الفصل الرابع والثمانون
طلب إلينا أحدُ الأعاظم مِن ذوي الحل والعقد في المسلمين أن ننشر الجملة الآتية بنصها، فها هي:
وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.
ملعون من يخون بلادَه لمرض في قلبه، ملعون من يبيع أهل ملته بحطام يلتذ به، ملعون من يمكِّن الأجانب من دياره، محروم من شرف المِلَّة الحنيفية من يعظم الصغير، ويصغر العظيم، ويمهد الطرق لخفض كلمته إعلاءً كلمة الأغراب، ملعون من يختلج في صدره أن يلحق عارًا بأمته ليتمم ناقصًا من لذته، عجبًا عجبًا، لا حول ولا قوة إلا بالله، هل صحيح أن خمسة ملايين سابقة وخمسة ملايين لاحقة تمكن الأجانب من مصر، وهي مفتاح الحجاز وباب الأقطار الشامية، هيهات هيهات، أيظن مريض القلب أن يُترك حتى يأتي هذا المنكر؟! أيظن أنه يعيش حتى يتمتع بما تكسب يداه؟! أيتوهم أنه يبقى حيًّا على وجه الأرض وفيها مسلمٌ؟! لا أظن أن يكون له حظ من البقاء، ولو كان في أبراجٍ من الفولاذ. ا.ﻫ.