الفصل الثامن والستون
قد انكشفت لفندت اللاهوري (صاحب جريدة أخبار عام) أن ما أنذرنا به عند دخول روسيا في مرو من وشك دخولها في سَرَخْس ليس من قبيل كان ويكون وسيكون، فقد دخلت روسيا مدينة سَرَخْس برضاء من التركمان — كما قدمنا في العدد الماضي — فليس له أن يستبطئ سير الهول الشمالي ليدكدك أسوار الحكومة التي يُظهر المدافعة عنها (وهي الحكومة الإِنجليزية)، فعما قريب تظله هبوة الزحف في أرض بنجاب تحت جدران، وله بعد أن رأى ما رأى من صدق ما نقول أن يطمئن إلى ما ننبئ به فيما بعد؛ فإننا نحكي عن طبائع الأُمم وحقائق السياسة ومقتضياتها وليس يغني ظنه من الحق شيئًا.