ديوان تيمور
يمكن أن نقول إن الأديب «محمد تيمور» كان أديبًا شاملًا؛ لم يترك لونًا من إبداعات القلم إلا كان له فيه سهمٌ ونصيب؛ فقد كتب القصة والرواية والمقال، والشعر كذلك، كما تميَّز بشكلٍ كبير في النقد المسرحي. ولعل نشأته في أسرةٍ تتَّخذ الأدبَ حرفةً وهواية، بالإضافة إلى غرامه الكبير بالقراءة، من الأسباب التي صقلت موهبتَه وشذَّبتها وجعلت منه أديبًا وشاعرًا متميزًا. وقد اتَّسم بنزعةٍ رومانسية غرَسها فيه شعراءُ المَهجر، ظهرت جلِيةً في أعماله، وأسهَم فيها تعرُّضُه للعديد من المِحَن، التي تمثَّلت في مرضه وفقده للأحِباء، فكان يُهرَع إلى القلم ليبُثَّ ما في قلبه من أحزانٍ إلى الأوراق. وفي هذا الديوان، خطَّ «محمد تيمور» شعرًا رومانسيًّا عكَس تجرِبةً وجدانية حقيقية مِدادُها آلامُ حياته.