من أفضل ما قيل عن الكتاب
تستحق أليس مونرو عن جدارة لقب أفضل كاتبة روائية في أمريكا الشمالية الآن. ومجموعة «الهروب» ما هي إلا رائعة أخرى من روائعها.
تُعتبر مونرو واحدة من أرقى كتَّاب الرواية المعاصرين، ويمكنك الرجوع إلى أيٍّ من القصص الثمانية في المجموعة القصصية «الهروب» لتعرف سبب ذلك.
مجموعة قصصية مثالية … تشعرك وكأنها مجموعة مصغرة من الروايات، فحياة الشخصيات التي ترسمها لنا مونرو على هذه الصفحات ثرية وعميقة ومكتملة الجوانب.
أليس مونرو كاتبة تتمتع بالحس المرهف ولديها رؤية عميقة. تقدم لنا مونرو شخصيات واقعية برؤية متسقة.
تتمتع أليس مونرو بالحكمة في ضروب العواطف البشرية، كما أن قصصها شديدة الثراء … حتى إن قصة قصيرة لا تتعدى خمسين صفحة تشعرك بأنها مكتملة الأركان وكأنها رواية طويلة.
هذه المجموعة مليئة بالروائع الصغيرة التي تنير الحياة الواقعية … إنها عميقة في كثير من النواحي المهمة.
هذه المجموعة القصصية أروع من أن يفيها حقها اقتباس أو ملخص؛ السبيل الوحيد لذلك هو قراءتها … وهو ما يعود بي إلى الجملة التي رددتها كثيرًا: اقرءوا أعمال أليس مونرو.
مونرو واحدة من عظماء القرن العشرين.
تنبض هذه القصص بالتألق والحكمة الموجعة، كما تتسم بالطرافة والروعة والمأساوية، وتظل مسيطرة على القارئ لساعات بعد قراءتها مثلها مثل الطقس المحيط به.
مجموعة متميزة مكتوبة ببراعة. تبرع مونرو في نقل الحياة الداخلية. إن أي مجموعة من قصص أليس مونرو بحكمتها ورقتها واستبصارها هي بلا شك متعة.
إنها ببساطة تأسر الألباب.
ليس من الشائع أن تجد قصصًا موجعة مثل الجروح، قصصًا تخطف الأنفاس، إلا إذا قرأت قصص أليس مونرو … إن قصصها لا تقدم لنا أفكارًا متكررة ولا مجرد حِكَم مريحة حول اكتساب القوة من خلال الصعاب، بل تقدم لنا إحدى أهم النعم التي يمنحنا إياها الأدب؛ وهي أن يجعل الأشياء التي لا تُحتمل محتملة إلى حدٍّ ما.
مجموعة قصصية آسرة … إن مونرو تفعل ما يحلم معظم الكتاب بفعله وتنجح في ذلك، صفحة بعد صفحة، وقصة بعد قصة، ومجموعة بعد مجموعة.
هذه المجموعة تمثل مونرو تمامًا بكل ما تتميز به من أداء استثنائي.
مجموعة قصصية كُتبت ببراعة وتتميز بواقعية مذهلة … فشخصياتها حقيقية للغاية، حتى إنك تراها تنظر إليك على صفحات الكتاب. كنت أضطر إلى إغلاق الكتاب بعد أن أنتهي من قراءة كل قصة حتى أترك هذه التجربة تترسخ في ذهني.
أليس مونرو كاتبة رفيعة الطراز … إن قصصها من أثرى القصص على الإطلاق؛ فصداها يتردد مثل أي رواية متميزة.
رائعة … مذهلة … إن مونرو لم تضعفها السنون، وإنما زادها مرور الزمن ذكاءً وفطنة.
مجموعة قصصية تترك أثرًا في النفس ولا تُنسى.
ترصد أليس مونرو أسرار النفس البشرية وألغازها، ويستطيع المرء تلمُّس ما بها من تشويق … إن عنصر المفاجأة المشوق في الحياة الواقعية التي تصر عليه أليس مونرو دائمًا — ولها الحق في ذلك — هو ما يشد القارئ إلى النهاية.
إن أقصر اللحظات بين يدَي أليس مونرو تحوي أهم الحقائق في حياة الإنسان.
استطاعت مونرو من مجموعة محدودة من المكونات الأساسية أن تغزل بيديها تباديل لا نهاية لها من الرغبات ومشاعر اليأس والآمال الخائبة ووابلًا من التجليات … فكل واحدة من هؤلاء النساء اللاتي ظهرن في قصصها مختلفة عن الأخرى، وهذه روعة أليس مونرو.
تعد هذه المجموعة القصصية عملًا إبداعيًّا لأحد أكثر الأدباء تعمُّقًا في الروح البشرية.
تتفوق أليس مونرو على جيمس جويس وتقهر تشيكوف … كل قصة من قصص هذه المجموعة تحوي تفاصيل حياتية كاملة تكفي لأن تكون رواية بذاتها … نساؤها يتَّسمن بالبطولة … فتلتصق في ذهن القارئ ولا تغادره.
كما هو حال الكثير من قصص أليس مونرو، عندما نقرؤها نشعر بأن مواقفنا كلها تتغير وتكتسب عمقًا. فهل هناك ما هو أفضل من ذلك؟ … إنه حقًّا عمل جديد رائع.
تثبت العظيمة أليس مونرو مجددًا أن كُتَّاب القصة القصيرة لا يملكون إلا الانحناء لها إجلالًا وتقديرًا.