سهم الله
«إن الحكمة مثل حقيبةٍ من جلد الماعز، وكل رجُل يحمل حقيبتَه الخاصة به. ولقد حدَّثَنا «إيزولو» عما أخبره به والِده عن تلك الأيام البعيدة، وكلنا يعرف أن الأب لا يتحدَّث سوى الصِّدق مع ابنه، وكلنا أيضًا يعرف أن أسرارَ الأرض وحِكمتها تقف فيما وراء معرفةِ كثيرٍ من الآباء.»
تأخذنا هذه الرواية إلى قلب القارَّة السمراء حيث القبائل النيجيرية، لنتعرَّف على تراثٍ ديني واجتماعي غني عاشت في ظلِّه هذه القبائل؛ فنستكشف عاداتِهم وتقاليدهم وأعرافهم، وآلهتَهم وطقوسهم وأساطيرهم، ونعيش صراعَهم مع الاستعمار البريطاني في بداية القرن العشرين، والسياسات التعسُّفية والقاسية التي اتَّبعَها الاحتلال، ومحاوَلاته المستمرة للقضاء على التراث الأفريقي من خلال استبدالِ عقائدِهم بالديانة المسيحية، والتشجيعِ على بناء الكنائس، كما توضِّح الرواية كيف استمات الشعب النيجيري في مُقاوَمة هذه السياسات، في سبيل الاحتفاظ بتُراثهم وعقائدهم، حتى وصَل بهم الأمر إلى الانقلاب على كبير الكَهَنة الذي كانوا يُبجِّلونه، حين تخلَّى عن آلهتهم وقَبِل بالمسيحية.