الفصل الثاني

(بهو منزل الباشا … سلم كبير يؤدي إلى الطابق الثاني … أبواب جانبية تؤدي إلى حجرات … وباب كبير يؤدي إلى الحديقة وهو مدخل الفيلا … رياش فاخرة … وتليفون فوق منضدة …)

(خيرية واقفة بقرب باب حجرة مغلقة وهي في قلق تتسمع … بينما الباشا يوافيها كاظمًا ما يجيش في نفسه …)

(تلتفت إلى باب الحجرة كالمترقبة …)

(يتجه إلى آلة التليفون …)

(تظهر الأم تهبط السلم وفي يدها لفافة …)

(يتجه إلى آلة التليفون …)

(يتجه إلى التليفون …)

(عندئذٍ يفتح باب حجرة جانبية … ويبرز رأس الطبيب.)

(تدخل الأم مع الطبيب ويغلق باب الحجرة …)

(يشير إلى باب البهو المؤدي إلى الحديقة …)

(باب الحجرة يفتح وتظهر الأم.)

(باب الحجرة يفتح، ويظهر الطبيب، يحمل حقيبته الصغيرة.)

(وتترك المكان وتخرج من باب جانبي.)

(ثم يتجه إلى الباشا مسلمًا.)

(يخرج الطبيب من باب البهو المؤدي إلى الحديقة … خيرية تتبعهما بأنظارها إلى أن يخرجا. وعندئذٍ يفتح باب الحجرة ويطل منها رأس حامد.)

(تهرع إليه وتتأمل رباطه الصحي.)

(يراه ويريد أن يتجه إليه.)

(يتناول يدها ويلثمها طويلًا، يظهر عندئذٍ الباشا عائدًا من الحديقة.)

(تظهر الأم وخلفها خادم يحمل صينية عليها معدات الشاي.)

(يصعد السلم على مهل وهو يصلح هندامه مختالًا ويكون وجه خيرية في اتجاهه، بينما الأم وحامد ظهرهما إلى السلم فلا يريانه وقد انشغلا في حديث خاص. يقف الباشا على الدرج ويلتفت إلى خيرية ويرسل إليها قبلة طويلة في الهواء، فتتلقاها برعدة وتطرق برأسها نحو الأرض.)