الرسالة الرابعة والثلاثون
عبثًا أفتح ذراعي لأضمها، حين أصحو في الصباح بعد أحلام الليل الكاذبة، عبثًا أبحث عنها حين تخدعني الرؤيا المغرية؛ إذ أرى نفسي بجانبها في المراعي ممسكًا بيدها، أطبع عليها ألف قبلة. وا حزناه! قد تأخذني شبه سِنة من النوم، فأتصور مشغوفًا أنني ألمسها، حتى إذا ما صحوت تمامًا انهمرت الدموع من عينيَّ تفيض كالأنهار، وجاش قلبي مفعمًا بالهموم والأحزان.
لقد فقدت كل أمل، وأطلقت ليأسي العِنان أتوقع كل شر وسوء.