شفقة
يؤكدُ أنَّ ما يراهُ خُرَّاجٌ يتدفَّقُ منه الصديدُ،
وتؤكِّدُ أنَّه ليس إلا زهرةً برِّيَّةً يفوحُ منها العطرُ،
وحين يحتدِمُ الجدلُ بينهما
يتدثَّرُ بالحكمةِ،
ويقول:
«تعلَّمِ الحصافة،
لا تُقنعْ أحدًا بأن الخُرَّاجَ خُرَّاجٌ وهو يَشُمُّ عطرَه،
اتركْه سعيدًا بزَهرتِه البرِّيَّةِ،
مُتدثِّرًا بأوهامه،
ربما يُحالفُه الحظُّ وتموتُ الحقيقة،
وربما يُشفقُ عليه الخُرَّاجُ ويُصبح زهرةً برِّيَّةً.»
١٧ / ١٠ / ٢٠١٢م