خطايا الأمير سارادين: نقاء الأب براون (٨)
عندما حصَل «فلامبو» على عُطلتِه الشهريةِ من العمل، قرَّر أن يُلبِّيَ دعوةً سبقَ أن تلقَّاها من شخصٍ يُدعى «الأميرَ سارادين». اختارَ «فلامبو» «الأبَ براون» ليكونَ له رفيقًا في رحلةٍ على متنِ قاربٍ صغير، وعندَ وصولِهما إلى منزلِ الأميرِ صاحبِ الدعوة، حَظِيا بترحيبٍ جم. أعربَ «فلامبو» عن رغبتِه في استثمارِ وقتِه في صيدِ الأسماك، وذهبَ في قاربِه إلى منطقةٍ مناسبةٍ للصيد، وترَك «الأبَ براون» داخلَ المكتبةِ حيثُ فضَّل القَسُّ قضاءَ وقتِه بين الكُتب. إلا أنَّ الأحداثَ لم تَسِرْ بهذه الوتيرةِ الهادئةِ لوقتٍ طويل؛ فقد كان الحزنُ يُخيِّمُ على المكانِ دونَ سببٍ ظاهر؛ ما أثارَ فضولَ «الأبِ براون»، الذي راحَ يستكشِفُ الأمرَ من خلالِ حديثِه مع مَن بالقصرِ مِن الخَدمِ ليكتشفَ في النهايةِ وقوعَ جريمةٍ شنعاءَ تلطَّختْ بها يدا الأميرِ منذ فترةٍ من الزمانِ من غيرِ أن يفتضحَ أمرُه. انطوَتْ تلك الجريمةُ النَّكراءُ على كثيرٍ من المكائد، فهل سيتمكَّنُ «الأبُ براون» من فضحِ مكائدِ «الأميرِ سارادين» وخطاياه التي فاقَتْ كُلَّ حد؟ هذا ما ستعرفُه من خلالِ قراءتِكَ لهذهِ القصةِ المُثيرة.