ألعاب الصِّبية
-
قشاية أم خضيرة: وهي لعبة يَجلس فيها الصبيان ويمدُّون أرجلهم وتَجلس الحبوبة أمامهم متَّجهة نحوهم وهي
تُعدِّد
أرجلهم قائلة:
قشاية أم خضيرةيا قشاية أم خضيرةنفرك ونطويكنشوف شبابي الفيكشبابي نور الوادييا الحمرة أم بواديفُقارى حاربوناشدوا جمالهم جوناضبحنا ليهم أم زرزرأم زرزر ما غناهمغناهم جورت اللهجورت الله أبو قطيةحماك يا رقية …رقية بت أهلنا أم شَعرا متنى …الجوف والكروف والنار والجنة
وعند انتهاء هذا المقطع تضع الحبُّوبة يدها على إحدى رجلَي صبيٍّ من الصِّبيان فيَعقلها، وتستمر حتى يعقل الجميع أرجلهم إلا واحدًا، فيخرج من اللعبة ويستمر الخروج صبيًّا بعد صبي، حتى يبقى واحدٌ فيكون الفائز، ثم تبدأ اللعبة من جديد.
-
الفات الفات: هي لعبة يجلس فيها الصبيان في شكل دائرة على الأرض ويَحمل أحدهم قطعة قماش ويدور حولهم
قائلًا: الفات الفات.
فيردُّون: بي ليلة.هو: سبعة لفات.هم: واللبة.هو: وقعت في البير.هم: وصاحبها.هو: واحد خنزير.هم: والهون.هو: ضرب التلفون.هم: والعسكر.هو: واقف طابور.
ثم يهرول ويقول: «طاقو طاقو.»
فيردون: «طاقية.»
ثم يسرع في نهاية الشوط السابع ويُلقي بالقطعة على أحد الجالسين، الذي يقوم ليكمل الدورة قبله ويجلس في مكانه وإلا جلس حامل القطعة في المكان ودارت عليه الدائرة فيحمل القطعة ويبدأ اللعبة من جديد.
-
شليل: هي لعبة يقف فيها الصبيان في صف، ثم يَحمل أحدهم العضم، ويقول: شليل وينو؟
فيرد الآخرين: أكلو الدودو.
ثم يقول: شليل وين راح؟
فيردون: أكلو التمساح.
ثم يقذف العضم بعيدًا، ويَنطلِق الجميع بحثًا عنه، ولما يجده أحد يَصيح: «لقيتو.» ثم يُهرول مسرعًا نحو دائرة الميس قبل أن يلحق به الآخرون ويأخذوا منه العضم، فإذا تمكَّن من وصول الميس يكون الفائز وتبدأ اللعبة من جديد.
-
كم في الخط؟: هي لعبة يقف فيها الصبيان في خطٍّ واحد ويكون أمامهم بعيدًا الميس فيه الحكم يسألهم:
الحكم: يا لب لب، كم في الخط؟أحدهم: أمانة عليك تقطع أضنيك مو أربعة.الحكم: كضبا كاضب.
ويستمر الجميع في تخمين الأرقام حتى يقول أحدهم الرقم الصحيح، فيقول له الحكم شد واركب، فيَهجُم على الباقين، فإذا تمكَّن من قبض أحدهم حمَلَه إلى الميس وهو الفائز، وتبدأ اللعبة من جديد.
-
غمضة لبدة (خلاسيَّة): هي لعبة يَجلِس فيها أحد الصِّبية في الميس (دائرة تُرسَم على الأرض) ثم يغمض عينَيه
برباط
ويَنتشِر الآخرون فيتلبَّدون (يَختبئون)، وهو يسألهم:
هو: خلاسية؟هم: لسا.هو: خلاسية؟هم: خلاسية.
ثم يفتح عينيه ويبحث عنهم، فإذا أمسك أحدهم يكون فائزًا ويجلس المقبوض في الميس، وهكذا تستمر اللعبة.
-
كريت من نطاك؟: هي لعبة يَجلس فيها أحد الصِّبية (الحكم) ويمدُّ رجليه ويرقد آخر عليهما بوجهه مغمض العينين
ثم
يأمر الحكم الآخرين بأن يتخطَّوه ويسأله.
الحكم: كريت من نطاك؟هو: فلان (غير صحيح).الحكم: نط يا فلان.
ويستمر حتى إذا خمَّن من تخطاه صحيحًا، نهض ورقد بدله ذاك، وإلا يمرُّ عليه الكل ولا يُخمِّن منهم أحدًا، عندها يقول الحكم: خمرت فيُردِّدون: خمرت، ويُربتونه في صلبه وينتشرون ليختبئوا وبعد أن يختفي الجميع يُوقظه الحكم ويقول له: الشمس بتطلع من وين؟
يرد: من هنا (جهة الشرق).الحكم: وتغيب من وين؟يرد: من هنا (جهة الغرب).الحكم: فلان وين؟يرد: هناك.يقول الحكم: فلان أنت وين؟ يرد: هنا (إن كان صحيحًا) يقول ليهو الحكم: مركوب (أي ستحمل صاحب الميس إلى الميس). أما إذا كان خطأً، يقول ليهو راكب (أي سيَحمِلُك صاحب الميس إلى الميس)، ولما يُنهي الحمل إلى الميس راكبًا ومركوبًا يتحول الدور إلى آخر، وهكذا تستمر اللعبة.
- حرَّت: هي لعبة ينقسم فيها الصِّبيان إلى مجموعتَين، مجموعة تكون منها العرسة (الشخص الذي تُدافع عنه المجموعة ليرد الميس ويُحقِّق هدفًا وهو دائمًا يتميز بالسرعة والزَّوَغان) ومجموعة العرسة هذه تقف بعيدًا عن الميس. أما المجموعة الأخرى تكون جالسة في الميس محاولةً القبض على العرسة خارج الميس حتى يتحوَّل الدور لها، وغالبًا يقدم في الدفاع من الجانبين الأقوياء ربما أحدهم يمسك بفردَين في آنٍ واحد. إذا جهز الكل يَتصايَحون: «حرت … حرت.» ويستمر التدافع بين الفريقَين، فإذا وردَت العرسة الميس يكون هدفًا، فيصيح أهل العرسة: «وي وي العرسة وردت.» وتبدأ الدورة الثانية، ثم الثالثة، فإذا فازت بثلاثتها مجموعة العرسة تكون هذه فورة (غلب)، فيَصيح أهل العرسة: «وي وي غلبناكم، غلبناكم.» ويستمرُّ أهل العرسة حتى يُقبض على عرستهم خارج الميس عندها يتحوَّل الدور للمجموعة المُدافعة عن الميس، وهكذا تستمر اللعبة.
- جلبوت: وهي لعبة يَنقسِم فيها الصبيان إلى فريقَين: فريق يَجلس في الميس يُدافع عنه، وآخر يتَّفق فيما بينه أن يذهب بطُرُق مختلفة (ربما إلى الحقول القريبة أو شوارع البلدة أو سفوح الجبال)، ويكون بينها كلمة سر وهي جلبوت، فيقول فرد الفريق: جلبوت، فيرد الرفيق: يوت، وهكذا يتحسَّس كلٌّ منهم الآخر، ولما يختفون يَترك أصحاب الميس أقواهم في الميس لمنع فريق الجلبوت من الورود، ويَصيح إليهم إذا جاءوا، أما هم فينتشرون للقبض على المختفين، لكن أحيانًا يأتي فريق الجلبوت بالعنكوليب والتبش والفول من الجباريك فيَرشون صاحب الميس فلا يَصيح للأهل، فيَدخُلون ويُحقِّقون هدفًا، ولو تمكَّنوا من ذلك ثلاث مرات تكون لهم فورة (غلب)، وهكذا حتى يقبض عليهم أهل الميس جميعًا خارج الميس، فينتقل الدور إليهم، فهي لعبة تأخذ زمنًا طويلًا، أحيانًا يفتر أهل الميس من البحث فيعودون إلى ميسهم ويجلسون يسامرون، ومن ثم يأتي أهل الجلبوت ويَجلِسون على مقرُبة منهم ويَتسامرون وهم يأكلون العنكوليب والتبش والفول ويُغرون بعض أصحاب الميس فيُساعدونَهم على دخول الميس بالغمز. فإما حقَّقوا هدفًا أو طلع الفجر على الجميع فيعودون إلى البيوت ليُواصِلوا اللعبة في الليلة القادمة.
- شدَّت: هي لعبة يَنقسِم فيها الصِّبيان فريقين: فريق يقف بعيدًا عن الميس ويعقل كل رجله ويجري على رجل واحدة ويحاول جاهدًا لتحقيق هدف بدخول الميس، وإذا وقع أحدهم خرج من اللعبة حتى تَكتمِل، ولهم ثلاث فرص لتحقيق الفورة وإلا تحوَّل الدور إلى الفريق الآخر الذي يُدافع عن الميس ويُحاول إسقاط الخصوم واحدًا تلو الآخر قبل الدخول إلى الميس، وهم الذين يردُّون على الفريق الأول عندما يسألونهم: شدَّت، فيردون: شدَّت. ويَنطلِق الجميع ما بين مُدافع ووارد لتحقيق هدف.
- حواتة انقرضت، قضارف انقرضت!: هي لعبة يَنقسِم فيها الصِّبيان إلى فريقَين، فريق في جهة الشمال (قضارف) وله ميس في جهتِه بعيد يَرِد إليه، وفريق في جهة الجنوب (حواته) وله ميس في جهته بعيد يَرِد إليه. ثم هنالك حكم يجلس بين الفريقين مادًّا رجله واضعًا على فخذه شقة قصبة، ومن ثم ضاربًا جانبَي فخذه، فإذا وقعت الشقَّة جهة الشمال يقول: قضارف انقرضت! فيَهرُب فريق القضارف واردًا ميسه قبل أن يُمسك بأحدهم فريق الحواتة ويكون قد حقَّق هدفًا، وإلا إذا أمسك فريق الحواتة بأحدهم أو بعضهم يُعتبر الهدف له، وتكون الفورة خمس مرات متتاليات. أما إذا وقعت الشقة جهة الجنوب، يقول الحكم: حواتة انقرضت! فيَهرب فريق الحواتة واردًا ميسه قبل أن يُمسك بأحدهم فريق القضارف ويُحسب الهدف له.
- الرمَّة وحارسها: هي لعبة يُلفُّ فيها أحد الصبية بالثوب تمامًا ويجلس بلا حركة (الرِّمة)، ويجلس معه في الميس حارس يدافع عنه من ضرب الآخرين الذين يُقدِمون على ضرب (الرمة) دون أن يتمكَّن من لمس أحدهم بأُصبُعه عندها يكون الملموس هو الرمَّة والرمَّة حارسًا، وتستمر اللعبة هكذا.
- طبَّاح: هي لعبة تُسلي بها الحبوبة الأطفال، حيث تمسك بيد أحدهم وهو باسطٌ كفَّه، فتبسط كفها فيه وتُحرِّكه وهي تقول: «طبَّاح كسرة بملاح …» ثم تثني أصابع الطفل بدءًا من «الخنصر» ثم تقول: دا الضبحها و«البنصر» دا السلخها و«الوسطى» دا الكسرها و«السبابة» دا الأكلها و«الإبهام» دا يقول كما أديتوني نمشي نكلم أهلها. ثم تجمع أصابعها وتُحرِّكها في ساعد الطفل وعَضُده وهي تقول: أم قيردون أم قيردون، ولما تَقترب من إبطه، تُحرك بنصرها في فمها وتقول: بو بو بو … تش، فتُكلكل الطفل فينفجر ضاحكًا. فهذه اللعبة تكون مع الطفل العابس لسببٍ ما فتُضحكه جدته.
- كمبليته: هي لعبة يَنقسم فيها الصبية إلى مجموعتين، الأولى تلعب الدور ويكون أفرادُها بين قاذِفي الكرة (كرة الشراب) من المجموعة الثانية، ويُوجد طوب أو علبٌ مُبعثَرة تُحاول المجموعة الأولى وضعها بدقة وسرعة وتضع أعلاها قدرًا من التراب وهي تَصيح: كمبليته أو كمبلت. أما إذا يُضرب أحد أفرادها فيخرج وتقلُّ فرصة فوزها بالفورة (الغلب)، فلذا تجد جميع أفرادها يتفادون ضرب الكرة الذي يُشدِّده عليهم رماة المجموعة الأخرى. وإذا فشلَتِ المجموعة الأولى في الكمبلة وذلك بخروج كل أفرادها، عندها يتحوَّل الدور إلى المجموعة الأخرى. وهكذا تَستمرُّ اللعبة، ولما تنتهي يَصيح الفائزون وهم يأمرون المغلوبين: المغلوب يشيل الطوب … المغلوب يشيل الطوب. أي عليكم يا أيها المغلوبون جمع الطوب ووضعه جانبًا حتى نستأنف اللعب مرةً قادمة.
- ترجع: وهي لعبة تكون بين صبيَّين، حيث يَحفران حفرة صغيرة، فيَضع الذي عليه الدور عودًا صغيرًا عرضًا، ويُمسك عصًا بكلتا يدَيه ويقول للآخر الذي يقف عند خط محدَّد: ترجع. فيرد: ترجع. عندها يقذف العود بالعصية، فإذا أمسكه الثاني أو ردَّه قائلًا ترجع. فرد الأول: ترجع، بعد أن عارض العصية على الحفرة، ثم إن ضرب الثاني العصية يتحول الدور إليه، وإلا واصل الأول ووضَع العود في الحفرة مائلًا وقال: ترجع. فرد الآخر: ترجع. فيُضرب الأول العود ليطير في الهواء وقبل أن يقع يَضربه ثانية ويقول: واحد ليه، ثم يُتابع الضرب حتى العاشر جاهدًا بأن يُبعد العود عن الحفرة حتى تَكثُر الخطوات ويُحقِّق رقم الفوز بسرعة لتبدأ اللعبة من جديد، أما إذا فشل في ضرب العود في المرة الأولى فيَفقِد الدور ويتحول إلى صاحبه وهكذا.
- أريكية: هي لعبة لعدد مِن الصَّبيات أو الصِّبية كلٍّ على حِدَة، يَرسم مستطيلًا على الأرض بالرماد، ويُقسِّمه إلى ستة مربَّعات (أولون، ثانيون، ثالثون، رابعون، خامسون، سادسون)، ثم يقف الفرد الذي عليه الدور في حافة المستطيل ويَقذِف بحجرِه في المربع الأول، ثم يعقل رجله ويقفز عبر المربعات السادس والخامس والرابع، ثم يعود عبر الثالث والثاني ليُخرِجَ حجره من المربع الأول، ويستمر هكذا حتى يُكمِلَ كل المربعات، دون أن تطأ رجلُه المعلَّقة الأرض أو يطأ برجله الأخرى أي خط أو يقذف حجره خارج المربعات، لو فعل ذلك يَبيت في المربع الذي هو فيه حتى يأتيَه الدور مرة أخرى. أما إذا فلح، فيُغمِض عينيه عند حافة المستطيل، ثم يقول للآخرين: أريكية! فيردُّون عليه: أريكية. ما دام لم يطأ الخطوط، أما إذا وَطِئ يقولون له: حوصة، فيَفقد الدور ثم يواصل عندما يأتيه من حيث انتهى. أما إذا أكمل بسلام يكون حقَّق هدفًا، ويواصل حتى يخطئ.
- صفرجت: هي لعبة بين فردَين، يَحفران تسع حُفر ويكون لكلٍّ منهما ثلاثة حجارة مُتميِّزة ثم يمَلأ كلٌّ منهما الحفر التي تليه ويَتركان الصفَّ المتوسِّط فارغًا، ثم يُحرِّك كلٌّ منهما حجارته حسب دوره؛ فالذي يصفُّ حجارته صفًّا واحدًا قبل الآخر يكون قد حقَّق الفوز ثم تبدأ اللعبة من جديد.
- سيجه: هي لعبة بين فردَين يَحفران خمس عشرة حفرة، ولكلٍّ منهما سبعة حجارة متميزة، حيث يملأ كلٌّ منهما الحفر التي تليه ويَتركان حفرةً واحدةً فارغةً للحركة، فالذي يُحاصر حجرَ صاحبه بحجرَيه يأكلُه أي يأخُذه إلى جانبه، وبالتالي تَتناقَص حجارة صاحبِه حتى تَنتهي أو يأخذ من حجارة صاحبِه أكثر مما يأخذه صاحبُه من حجارتِه، عندها يكون هو الفائز، ثم تبدأ اللعبة من جديد.
- نط الكلب: هي لعبة بين فردَين، يَحفران فيها خمس عشرة حفرة، ويكونُ لكلٍّ منهما سبعة حجارة مُتميِّزة، ثم يضع كلٌّ منهما حجارته في الحفر التي تَليه، ويَترُكان حفرةً فارغة للحركة، فالذي ينطُّ بحجرِه (كلبه) حجر الآخر كلما يتحيَّن الفرصة يأخذه إلى جانبه، وعليه الذي يأخذ حجارةَ صاحبِه أو أكثرها هو الفائز، ثم تبدأ اللعبة من جديد.
- الشعقيبة: هي فخٌّ يَنصبه الصبيان في باب قطية أو راكوبة أولاد الطهور (الختان)، وهي عبارة عن حفرة مغطاة بالورق والتراب، وشوكة معلَّقة أعلى الباب تُحرَّك بواسطة خيط يُمسكه أحد الصِّبيَة ويتحكم فيه دون أن يراه أحد، وعليه إما أن تقع نعالُ الفريسة (الشخص الداخل) في الحفرة أو تُؤخَذ طاقيته بالشوكة من أعلى دون أن يُحسَّ، وفي الحالتين يدفع مبلغًا لفداء طاقيته أو نعاله؛ ومن ثم يذهب المَبلغ لصالح أولاد الطهور، أما الحضور فيَغرقون في الضحك على الشخص المقبوض.