المستجدات الجديدة
يبدو أن أولى كلمات قصيدة «االتحولات» لأوفيد «يُلزمني عقلي بالتحدث عن الأشكال التي تحولت إلى أجسام جديدة» هي شعار الجنس البشري. لا أحد يسحره المشهد المحبَّب للشمس وهي تُشرق، أو بالأحرى يبدو أنها تُشرق كل يوم. يُهرَع الجميع ليروا أصغر النيازك التي تظهر لوهلة في هذا التراكم من الأبخرة، الذي يُدعى السماء، الذي يحيط بالأرض.
لا يُثقِل بائع كتب جائل على نفسه بكتاب لفرجيل ولا لهوراس، ولكن بكتاب جديد، حتى إن كان كريهًا. يَنتحي بك جانبًا، قائلًا: «سيدي، أتريد بعض الكتب من هولندا؟»
منذ بداية العالم والنساء يشكين من التقلُّب المنسوبة إليهن وميلهن إلى ما هو جديد، والذي تكون جِدَّته هي ميزته الوحيدة غالبًا. كثير من السيدات — يجب الاعتراف بذلك على الرغم من الاحترام اللانهائي الذي نُكنه لهن — عاملن الرجال بالطريقة التي يشكون هن أنفسهن مِن أنهنَّ عوملْن بها، وقصة جيوكوندا أقدم كثيرًا من قصة أريوستو.
ربما يكون هذا التذوُّق الكوني للجِدة هو إحدى مِنَن الطبيعة. يصرخ الناس فينا: «اقنَعوا بما لديكم ولا تشتهوا شيئًا خارج مِلْككم، واكبحوا فضولكم، وروِّضوا قلقكم الفكري.» هذه حِكم جيدة للغاية، ولكن لو كنا اتبعناها دائمًا لبقينا نتناول جوز البلوط، وننام في العراء، ولما كان لدينا كورنيل وراسين وموليير وبوسان ولبرون ولموان وبيجال.