الوعاء المرمري
تحوَّل فن الرواية على يد العديد من رُوَّاده إلى لون أدبي إبداعي يكسر احتكار الشعر هذا المجالَ لقرون. وقد ظهرت الرواية في العالم العربي على استحياءٍ في القرن التاسع عشر بفضل الجهود الطموحة التي بذلها الأدباء العرب لتعريب هذا الفن وتقديمه للجمهور، فأصبح لدينا خلال سنواتٍ قليلة روايةٌ عربية ناضجة تُنافس الروايات العالمية وتُترجَم إلى لغات مختلفة. والعمل الذي بين يديك هو إحدى هذه المحاولات الروائية الرائدة التي استلهم فيها شيخ الروائيين «محمد فريد أبو حديد» السيرةَ الشعبية للبطل الأسطوري «سيف بن ذي يزن» الذي حارب الأحباش المحتلين، وسعى لطردهم من بلاده؛ اليمن السعيد. ويبدو أن «أبو حديد» كان متأثرًا باحتلال البريطانيين مصر، ويحلم بظهور بطل شعبي يلتفُّ حوله الناس ليطرد المستعمر بلا رجعة.