أفلاطون والمرأة

«هل كان أفلاطون حقًّا نصيرًا للمرأة؟ هل كان أولَ فيلسوف يدعو إلى المساواة بين الرجُل والمرأة، كما هو شائع في كثيرٍ من الكتب الفلسفية؟ أكان حقًّا رسولًا لحقوقها في العالَم القديم؟ وهل سبقَ حركاتِ تحرير المرأة عندما دعا إلى عِتقها من سِجن الحريم؟»

يُجيب الدكتور «إمام عبد الفتاح» عن هذه الأسئلة، التي وصفها بعضُ الباحثين باللُّغز المحيِّر، من خلال استعراضه لوضع المرأة في المجتمع الإغريقي آنذاك بين نموذجَين متناقضَين، هما: النموذج الأثيني الذي سجَنَ المرأة في ركنٍ مُظلِم، هو الحريم، والنموذج الإسبرطي الذي جرَّدها من أنوثتها لكي تكون امرأةً قوية لا تهمُّها المشاعر والعواطف ولا تلد إلا الأقوياء. ثم يُعرِّج بنا، بالتنقيب في محاوراتِ «أفلاطون»، على رأيه في المرأة؛ فنجد أنَّ عبارات المساواة بين الجنسَين التي نادى بها كانت خدَّاعة؛ لأنها لم تكن مقصودةً لذاتها، وإنما جاءت نتيجةً لإلغاء وجود المرأة وتحويلها إلى رجُل، بسبب إلغاء الملكية واختفاء الأُسرة؛ ومن ثَم اختفى الدور التقليدي لها بوصفها ربَّة منزل؛ لأنه لم يعُد ثمَّة منزل. لكنْ عندما يعود المنزل تعود المرأة إلى دورها التقليدي. كما يكشف لنا «إمام» أيضًا عن حقيقة الحُب الأفلاطوني، والسياق الذي تولَّد فيه، وكراهية أفلاطون للجسد الذي رآه سِجنًا للرُّوح.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور إمام عبد الفتاح إمام.

تحميل كتاب أفلاطون والمرأة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

إمام عبد الفتاح إمام: أكاديمي ومترجِم مصري، متخصِّص في الفلسفة والعلوم الإنسانية، اشتُهِر بترجماته العربية لأعمال الفيلسوف الألماني «هيجل»، حتى صار البعض يلقِّبه ﺑ «معرِّب هيجل»؛ فقد كتَب عنه كثيرًا وترجَم له العديد من المؤلَّفات حتى صار أحدَ أهمِّ المراجع العربية عنه وعن فلسفته.

وُلد الدكتور «إمام عبد الفتاح إمام» بالشرقية عام ١٩٣٤م، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام ١٩٥٧م، ثم درجة الماجستير عن موضوع «المنهج الجدلي عند هيجل» عام ١٩٦٨م، فالدكتوراه من جامعة عين شمس عن موضوع «تطوُّر الجدل بعد هيجل» عام ١٩٧٢م، ودرَّس بعددٍ من الجامعات المصرية والعربية مثل جامعة القاهرة، وعين شمس، والمنصورة، والزقازيق، وجامعة الكويت، وطرابلس.

تتلمذ على يد الفيلسوف المصري «زكي نجيب محمود»، ونهل من عِلمه. يَنعته البعض ﺑ «شيخ المترجِمين»، وهو رائدُ مدرسةٍ خاصة في الترجمة، وقدَّم إلى المجتمع الثقافي عددًا من المترجِمين والباحثين. ساهَم في تأليف مناهج الفلسفة التي تُدرَّس لطلبة المرحلة الثانوية في مصر، وأشرف على سلسلة «أقدِّم لك» بالمجلس الأعلى للثقافة، كما أشرف على ترجمة «موسوعة كوبلستون» في تاريخ الفلسفة الغربية وترجم بعضَ أجزائها.

عُرف بغزارة أعماله، فله ما يزيد عن المائة والعشرين كتابًا ما بين مؤلَّف ومترجَم، ومن أشهر مؤلَّفاته: «المنهج الجدلي عند هيجل»، و«مدخل إلى الفلسفة»، و«تطوُّر الجدل بعد هيجل»، و«معجم ديانات وأساطير العالم»، و«سلسلة المرأة في الفلسفة»، وأثار كتابُه «الطاغية» جدلًا ونقاشًا واسعًا في الأوساط الثقافية، حيث تناوَل فيه فكرةَ الديمقراطية والاستبداد. ومن أهم أعماله في الترجمة: «أصول فلسفة الحق»، و«ظاهريات الروح»، و«محاضرات في تاريخ الفلسفة»، وجميعها ﻟ «هيجل»، و«استعباد النساء» لـ «جون ستيوارت مل» و«الوجودية» ﻟ «جون ماكوري»، و«فلسفة هيجل» ﻟ «ولتر ستيس» وغيرها.

رحل «إمام» عن عالمنا في يونيو ٢٠١٩م، مخلفًا وراءَه ثروةً ثقافية وفكرية متخصِّصة.

رشح كتاب "أفلاطون والمرأة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥