الشيخ نجيب الحداد
ترجمة حاله
ولد في فبراير من عام ١٨٦٧م، ووالده سليمان أفندي الحداد، ووالدته كريمة المرحوم الشيخ ناصيف اليازجي، فربِّي في مهد الأدب، وقد ورث ملكة الشعر من جدَّيه، ورضع لبان النظم والنثر من خاليه (المرحومين الشيخ إبراهيم اليازجي وشقيقه الشيخ خليل اليازجي)، وتلقى بعض العلم عنهما، ولكنه فطر على الأدب مذ نعومة أظفاره، فنظم الشعر قبل أن يدرك الحُلُم، وإليك مثالًا من أبيات نظمها قبل أن يدرك الخامسة عشرة من عمره:
مؤلفاته
-
(١)
رواية صلاح الدين الأيوبي: وهي في الأصل تأليف السير وولتر سكوت الشاعر الإنكليزي الشهير، فسبكها المترجم في قالب التشخيص وغيَّر فيها وبدَّل، حتى لقد يصح أن يقال إنه ألفها؛ مثلت في مصر والإسكندرية مرارًا فنالت شهرة واسعة تغنينا عن الإطناب.
-
(٢)
رواية السيد: وهي من مؤلفات كورنيل الكاتب الفرنساوي، فنقلها إلى اللسان العربي وسماها «غرام وانتقام»، وقد مثلت مرارًا.
-
(٣)
رواية المهدي: وهي تشخيصية تاريخية مثَّل فيها بعض حوادث المهدي السوداني.
-
(٤)
رواية حمدان: عرَّبها عن رواية أرنيني لفيكتور هوكو.
-
(٥)
رواية شهداء الغرام: عرَّبها عن روميو وجولييت لشكسبير.
-
(٦)
رواية الرجاء بعد اليأس.
-
(٧)
رواية البخيل: معرَّبة.
-
(٨)
رواية غصن البان.
-
(٩)
رواية ثارات العرب.
-
(١٠)
رواية الفرسان الثلاثة الشهيرة لإسكندر دوماس، وقد نقلها إلى العربية.
فضلًا عما كتبه من المقالات الرنانة في لسان العرب وغيره؛ منها مقالة في المقابلة بين الشعر العربي والشعر الإفرنجي نشرت في مجلة البيان بمصر. وتمتاز ترجماته عن كثير من ترجمات أهل العصر بخلوصها من شوائب العجمية. وقد اشتهر (رحمه الله) خصوصًا في تأليف الروايات التمثيلية أو ترجمتها، وأكثر ما يمثل على المراسح المصرية اليوم من تأليف الحداد أو ترجمته.
شعره
وكان شاعرًا عصريًّا حسن الأسلوب، يكفينا في وصف شعره أن نورد بعضه على سبيل المثال، فقد قال من قصيدة نظمها في وصف سوق الإحسان التي احترقت بالنور الكهربائي في باريس عام ١٨٩٧م، ومات فيها نحو ٢٠٠ امرأة من المحصنات الباريسيات:
وقال من قصيدة يصف بها بعض منتزهات الإسكندرية ومركباتها ومخدراتها:
وقال من قصيدة غراء وصف بها القمر:
وله من قصيدة في وصف القمار:
ومن شعره أبيات نظمها إجابة لاقتراح مصلحة السكة الحديدية المصرية، وكانت قد اقترحت على الشعراء نظم أبيات تنقش على جدران المحطة بمصر، وفرضت جائزة ينالها المجيد، فنالها هو، وأما الأبيات فهي:
وكانت مجلة مرآة الحسناء قد فرضت جائزة لمن ينظم أحسن ترجمة لقصيدة إنكليزية نظمت في أمور اشترطها خاطب على خطيبته وجوابها عليه، فنظمها الحداد ونال الجائزة، وإليك القصيدة: