الفصل الرابع

(بهو في شقة «حامد» الفاخرة بجاردن سيتي. أثاث يدل على ذوق ورخاء. الوقت ليل والضوء ينبعث ورديًّا باهتًا من أباجور كبير في أحد الأركان. البهو خالٍ والساعة تدق تسع دقات، وعندئذٍ يرن جرس باب الشقة. ثم تُسمع حركة فتحه وإغلاقه. ويظهر الباشا في أتم أناقة، وخلفه الخادم.)

(الخادم يدير زر الكهرباء في النجفة الكبرى فيضيء البهو ضوءًا ساطعًا ثم يخرج.)

(يفتح الباب فيتراجع الباشا من المفاجأة … فقد ظهرت الأم تنظر إليه نظرات قاسية.)

(تظهر عندئذٍ خيرية خارجةً من الحجرة الجانبية، وتهرع إلى أمها.)

(وتخرج سريعًا؛ ويسمع صوت باب الشقة يفتح ثم يغلق وخيرية في مكانها مطرقة.)

(يدنو من خيرية فتتراجع.)

(وفجأة تظهر الأم قادمة من باب.)

(حامد يظهر من الباب الذي ظهرت منه الأم.)

(يخرج وهو يسمع الأم تصيح.)

(يسمع طلق ناري … يدوي خارج الشقة … ثم أصوات صياح وجلبة وطرق شديد على الباب … فيستولي الوجوم على الأم وخيرية وحامد … ويظهر الباشا يسنده الخدم، وهو يضع يده على الدم المتفجر من صدره، بينما صفارات البوليس تنطلق في الشارع.)

(خيرية تجري مهرولة هنا وهناك.)

(خادمة تسرع ملبية.)

(تأتي الخادمة بمفرش كبير، فتضمه الأم على صدر زوجها.)

(الخادم يأتي بكوبة الماء فتتسلمها منه خيرية، ويتسلمها حامد ويسرع بها …)

(يبادر حامد والأم والخدم فيسجُّون الباشا ويسدلون على وجهه المفرش.)