الفصل الثالث عشر
أغنية بونتيلا
١
السيد بونتيلا سكر ثلاثة أيام
في فندق تافا ستهوز.
وعندما همَّ بالانصراف،
لم يقف النادل لِيُحيِّيه.
آه! يا جرسون! هل هذه أخلاق؟
أليس العالم عجيبًا؟ هه؟
النادل تكلم وقال: لا أستطيع أن أقول؛
فقدماي تُؤلِمانِني من الوقوف.
٢
ابنة صاحب الضيعة
قرأَت رواية بلذةٍ كبيرة
واحتَفظَت بها؛ فقد كان مُؤلِّفها يقول عنها
إنها كائنٌ عُلوي.
ولكنها ذاتَ يومٍ قالت للسائق
ونظرت إليه نظرة غريبة:
تعال، داعبني أيها السائق؛
فقد سمعت أنك أنت أيضًا رجل.
٣
وبينما كان السيد بونتيلا يَتنزَّه
رأى إحدى البناتِ التي تستيقظ في البكور:
آخ يا راعية البقر! يا ذات الصَّدر الأبيض
قولي لي: إلى أين تَذهبِين؟
يبدو أنك ذاهبةٌ لتحلبي أبقاري
من الفجر، والدِّيَكة تصيح.
لكن لا يجب أن تستيقظي من الفراش من أجلي،
بل يجب أيضًا أن تذهبي معي إليه!
٤
في بونتيلا، يُحبون دخول الحمَّام؛
فهو المكان الذي يتسلَّون فيه.
وفي بعض الأحيان يدخل أحد الاتباع
عندما تكون الآنسة هناك.
السيد بونتيلا تكلم وقال:
سأُزوِّج ابنتي من المُلحَق السياسي.
لن يقول شيئًا، إذا رأى التابع معها؛
لأنني سأدفع كل ديونه.
٥
ابنة صاحب الضيعة دخلت مرة
إلى المطبخ في الساعة التاسعة والنصف:
أيها السائق، رجولتُك تَسحَرني،
تعالَ معي نصطاد الكابوريا.
السائق تكلم وقال: آه يا آنستي،
أنا خائف من النتيجة، هذا ما أراه
ولكن، يا آنستي العزيزة، ألا ترَينَ
أنني الآن أقرأ الجرنال؟
٦
رابطة عرائس السيد بونتيلا
ظَهرَت في حفلة الخطوبة.
وما كاد السيد بونتيلا يراهن
حتى صرخ في وجوههن:
هل رأى أحدٌ خروفًا يلبس رداءً من الصوف
منذ أن بدءوا يَجزُّون الخِرفان؟
أنا أنام معكن، ولكن لا تطمعن
أن تأكلن يومًا على مائدتي.
٧
نساء كورجيلا، كما يُقال،
غنَّين أغنيةً ساخرة.
ولكن أحذيتهن ذابت،
ويوم الأحد ضاع عليهن.
والذي يَثِق في كرم الأغنياء
يجب أن يفرح؛ لأنه لم يخسَر إلا الحذاء؛
فهو الذي جنَى هذا على نفسه.
٨
السيد بونتيلا ضرب بِكفِّه على المائدة وصاح
— وكانت مائدةَ شهر العسل —
لن أَزُفَّ ابنتي، كما يُقال،
لسمكةٍ باردة.
هنا أراد أن يُعطِيها لتابعه،
ولكنه حين سأله قال:
أشكرك، لا أستطيع؛
فهي لا تُناسب سائقًا مثلي …
(تمت)