سيكولوجية الجنس
احتلَّ علمُ النفسِ أهميةً قُصوى بوصفِه أحدَ أهمِّ روافدِ الحلولِ العمليةِ لمُشكلاتِ الإنسانِ مع أقرانِه، ولا سيَّما تلك المُشكلاتُ المتَّصلةُ بالعَلاقةِ بين الرجلِ والمرأةِ عمومًا، والزوجِ والزوجةِ خصوصًا، باحثًا في سعيِ الإنسانِ لتحقيقِ ما يُعرفُ ﺑ «التكيُّف النفسي والتوافُق الاجتماعي». ولأنَّ العَلاقةَ بين الرجلِ والمرأةِ — في إطارِ الزوجيةِ — أمرٌ ضروريٌّ أساسُه التوافُقُ وهدفُه المنشودُ هو الحُب؛ كان لا بدَّ من توضيحٍ وتفصيلٍ لهذه العَلاقة، وما يَعتريها من عوارضَ تُعيقُ تحقيقَ هدفِها المَرجُو. ثَمةَ أسئلةٌ تَشغلُ بالَ طرفَيِ العَلاقة، واستمرارُ العَلاقةِ مرهونٌ بالوُقوفِ على إجاباتٍ كافيةٍ عن المكنوناتِ النفسيةِ والجسديةِ لكلِّ طرف، وهذه الإجاباتُ تجعلُ الطريقَ إلى السعادةِ ممهَّدًا، وخُطَى الأقدامِ نحوَ الحبِّ ثابتة.