الفصل الخامس والأربعون
تأتي في فصولها على أهم ما له أثر في أحوال الشرقيين عمومًا والمسلمين خصوصًا، فلا تُلام إذا أطنبت في مسألة شرقية عامة ولا إذا أغفلتْ ذِكْر بعض أخبار من أمريكا وجابونيا.
نَبَّهْنا في أول عدد صدر منها على أن القائم بها رجالٌ مِن أهل الغيرة في الشرق هَمُّوا بأعمالٍ تُفيد أوطانهم وملتهم، مع رعاية جانبِ العدل والسير على وفق الحكمة، ومن ظن أن توزيعها مجانًا يقتضي أن تكون منسوبةً لدولة من الدول أو شخص من ذوي المطامع في إمارة أو ملك فإنما نشأ ظَنُّهُ هذا مِن اليأس المستحكم في نفسه والقنوط من نهوض هِمَم بعض المسلمين بعمل صغير كهذا، ولا يقنط من روح الله إلا القوم الكافرون.
هذه جريدةٌ لا سعة فيها للتنابُذ والتقاذُف، ولا يذكر فيها اسمُ شخص أو لقبه إلا إذا كان له قولٌ أو عملٌ يُفيد البحث فيه فائدة عامة.