الإكسير: سحر البنج الذي نمزج
«هِي كِتابةٌ تَجمَعُ بَينَ تَجارِبَ خاصَّةٍ لِي وأُخرَى عامَّة، فِيها تَسريباتٌ لأسرارِ مَعبدِ البِنجِ وإِشارةٌ إِلى أُخرَى، يَخلَعُ فِيها الطَّبيبُ البالطو الأَبيضَ لِلكَهنةِ وأَنصافِ الآلِهةِ ويَتحدَّثُ لُغةَ الفَانِين.» يَتناوَلُ هَذا الكِتابُ العَلاقةَ الإِنسانِيةَ فِي الشَّأنِ الطِّبيِّ بِطَريقةٍ أَدبيَّة، ويَسعَى إلى «أَنْسنةِ» غُرفةِ العَملِياتِ، وجِهازِ التَّخدِير، وغَازاتِ التَّخدِير، كَما يُسلِّطُ الضَّوءَ عَلى كَيفِيةِ الاسْتِفادةِ مِن مِيراثٍ إِنسَانيٍّ طَويلٍ مِنَ الحِكَايَاتِ والأَساطِير، قَاوَمَ بِه الإِنسانُ الخَوفَ والمَجهُول؛ فهُوَ عَرْضٌ لِتارِيخِ التَّخدِيرِ بِدايةً مِنَ الإِنسانِ البُدائِي، مُرورًا بالحَضارَاتِ القَدِيمة؛ مَعَ عَرضٍ لِتقْنِياتٍ غَايةٍ فِي الغَرَابة، وُصولًا إِلى الاكْتِشافَاتِ الحَدِيثةِ فِي هَذا المَجَال، مَعَ نَظرةٍ تَصَوُّريةٍ لِما سَيكُونُ عَلَيهِ التَّخدِيرُ فِي المُستَقبَل. ولَا يَخلُو الكِتابُ مِن سَردٍ لِتجرِبةِ المُؤلِّفِ الشَّخصِيةِ فِي هَذا المَجالِ مِن وَاقعِ دِراسَتهِ الأَكادِيمِية.