شمس باردة
كلَّ يومٍ
ينهضُ قبلَ الفجرِ،
يُمارس طقوسَه المعتادة،
يعبثُ في أوراقه
يُرتِّل أدعيةً وتعاويذَ
كلَّ يومٍ ينهمكُ في طقوسِه
لتستيقظَ الشمسُ بضعَ سويعاتٍ
وتُعاودَ النومَ،
ليَبدأَ بالوتيرةِ نفسِها،
وتبلغُ الوتيرةُ ذُروتَها في ليلِ الشتاء
حيث يُكرِّرُ الطقوسَ
مراتٍ ومراتٍ
لتستيقظَ شمسٌ عجوز
نَخرَ البردُ عظامَها،
شمسٌ ترتجفُ بردًا،
شمسٌ لا تَبرحُ سردابَها الشتويَّ
إلا بعد أنْ تتدثَّرَ بثيابٍ قاتمة
ليأتيَ نورُها في النهاية باردًا ومُعتمًا
لكنَّه يظلُّ منهمكًا
بالوتيرة نفسِها
في طقوسه المعتادة
لتستيقظَ شمسٌ عجوزٌ
ترتجفُ بردًا.
١٣ / ٩ / ٢٠١٢م