أسطورة
ذات يومٍ تستيقظ حواءُ وقد استبدَّ بها الضَّجَر، ترى ثديَين
ناضجَين في الصَّدْر وقلبًا طازجًا بين الضلوع. بيدَين
ترتجفان عشقًا تقطف تفاحةً، بشبقٍ تلتهم النصف وبشبق،
أيضًا، تعصر ما تبقَّى في حلق آدم، وكان لا يزال صبيًّا
صغيرًا يلهو في بساتين أبيه، وفجأةً تتحرك المياه الراكدة.
المياه الراكدة
تُحرِّكها المرأة دائمًا
لا الرجل.
•••
ذاتَ يومٍ،
وقد نضج القلب تمامًا،
استبدَّ بحواء الشوقُ،
الشوق لا الشيطان،
فما كان للشيطان أن يتسلَّل إلى جنة الرب
بعد كلِّ ما كان.
•••
ذات يوم
تفضِّل حواءُ الحياةَ على الأرض بقلْبٍ نابضٍ
على الحياةِ بقلب ميت في السماء،
ولم يكنْ آدمُ إلا تابعًا مطيعًا،
وربَّما كان على يقينٍ
من شيء لم تَبُحْ به الكُتُب.
٢٠ / ٤ / ٢٠١٣م