الفصل الثاني عشر
ماتي يدير ظهره لبونتيلا
(فناء في بونتيلا. الوقت في الصباح الباكر. ماتي يخرج من البيت حاملًا حقيبة. لاينا تتبعه حاملةً لُفافةً بها مأكولات.)
لاينا
:
خذ هذه اللفة يا ماتي. لا أفهم لماذا تذهب. انتظر على الأقل حتى يصحو السيد
بونتيلا من النوم.
ماتي
:
لن أخاطر بالانتظار حتى يصحو. لقد ظل يشرب الليلة حتى وعدني مع طلوع النهار بأنه
سيكتب لي نصف غابته، وأمام الشهود، إذا سمع بهذا فسوف يتصل هذه المرة
بالشرطة.
لاينا
:
ولكنك إذا رَحلتَ بغير الشهادة فسوف تُضيِّع نفسك.
ماتي
:
الشهادة! وما فائدتها بالنسبة لي؟ وهو إمَّا أن يكتب فيها إنني أحمر أو إنني إنسان،
وفي الحالَين لن أجد عملًا.
لاينا
:
سوف يتوه بدونك، فقد تعوَّد عليك.
ماتي
:
يجب أن يستمر وحده. كفاني ما تحملت، لن أستطيع الصبر على مداعباته بعد حكاية
سوركالا. أشكركِ على اللفَّة. وداعًا يا لاينا.
لاينا
(تُنهنِه باكية)
:
مع السلامة!
(تَدخُل مُسرِعة.)
ماتي
(بعد أن سار بضع خطوات)
:
ساعة الوداع جاءت.
نراك على خير، يا سيد بونتيلا.
لستَ في الواقع أسوأَ من عَرفتُ.
لأنك تكاد تصبح إنسانًا إذا شَرِبتَ.
رابطة الصداقة بيننا لم يكن من الممكن أن تدوم.
فالسَّكرة تذهب، والفِكرة تجيء.
والحياة تسأل كل يوم: من الذي هزم الآخر؟
وإذا جفَّف الإنسان دمعةً نزلَت من عينَيه.
لأن الماء لا يذوب أبدًا في الزيت.
فما فائدة هذا؟ الدمعة كانت خسارة.
آن الأوان لكي يُدير الأتباع ظهورهم لك.
والسيد الطيب سيجدونه سريعًا.
عندما يصبحون سادةَ أنفسِهم.
نراك على خير، يا سيد بونتيلا.
لستَ في الواقع أسوأَ من عَرفتُ.
لأنك تكاد تصبح إنسانًا إذا شَرِبتَ.
رابطة الصداقة بيننا لم يكن من الممكن أن تدوم.
فالسَّكرة تذهب، والفِكرة تجيء.
والحياة تسأل كل يوم: من الذي هزم الآخر؟
وإذا جفَّف الإنسان دمعةً نزلَت من عينَيه.
لأن الماء لا يذوب أبدًا في الزيت.
فما فائدة هذا؟ الدمعة كانت خسارة.
آن الأوان لكي يُدير الأتباع ظهورهم لك.
والسيد الطيب سيجدونه سريعًا.
عندما يصبحون سادةَ أنفسِهم.
(ينصرف مُسرِعًا.)