الفصل التاسع الأربعون
لا يظن أحدٌ من النَّاس أن جريدتنا هذه بتخصيصها المسلمين بالذكر أحيانًا ومدافعتها عن حقوقهم تقصد الشقاقَ بينهم وبين ما يجاورهم في أوطانهم ويتفق معهم في مصالح بلادهم ويشاركهم في المنافع من أجيال طويلة؛ فليس هذا من شأننا ولا مما نَميل إليه ولا يبيحه دينُنا ولا تسمح به شريعتنا، ولكن الغرض تحذيرُ الشرقيين عمومًا والمسلمين خصوصًا مِن تطاوُل الأجانب عليهم والإفساد في بلادهم، وقد نخص المسلمين بالذات؛ لأنهم العنصرُ الغالب في الأقطار التي غدر بها الأجانب وأذلوا أهلها أجمعين، واستأثروا بجمع خيراتها، وسنكتب مقالة مفردة في هذا الباب إن شاء الله.