«مدخل عام»

تسعى هذه السلسلة إلى دراسة العلاقة بين «الفيلسوف … والمرأة»، في محاولةٍ لتأكيد الفكرة التي تقول إن الصورة السيئة عن المرأة، الشائعة بيننا، هي التي رسَمَها الفيلسوف منذ بداية الفلسفة في بلاد اليونان، ثم وجدَت عندنا أرضًا خصيبة، حتى إنها ارتدَت ثوبًا دينيًّا، وأصبحَت فكرةً «مُقدَّسة»، لا يأتيها الباطل! وهذا ظاهر عند عمالقة الفكر اليوناني، سقراط وأفلاطون وأرسطو، الذين أصبحَت فكرتهم جزءًا من التراث الفلسفي، الذي انتقل إلى العالمَين المسيحي والإسلامي؛ فلقيَت ترحابًا كبيرًا، واستعدادًا لترديدها ولدعمها من الناحية الدينية.١

خذْ مثلًا النظرة الجديدة التي جاء بها السيد المسيح، ومواقفه الإنسانية مع المرأة، وهو موضوع سوف نعرض له بالتفصيل في العدد الثالث من هذه السلسلة عندما نتحدث عن «الفيلسوف المسيحي … والمرأة»؛ تجد أن التراث الاجتماعي الذي صاغه الفلاسفة على نحوٍ نظري مجرد، كان أقوى من الفكر الديني الجديد، حتى إنه طغى عليه وطمس معالمه، مع فارقٍ واحد هو أن الأفكار السيئة عن المرأة اكتسَت ثوبًا دينيًّا، وراحت تبحث لها عن أسانيد من «العهد القديم» فوجدتها في الخطيئة الأُولى، خطيئة آدم التي أخرجَته من الجنة، وأدخلَت الموت إلى العالَم، وكان سببها غواية المرأة!

وقُل الشيءَ نفسه في التراث الإسلامي؛ فعلى الرغم من أن الإسلام كان بالِغَ الوضوح في إنصاف المرأة، فلا وأد للأنثى، ولا غضب ولا اكفهرار للوجه إذا أنجبها الأب، ولا حرمان من الميراث، ولا إكراه في زواجها، ولا وصاية على مالها، ولا حَجْر على تفكيرها أو تجارتها أو ثقافتها أو تعليمها … إلخ؛٢ فإنك تجد من فلاسفة الإسلام مَن يردِّد أفكار الفلسفة اليونانية، لا سيما نظرية المعلِّم الأول عن المرأة، فيحطُّ من قَدْرها ومن قيمتها، حتى ليجعل أخلاقَ الرجُل مختلفةً عن أخلاق المرأة، تمامًا كما فعل أرسطو! ولا يجد الإمام الغزالي حرجًا في أن يقول: «حقُّ الرجُل أن يكون متبوعًا لا تابعًا …» فهو السيد! وعليه «ألَّا يتبسط في الدعابة معها؛ حتى لا يفقد هيبته عندها!»٣ «والغالب عليهنَّ سُوء الخُلق، وركاكة العقل، ولا يعتدل ذلك منهنَّ إلا بنوعِ لُطف ممزوجٍ بالسياسة …»٤ وعلى المرأة «أن تكون قاعدةً في قَعْر بيتها، لازمةً لمغزلها، لا يكثر صعودها، قليلة الكلام لجيرانها …»٥ وعلى الزوج أن يقوم بتعليمها؛ حتى لا تخرج إلى مكانٍ آخَر تتعلم فيه، ولا مانع من أن يتعلم الزوج «عِلم الحيض وأحكامه»، ويقوم بتعليمه لزوجته؛ وفي هذه الحالة، «ليس لها الخروج لسؤال العلماء وإنْ قصر عِلم الرجُل …»٦ وهكذا يفضِّل الإمام الغزالي أن يحرم على المرأة الخروج من دارها، حتى لو كان ذلك من أجْلِ العِلم!

على هذا النحو، تطغى عادات المجتمع وتقاليده وأعرافه، وربما منفعة الرجُل وإشباع غُروره بأنه السيِّد، على الكثير من الأفكار السامية، ثم يأتي الفيلسوف ليقنِّن هذا التراث الاجتماعي السائد في عصره، بعد أن يحفر تحته ليستخرج الأعمدة الفكرية والركائز العقلية التي يستند إليها.

لكنْ، لماذا ساءت العَلاقة بين «الفيلسوف … والمرأة» لِحقبةٍ طويلةٍ من الزمن، مع أنها لم تكن بهذا القَدْر من السُّوء مع الأديب، أو الموسيقار، أو الشاعر …؟! هناك عدَّة آراء لتفسير هذه الظاهرة:
  • هناك رأي يقول: قد يكون السببُ الضَّعفَ الظاهر للمرأة ومحاولة تفسيره، أيكون هذا الضَّعف جزءًا من طبيعتها لا يمكن لها أن تتجاوزه، أم أنه شيء فرضه عليها المجتمع؟ وربما كانت هذه هي المشكلة التي سبَّبَت اضطهاد المرأة حتى اللحظة الراهنة، فيما يرى بعض الباحثين الذين يذهبون إلى أن دعائم هذه المشكلة قد أرسيَت في العصر اليوناني حيث تحوَّلَت إلى مشكلة «الطبيعة والعُرف». وظهَرَ السؤال: هل الضَّعف الذي تبدو عليه المرأة هو ضعفٌ اجتماعي فرَضَه العُرف والعادات والتقاليد، أم فرضَته الطبيعة؟ وانحازَت مجموعة الفلاسفة الكبار — وعلى رأسهم سقراط وأفلاطون وأرسطو، ومَنِ اشتهر عنهم اضطهاد المرأة واحتقارها — إلى الفكرة القائلة بأنَّ القوانين والمؤسسات، والأنظمة البشرية طبيعةٌ وليست عُرفًا. وهاجموا السفسطائيين الذين ذهبوا إلى أن الأخلاق، والقِيَم، والأنظمة الاجتماعية … إلخ، هي عُرفٌ قابِلٌ للتغيير.٧

    أي أنَّ هذا الفريق يُرجِع سوء العلاقة بين «الفيلسوف … والمرأة» إلى نظرته العامة، أو مذهبه الفلسفي الشامل.

  • لكنْ، هناك فريقٌ آخَر يردُّ هذه العلاقة السيئة إلى طبيعة الفلسفة نفسها، وليس إلى فلسفة كلِّ فيلسوف على حِدة؛ ذلك لأنَّ الفلسفة، فيما يرى هذا الفريق، تبحث فيما هو عام ومجرد، وما يرتفع فوق الحسِّ والمحسوسات. ومن هنا، جاء موقف الفيلسوف المعارِض، بل المحتقِر أحيانًا، للمرأة التي كثيرًا ما ينظر إليها على أنها رمز للحسِّ، وللجسد، والحياة الحسية الجزئية بصفةٍ عامة؛ فهو يعتقد أنها تشدُّه إلى الأرض، في الوقت الذي يريد فيه التحليقَ فيما وراء الطبيعة حتى يبني لنفسه نسقًا فلسفيًّا عامًّا … إلخ.٨
غير أنَّ هذا الرأي مردودٌ عليه من زاويتَين:
  • الزاوية الأُولى: أنَّ الفيلسوف نفسه هو الذي يجعل المرأة مرادِفةً للجسد والحياة الحسِّية ولمَا هو جزئي؛ فهو الذي يعطينا هذه الصورة الخاطئة التي يشكو منها بعد ذلك.
  • الزاوية الثانية: هي أنه كثيرًا ما تكون هناك أمثلةٌ لنساء فلاسفة أو مفكِّرات، لكنه يرفضها، أو يغضُّ النظر عنها، ويتجاهلها عامدًا، ويعتبرها كأن لا وجودَ لها؛ فلقد كان أمام أفلاطون «أسباسيا» صاحبة الصالون الذي كان يرتاده هو نفسه في أثينا، وهي المرأة التي كان لها دورٌ بارز في السياسة، والتي يذكُرها في محاوراته لبلاغتها صديقه بركليس؛ كما كان هناك «ديوتيما»، معلِّمة سقراط التي أدار حولها حديث الحُب السقراطي في المأدبة؛ كما كان هناك نساء فلاسفة في المدرسة الفيثاغورية.٩ كما كان أمام أرسطو «أوليمبياس Olympias»، زوجة الملك فيليب المقدوني، ووالدة الإسكندر الأكبر — أميرة أبيروس وكاهنتها الشهيرة — والتي كان المعلِّم الأول يهرول لاستقبالها وتحيتها بمجرد وصول عربتها الملكية إلى المدرسة، والتي وصفَته بأنه «ذلك الألثغ الذي لا يملك أفكارًا خلَّاقة»، «ثم أضافت إنَّ شهرته ربما عادت إلى أنه واحد من تلامذة أفلاطون المفضَّلين …»!١٠

وهناك رأيٌ ثالث يقول: ربما كانت الظروف الشخصية للفيلسوف وعلاقته بزوجته أو محبوبته، هي التي تعكس موقفه من المرأة.

ونحن لا نُنكر أنه ربما كان لهذا العامل دورٌ بارز في آراء بعض الفلاسفة، كما هي الحال مثلًا عند سقراط قديمًا، والذي كان يشكو من زوجته ومع ذلك يقول لتلاميذه: «تزوجوا فإمَّا أن تكونوا سعداء، أو تصبحوا فلاسفة مثلي!» وكما هي الحال أيضًا عند بعض الفلاسفة المسيحيين على نحوِ ما سنرى في العدد الثالث من هذه السلسلة. لكن، هناك أيضًا فلاسفة لم يحدُث أن تزوجوا قَط، مثل أفلاطون، ومع ذلك كانت فكرتهم عن المرأة بالغةَ السوء. وهناك فلاسفة مثل أرسطو تزوجوا مرتَين، ولا نعلم من حياتهم الخاصة ما يفسِّر كراهيتهم للمرأة؛ بل يبدو، على العكس، أن أرسطو كان سعيدًا في المرتَين!

غير أن التفسير الأرجح، في نظرنا، يعتمد على توضيح العمل الذي يقوم به الفيلسوف، وهو الحفر في التراث الثقافي في عصره، بغيةَ الكشف عن الأفكار التي تُعدُّ بمثابة الركائز التي يعتمد عليها هذا التراث، ثم يتولاها بالنقد والتمحيص فإن صادفت هذه الأفكار هوًى في نفسه عمد إلى تدعيمها وتأكيدها؛ ولا شكَّ أنَّ الآراء المناهضة للمرأة والتي تجعلها ملكيةً خاصة للرجُل، كانت نافعةً ومفيدة للفيلسوف كما أنها أرضَت غروره وكبرياءه. ومن هنا عمل، ربما دون وعي، على تدعيمها وسلكها في نظريةٍ فلسفية مجردة!

لكنْ، ما الذي جعل الرجُل، فيلسوفًا أو عابرَ سبيل، ينظُر هذه النظرةَ الدونية إلى المرأة؟ أغلب الظنِّ أنَّ تطوُّر وضعِ المرأة في المجتمع منذ البدايات الأولى للحياة البشرية، ارتبط بالملكية الخاصة؛ ففي المراحل التي سبقَت ظهور الملكية — أو عندما كانت مشاعًا — سادت الشيوعية الجنسية أيضًا، وهي حقيقةٌ كشَفَ عنها عالِم الأنثروبولوجيا الأمريكي «لويس مورجان L. Morgan» (١٨١٨–١٨٨١م).١١ ثم كانت هناك، في مرحلةٍ من المراحل، عادةُ تقديم الزوجات إلى الضيوف، المعروفة لدى شعوبٍ بدائية مختلفة مثل الإسكيمو، وعادة تبادُل الزوجات … إلخ.
لكنْ، مع نموِّ الملكية الخاصة بدأ الرجُل يشعر بأهمية عفَّة الزوجة، ونقاء السلالة؛ ذلك لأنه الآن أصبح «يملك» ويريد أن يورِّث ما يملك لأطفالٍ من صُلبه، فلا بدَّ إذنْ من المحافظة على الزوجة — ذلك الوعاء الذي يُنتِج له النسل — «نقيَّة» بحيث لا تدخل إلى الأُسرة «دماء غريبة». وهكذا بدأت تظهر فكرة الحريم، وحَجْب الزوجة عن العيون فلا يراها رَجلٌ آخَر، وحتى إذا سارت في الشارع فلا بدَّ أن تكون منتقبةً، أو محجَّبة؛ ومن ثَم فرَضَ المجتمعُ النقاب أو الحجاب على المرأة الحرَّة (أو الزوجة) لأسبابٍ اقتصادية خالصة منذ فجر التاريخ؛ فالزوج يريد أن يُعلن للجميع أنَّ الزوجة امرأةٌ حرَّة، ومِلكيةٌ خاصة لا يجوز أن تظهر لعيون الآخَرين، وهي تفترق عن الملكية العامة: الجواري، والغواني، والبغايا … إلخ؛ ولقد ظهَرَ ذلك في مجتمع الحضارات القديمة، فكان عند اليونان منذ عصر «هوميروس» و«هزيود»، واستمر الحال في عهد فلاسفة اليونان العِظام، سقراط وأفلاطون وأرسطو، بل امتدَّ حتى الإمبراطورية الرومانية. وعند ظهور المسيحية ارتُدِي الحِجاب والنِّقاب ثوبًا دينيًّا، وأصبح لا يجوز للمرأة المسيحية أن تسير حاسرةَ الرأس، وإذا ظهرَت في الكنيسة على هذا النحو، كان لا بدَّ من معاقبتها بقصِّ شَعرها، على ما يقول القديس بولس، وعلى نحوِ ما سنرى في العدد الثالث من هذه السلسلة،١٢ ويؤكد ذلك أيضًا ما يرويه التاريخ الإسلامي من أنَّ عمر بن الخطاب كان يطوف شوارع المدينة، فإذا رأى جاريةً محجَّبة أو منتقبة ضرَبَها بالدِّرة حتى يسقط الحجاب أو النقاب عن رأسها وهو يقول في استنكار: «أتشبَّهين بالحرَّة؟!» فالتفرقة هنا اجتماعيةٌ واقتصادية، ولو كانت المسألة فريضةً دينية، لساوى الفاروق بين الجارية والحرَّة ما دامت مُسلِمة.١٣

والأساس في هذه التفرقة هو أن ارتكابَ الزوجة لجريمة الزنا يلوِّث نسلَ المُواطن؛ وبالتالي يجلب أطفالًا ليسوا من صُلبه يرثون ثروته المادية أو المعنوية أو هما معًا، في حين أنَّ إثمَ الزوج لا يؤدِّي إلى هذه النتيجة. ومن هنا، شدَّدت المجتمعات القديمة كلُّها على زنا الزوجة حتى كانت عقوبتها الإعدام، أو الرَّجم حتى الموت، في الوقت الذي أباحت فيه للرجُل أن يمارس الجنس مع الجواري، والغواني، والبغايا … إلخ؛ ذلك لأنَّ ابن الجارية — دعْ عنك البغي — لا يرث، كما أنه يُنسب إلى أمِّه، فإذا كانت هناك امتيازاتٌ أدبية أو سياسية … إلخ — على نحو ما كان الحال في المجتمع اليوناني أو الروماني — فلا خوف من تسرُّبها إلى «دماء غريبة».

وهكذا كان الارتباط قويًّا، طوالَ التاريخ، بين الملكية الخاصَّة، ووضع المرأة في الحريم لحجبها عن الأنظار فلا يراها أحدٌ قَط، في محاولةٍ «لتعقيمها» لتكون وعاء نقيًّا لإنتاج سلالةٍ مضمونة من صُلب الرجُل، ترث ما لديه من ممتلكات وامتيازات مادية أو معنوية أو هما معًا؛ وكان دور الفيلسوف، لحقبةٍ طويلة من الزمن، تقنينَ هذا الوضع المتدني للمرأة، وتقديم المبرِّرات العقلية، أو الطبيعية أو البيولوجية أو السياسية … إلخ، التي تبرهن على أن تلك هي طبيعة الأشياء وأن هذا هو الوضع الأمثَل الذي فرضَته الطبيعة، أو فرضته السماء أو هما معًا؛ أن يكون الرجل هو السيد، الآمِر الناهي، والمرأة هي الخاضع التابع المطيع! وفي ظنِّي أن القارئ العربي يقرأ نظريةَ أرسطو عن المرأة — العدد الثاني من هذه السلسلة — ويطَّلع على ما يقدِّمه من مبررات مرةً من الميتافيزيقا، وأخرى من البيولوجيا، وثالثة من السياسة … إلخ؛ سيجد نفسه في بيته، فكل ما قاله المعلِّم الأول يتجسَّد حوله ثقافةُ مجتمعه مرتديًا ثوبًا دينيًّا، مع أن أرسطو، للأسف، كان وثنيًّا!

تلك هي السلسلة التي نقدِّمها اليوم إلى القارئ العربي «الفيلسوف … والمرأة»، وهي تعالج موضوعًا بالغَ الأهمية؛ لأنه يمسُّ حياتنا اليومية مسًّا مباشرًا من ناحية، ولأنه موضوعٌ جديد غير مسبوق ولا مطروق من ناحيةٍ أخرى، فلَمْ يكتب فيه، على ما أعلم، أحدٌ من قبل!

وأخيرًا، فإنني أرجو أن أكون بتقديم هذه السلسلة، قد أضفتُ جديدًا إلى المكتبة العربية، وأسهمتُ بقدرٍ، ولو ضئيل، في مسيرة التنوير.

واللهَ نسأل أن يهدينا جميعًا سبيلَ الرشاد.

الكويت، في ٢٨ فبراير ١٩٩٥م
إمام عبد الفتاح إمام
١  لاحظ أنَّ الفكرة في مصر القديمة عن المرأة كانت مختلفةً عن ذلك أتمَّ الاختلافً؛ مما أدهَشَ هيرودوت دهشةً بالِغةً عندما زار مصر، وسوف نعود إلى هذا الموضوع فيما بعد.
٢  قارن مثلًا د. علي عبد الواحد وافي، المرأة في الإسلام، دار نهضة مصر بالفجالة.
٣  إحياء علوم الدين، الجزء الثاني، دار الريان للتراث، ص٥٠-٥١.
٤  إحياء علوم الدين، الجزء الثاني، ص٥١.
٥  المرجع نفسه، ص٦٦.
٦  المرجع نفسه، ص٥٤.
٧  «الفيلسوف … والمرأة»، ندوة خاصة أعدَّ لها المؤلف وأدارها، ثم نشَرَتها المجلة العربية للعلوم الإنسانية، عدد ٤٦، شتاء عام ١٩٩٤م، واشترك فيها: أ. د. فؤاد زكريا، وأ. د. عبد الغفار مكاوي، وأ. د. غانم هنا، ود. حسين علي حسن، والأستاذة ناهد البقصمي.
٨  المرجع السابق.
٩  سوف نعرض لهنَّ في كتابٍ قادم في هذه السلسلة عنوانه «نساء فلاسفة».
١٠  راجع ذلك في مقدمة العدد الثاني «أرسطو … والمرأة».
١١  قام بدراسة الهنود الحُمر، ثم اهتمَّ بالتنظيم الاجتماعي في المجتمع البشري بصفةٍ عامة، لا سِيَّما في كتابة «المجتمع القديم Ancient Society»، الذي أصدَرَه عام ١٨٧٧م، وقسَّم فيه المراحل التي سارت فيها البشرية إلى ثلاث: المرحلة الوحشية، ثم المرحلة البربرية، ثم مرحلة الحضارة. وقد استعان ماركس وإنجلز بنظريته التطورية في دعم نظريتهما المادية في التاريخ. وعنه أخذ إنجلز فكرته التي عرَضَها في كتابه «أصل العائلة والملكية الخاصة»، وكذلك فعَلَ برتراند رسل وغيرهما.
١٢  «إذ المرأة إنْ كانت لا تتغطَّى فلْيُقَصَّ شَعْرها، وإنْ كان قبيحًا بالمرأة أن تُقَصَّ أو تُحلَق؛ فلْتتعظ.» رسالة بولس الرسول الأول إلى أهل كورنثوس، الإصحاح الحادي عشر: ٦.
١٣  لسان العرب لابن منظور، المجلد الخامس، ص٣٧٥٥، من طبعة دار المعارف بمصر. وهناك مراجعُ أخرى كثيرةٌ تروي القصةَ نفسها، ذكرها د. عبد السلام الترمنيني في كتابه «الرقُّ ماضيه وحاضره»، سلسة عالَم المعرفة، عدد ٣٣، ص١٦٠؛ ود. أحمد الحوفي، المرأة في الشِّعر الجاهلي، دار نهضة مصر بالفجالة، ص٣٨٣.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥