أنثوية العلم: العلم من منظور الفلسفة النسوية
«استبعاد المرأة من العلم يعكس استبعادًا للأنوثة وبَخسًا لقِيمتها. أُحادية الجانب هذه لها تضمُّنات مترامية الأبعاد، ما دام العلمُ لا يقتصر على التأثير في حياتنا المادية، بل أيضًا يَصوغ صَميم مفاهيمنا عن الواقع.»
ظلَّت القِيم الذكورية لقرونٍ طويلة مُسيطرةً على مجال العلم ومغلِّفةً له؛ وهو ما حدا بعالِمة الكيمياء الحيوية «ليندا جين» أن تبحث في هذا الكتاب عن عناصر الأنوثة في واقع المُمارَسة العلمية، وفي البحوث والكشوف العلمية؛ وأن تَكشف اللِّثام عن المقابل الأنثوي المطمور في العلم، وجَدوى العمل على إظهاره، وكيف سيغنم العلم مَغنمًا وفيرًا منه، ومن التكامُل بين الجانبَين. وتُؤكِّد «جين» في دراستها هذه أن الذكورة والأنوثة هما الجانبان الجوهريان للوجود البشري، لكلٍّ منهما خصائصه وسِماته ودَوْره، التي تتكامل جميعًا في سائر جوانب الحضارة الإنسانية، وعلى رأسها العلم؛ أمضى الجوانبِ وأشدُّها فاعليةً وحسمًا.