلاثيته المعروفة التي تصور الحياة في ضواحي القاهرة حيث ولد منذ ٧٧ عامًا، وعلق الراديو قائلًا:

(أ) إن منْح نجيب محفوظ جائزة نوبل تكريم دولي لم يسبِق له مثيل لأعظم روائي عربي معاصر.

(ب) إن العالم العربي قد شهد منذ بداية القرن ما أسماه انفجارًا أدبيًّا خلق سوقًا كبيرة للروايات والشعر والمسرحيات.

(٣) احتل نبأ فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل صدر الصحف البريطانية، وتبلورت آراؤها فيما يلي:

(أ) إن إنتاج نجيب محفوظ مفعم بالقوة، فهو كاتب مبدع أثرى اللغة العربية، وأعماله تخاطبنا جميعًا.

إن نجيب محفوظ هو … «ديكنز العرب» …

(أ) إن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل سيحقق العالمية للأدب العربي.

(ب) إن محفوظ لم يصل إلى العالمية إلا بالاستغراق الكامل في المصرية ومشكلات بلاده.

- إن نجيب محفوظ يعد أكبر كاتب مصري معروف على مستوى العالم؛ فلقد كُتب عنه ما لا يقل عن ٥٠ رسالة دكتوراه في الجامعات الأوروبية والأمريكية.

إن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل سوف يدفع بالأدب العربي إلى دائرة الضوء.

إن فوز نجيب محفوظ هو فوز للُّغة العربية كانت في حاجة إليه.

(أ) إن نجيب محفوظ عملاق الرواية العربية يمتاز بأنه صاحب مدرسة واقعية تغلغلت في أعماق بلاده، وعكست واقع مصر في القرن العشرين وتجربتها مع الاستعمار والحكم الاستبدادي.

(ب) إنه بالرغم من رحلته الطويلة في عالم الأدب وكتاباته السياسية التي أثارت جدلًا في مصر وشهرته في الغرب، لم يكن محفوظ يتوقع أن يصبح أول كاتب عربي يفوز بالجائزة.

(ﺟ) إن المال لم يكن له أهمية كبيرة في حياة الأديب الذي أبدع ببراعةٍ العديدَ من الروايات والقصص القصيرة وسيناريو الأفلام.

(د) إن نجيب محفوظ الذي تخرَّجت على يديه أجيال كثيرة من الكتَّاب؛ قد أثار بآرائه المثيرة للجدل غضب العسكريين ورجال الدين في مصر وحكومات دول عربية أخرى.

(ﻫ) إن نجيب محفوظ احتل مكان الريادة في الواقعية النقدية القصصية في فترة امتدت من عام ١٩٤٥م إلى ١٩٥٢م.

(و) أثار نجيب محفوظ غضب السلطات الدينية في مصر برواية «أولاد حارتنا» التي أصدرها عام ١٩٥٩م، وتحكي قصة رجل يبحث عن القيم الدينية، والكتاب محظور في مصر لأسلوبه في معالجته تطور الأديان.

(ز) أثار تأييد نجيب محفوظ لمعاهدة السلام، التي وقعتها مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩م، غضبَ الدُّور العربية التي فرضت حظرًا على رواياته.

(أ) إنه بين جائزة وزارة المعارف المصرية لنجيب محفوظ في أوائل الخمسينيات وجائزة نوبل في الأدب عام ١٩٨٨م، قطع الروائي المصري نجيب محفوظ رحلةً طويلة كرس خلالها جهده الأكبر للكتابة الروائية في جذور المجتمع المصري؛ بدءًا من مصر الفرعونية حتى مصر الحديثة والمعاصرة.

(ب) إن نجيب محفوظ لم يقيد نفسه بقالب بعينه في الكتابة أو بزاوية بعينها من زوايا الموضوع الروائي، بل ترك لقلمه العِنانَ ليعبر بتلقائية عن رؤيته الأدبية لقطاعات المجتمع المصري الشعبية بالخصوص والتاريخ السياسي لهذا المجتمع بإثارة أفكاره وفلسفته وحتى انتماءاته السياسية والفكرية والفلسفية، بأسلوب يتسم بالسلاسة والبساطة والقوة في الوقت نفسه.

(ﺟ) تناولت كتابات محفوظ قدرًا كبيرًا من الرمزية.

(د) لم يتوقف محفوظ كثيرًا عند الرمز، انتقل بسرعة إلى النقد الواضح لبعض نواحي الحياة السياسية في عهد عبد الناصر، وهو ما بدا واضحًا في روايته ثرثرة فوق النيل وميرامار.

(أ) إن البعض يرى أن جائزة نوبل قد مُنحت لنجيب محفوظ لاعتبارات سياسية على أساسٍ من تأييده لاتفاقات كامب ديفيد، وهو التأييد الذي أدى إلى إدراج اسمه في القائمة السوداء، وإلى حظر تداول كتبه في بعض أجزاء العالم العربي.

(ب) البعض الآخر يقول إن الجائزة مُنحت له لاعتبارات أدبية محضة ليس للسياسة دخل بها.

(ﺟ) البعض الثالث يرى أن محاولة الإيحاء بوجود مغزًى سياسي وراء فوز الروائي المصري بالجائزة هي حملة موجَّهة ضد الثقافة المصرية أصلًا.

(ب) تعليقات الكتَّاب والنقاد

- إن نجيب محفوظ متميز بقدر من الشجاعة، وإن الاعتراف العالمي به تأخر كثيرًا.

(أ) أجهزة الإعلام

(أ) اهتمت كافة أجهزة الإعلام الفرنسية المرئية والمسموعة بنبأ حصول الكاتب والأديب المصري الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل كأول عربي يفوز بهذه الجائزة المرموقة عالميًّا؛ حيث تصدَّر النبأ النشرات الأخبارية لجميع قنوات التليفزيون الفرنسية الست، كما احتل هذا النبأ مقدمة نشرة إذاعة «راديو فرنس إنتير» التي أشادت بالكاتب الكبير، ووصفته بأنه «الكاتب الواقعي» الذي أثرى المكتبة المصرية والعربية، بل والدولية، بالكثير من كتاباته الشاملة.

(ب) اهتمت الصحف الفرنسية بإبراز نبأ فوز الكاتب والأديب نجيب محفوظ بجائزة نوبل، وكانت تعليقاتها على النحو التالي:

إن نجيب محفوظ يعتبر مؤسس الرواية العربية الحديثة.

إن نجيب محفوظ قد كشف عن عظمته كمؤلف للرواية حتى في بداياته الأولى التي تدور في مصر القديمة الفرعونية.

(١) إن نجيب محفوظ ليس مجرد زولا النيل، فإبداعه يعد أفضل من إبداع زولا.

(٢) إن مصر قد حصلت أخيرًا على ميدالية تفوق كل الميداليات التي لم تحصل عليها في دورة سول.

(٣) إن جائزة نجيب محفوظ جاءت في نفس الوقت الذي كانت فيه الصحف المصرية تحتفل بمرور سبعة أعوام مع مبارك في الرابع عشر من أكتوبر؛ هو نفس التاريخ الذي تولى فيه مبارك مقاليد الحكم.

(٤) إن كل رجال الأدب قد أجمعوا على أن فوز نجيب محفوظ سيكون الحافز لنشر الأدب العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة.

(١) إن بساطة نجيب محفوظ لم تمنعه من اتخاذ مواقف تتعلق بالأحداث السياسية والاجتماعية التي عرفتها مصر على مدى نصف قرن.

(٢) إن ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة «بين القصرين»، والتي تُرجمت إلى الفرنسية عام ١٩٨٥م، هي التي حازت على جائزة نوبل، حيث لم يكتفِ فيها بالوصف الواقعي للبرجوازية المصرية الصغيرة بمزاياها وعيوبها، فقد عكس الكفاح السياسي الذي ساد الفترة التي سبقت الحرب العالمية بين اليسار والإسلاميين، على الرغم من الهدف المشترك بينهما؛ وهو مقاومة الإنجليز.

(٣) إنه بالرغم من تأييد نجيب محفوظ لاتفاقات السلام مع إسرائيل فقد قام بمهاجمة سياسة الليبرالية الاقتصادية التي اتبعها الرئيس السادات.

(٤) إن رجال الأدب المصريين يأمُلون أن يعمل نجاح نجيب محفوظ على تعضيد أدب وادي النيل، الذي يتراجع فيه رجال الفكر منذ عشرات السنين أمام متطلبات مادية أو سياسية.

(١) إنه بفرْط ما أُعطيت الجائزةُ في الأعوام السابقة لأشخاص وأدباءَ لم يُثبت أيُّ واحد منهم موقفًا أصيلًا له في الحياة الأدبية، وبفَرْط ما بدت الجائزة بعيدةً عن حياتنا العربية والثقافية، لم نكن مهتمين على الإطلاق باسم الفائز بنوبل.

(٢) إنه في وسط الخِضم من الاستنكار يتحقق الحلم الذي داعب كلَّ مثقف عربي.

(٣) إن كل ما قدَّمه نجيب محفوظ وتصوره لعالمنا بكلِّ ما فيه من تناقضات، ومن صراعات وأفراح وأحزان، هو الذي ضم على قرار المحكِّمين الذين رأوا أن الوقت قد حان من جهة لإعطاء نوبل لقلم عربي، ومن جهة أخرى لإنقاذ هذه الجائزة التي لم تعُدْ تجد في السنوات الأخيرة كاتبًا كبيرًا تعطى له.

(أ) وسائل الإعلام

(أ) أذاع التليفزيون الألماني بقنواته الأربع عشرة خبر فوز نجيب محفوظ بالجائزة في جميع نشراته الأخبارية، وأعقبها بفيلم عن حياة الكاتب المصري الكبير.

(ب) تصدَّر خبر الكاتب الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل الصفحات الأولى للصحف في ألمانيا الاتحادية، كما خصصت هذه الصحف حوالي الصفحة في ملحقها الأدبي للحديث عن نشأة نجيب محفوظ وأثره في الأدب العربي، وكان أهم ما جاء فيها:

(١) إن نجيب محفوظ كاتب واقعي، على عكس محمد حسين هيكل الذي تأثر بالأدب الفرنسي الروماني.

(٢) إن نجيب محفوظ هو الكاتب الدي يجد فيه كلُّ مصري ذاتَه، ويتصور كل قارئ أنه يكتب عنه وأنه الأرشيف التاريخي الفني للحياة المصرية؛ بدءًا من العشرينيات وحتى وقتنا هذا …

(أ) أجهزة الإعلام

أبرزت إذاعات وتليفزيونات جمهوريات يوغسلافيا الست في جميع نشراتها نبأ حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، وذكرت أنه أول كاتب باللغة العربية يحصل على هذه الجائزة العالمية، كما قدمت إذاعة بلجراد برنامجًا عن حياة الأديب المصري، وركز البرنامج على المراحل المختلفة لإنتاج محفوظ الأدبي، وجاء في البرنامج أن هذه الجائزة ليست اعترافًا كبيرًا فقط له؛ وإنما لسائر الأدب العربي، وإن كان نجيب محفوظ هو في سجل الآداب الحديثة العالمية.

(ب) تعليقات الكتَّاب

(١) إن اختيار نجيب محفوظ لنيل جائزة نوبل لم يكن مفاجأة للمطلعين على الأدب العربي.

(٢) إن الاختيار هذه المرة لم يقع على منشق سياسي ولا على شخصية تختلف حولها الآراء؛ وإنما على كاتب وأديب عظيم من بلد عظيم يعرف ويفهم العالم أكثر بكثير مما يعرفه ويفهمه هذا العالم، فهو أكثر الأدباء شهرةً في العالم العربي.

(٣) إن جائزة نوبل قد جاءت حقًّا في مكانها الصحيح هذه المرة.

(٤) إن هذا الأديب الفائز هو من ذلك البلد الذي رشح الأديب توفيق الحكيم لهذه الجائزة، وإن ذلك يدل على العظمة الأدبية للبلد والوسط الذي خرج منه نجيب محفوظ، والذي تكمن فيه من طاقات من العطاء والإبداع تستحق مثل هذه الجائزة.