الرسالة الثانية والثمانون
آه يا صديقي! لقد كان ذلك المجنون المسكين البائس — الذي ذكرت لك في رسالتي السابقة، والذي يُحسَد شقاؤه كثيرًا — كاتبًا لأبي شارلوت، ثم عَلِقَ بها لسوء الحظ، وحفظ وَجْدَه وأخفاه، ولكنه باح به أخيرًا؛ وعلى ذلك فُصِل، وصار إلى الجنون الذي وصفت.
تصوَّرْ — إذا استطعتَ — التأثيرَ الذي تُحدِثه في تلك القصة المقتضبة التي حدَّثني بها ألبرت بلا مبالاة وهدوء كالذي يُحتمَل جدًّا أن تقابلها به الآن.