لونا تروي قصة
«استمع أيُّها التنين السخيف. توقَّفْ عن التلوِّي في الحال وإلا فلن أروي لك أي قصة مُجددًا أبدًا ما حييتُ.
ما زِلتَ تتلوَّى.
نعم، لا بأس بالعناق. يُمكنك معانقتي.
كان يا ما كان، فتاة لم يكن لدَيها أي ذكرى.
كان يا ما كان، تنين لم يكن يكبر أبدًا.
كان يا ما كان، جدة لم تكن تقول الحقيقة.
كان يا ما كان، وحش مستنقع كان أكبر من العالم وأحب العالم وأحب الناس فيه، لكنه لم يكن يعلم دومًا ما يصح قوله.
كان يا ما كان، فتاة لم يكن لديها أي ذكرى. مهلًا. هل قلتُ هذا بالفعل؟
كان يا ما كان، فتاة لم تكن تتذكَّر أي شيء عن فقدان ذاكرتها.
كان يا ما كان، فتاة لها ذكريات كانت تُلاحقها كالظلال. وتهمس كالأشباح. لم يكن بوسعها أن تراها رأي العين.
كان يا ما كان، رجل يرتدي عباءة وله وجه مثل جوارح الطير.
كان يا ما كان، امرأة على السقف.
كان يا ما كان، شعر أسود وعينان سوداوان وعواء حقيقي. كان يا ما كان، امرأة بشعر مثل الثعابين تقول: «إنها لي»، وكانت تعني ما تقول. واختطفوها.
كان يا ما كان، برج مظلم يخترق السماء ويحول كل شيء رماديًّا.
نعم، هذه كلها قصة واحدة. هذه هي قصتي. لكنني لا أعرف كيف تنتهي.
كان يا ما كان، شيء مخيف يعيش في الغابات. أو ربما كانت الغابات هي المخيفة. أو ربما العالم كله موبوء بالشر والكذب، والأفضل معرفة هذا في الحال.
لا يا فيريان يا عزيزي، أنا لا أصدق هذا الجزء الأخير أيضًا.»