الرسالة الحادية والخمسون
١٦ أبريل
أشكر لصديقي رسالتَيْه الممتلئتَيْن بالعزاء. انتظرت رجعَ كتابي من البلاط قبل أن أكتب إليك، وقد أشفقتُ كثيرًا أن تكون أمي قد تداخلت في الأمر، فأحبطت أملي في الخروج، ولكن قد تم كل شيء واستلمت الجواب الآن، ولستُ أخبرك بأيِّ اشمئزازٍ مَنحنِيه السفير، ولا بما حواه كتابُه عن الموضوع؛ إذ يزيد ذلك في شكاواك.
أهدى إليَّ الأمير الوراثي خمسًا وعشرين دوكات١ أصحبها بعبارات مِلْؤُها الحنو، كادت تُسِيلني دموعًا، وعلى هذا فلستُ بحاجةٍ إلى
المال الذي طلبتُه أخيرًا من أمي.
١
عملة ذهبية كانت تُستعمَل بأوروبا، وتساوي القطعة على وجه التقريب ٤٥
قرشًا.