أرواح وأشكال
ما أنتِ بالزوج الأمينِ
لولا جديدُك كلَّ حينِ
تتجددين كأن وجهك
جبلةٌ من ألف طينِ
في الشَّعر والنظرات
والوجنات والصوت الحنونِ
في كل يوم منك شكل
تبعثين به حنيني
أتقنتِ فنَّ السحر حتى
صار كحلًا في جفوني
فإذا رأيتك كل يوم
لم أجد غير الفتونِ
•••
أدركتِ أن الحب لا يبقى
على مرِّ السنينِ
فسعيتِ في تخليده
بالغش خدعًا للعيونِ
تتبرجين وترتدين
من الحرائر بالثمين
وهناك قبعتك الكبيرة
تستوي فوق الجبين
•••
حتى أحاول تحتها
بحثًا عن السر الكمينِ
هي عادة الأنثى، تفننها
بأنواع الفنون
فإذا شعرتِ بأن حبي
فاتر لم تمهليني
أنشقتني عطرًا يجدد
نشوتي، ويُضلُّ ديني
•••
فأقوم نحوكِ في عجلْ،
بيدي اليسار وباليمين
وأبيت أروي بالقبلْ
شفتيَّ من ذاك المعين
•••
لكن إذا عبثت يداي
بما به تتزينين
أبصرتُ أنك لم تزالي
بالحقيقة تهزأين
الجسم جسمك ما تغير
والجبين هو الجبين
وأردتُ بالقبلات تعزية
لحاضري الحزين
فوجدتُ أنك أنت امرأتي
وأمَّك تُشبهين …