الرسالة الرابعة والخمسون
٢٥ مايو
دبَّرت خطةً آليتُ لا أُدلِي بها إلى صديقي حتى تتم، بيْدَ أن المشروع قد أُحبِط؛ ولذا ألقيها إليك الآن، صمَّمتُ منذ حين على الانخراط في سلك الجيش، وهذا في الحقيقة ما ساقني رئيسيًّا إلى قبول دعوة الأمير؛ فهو جنرال في خدمة منتخب … وقد أخبرته منذ قريب إذ كنا نتمشَّى معًا بميلي، فلم يحبِّذه، ونجاحُه موقوفٌ على رغبته؛ ولذا رأيتُ من الحكمة ألَّا أعارضه.