الرسالة الخامسة والسبعون
عذلتني شارلوت برفقٍ لإفراطي في الأيام الأخيرة؛ لأنني، والحقُّ يُقال يا صديقي العزيز، قد زدتُ المقدارَ العادي لي من النبيذ منذ زمنٍ ما؛ لأُغرِق به الألم، قالت: «أرجوك ألَّا تفعل، فكِّرْ في شارلوت.» «وا حسرتاه! ما أقلَّ الحاجةَ إلى تلك النصيحة! إنني أفكِّر فيك، وأكثر من أن «أفكِّر»، أنتِ دائمًا نُصبَ عيني، أنتِ أبدًا في فؤادي. لقد كنتُ جالسًا هذا الصباح في المكان الذي جلست فيه اليوم الغابر …» وهنا غيَّرت الموضوع.
حقًّا أيها الصديق إنني ألعوبةٌ وحسب، تستطيع هذه المخلوقة العزيزة المقدسة أن تحركها، وأن تجعلها تفعل ما تريد.