ربما
ربما
استهلك من «ربما»
أكثر مما استهلك من الماء والهواء
ومن غبار المدن،
فاختصرته ابنته ذات يوم
إلى maybe.
ربما
قضى شهورًا وسنوات،
يتصفَّح متونَ السموات
وحواشيَ الأرض،
ويعود بحفنة من «ربما».
ربما
قطع البحار والمحيطات
ليستشير الحكماء والمجانين
الجنيَّات والساحرات
ويعود بحفنة من «ربما».
ربما
عرف اليوم اليقين،
وربما يجزم أنه عشق هذا الوجه في عالم غير
العالم،
ربما حتى قبل أن يفكِّر فيه الرب،
ربما يجزم أنه وجهُ جنية الطفولة وساحرة
الصبا،
وأن الرب احتفظ به طي الكتمان،
ربما
يسحبه هذا الوجه بسحرٍ إلى أعماق اليقين،
وربما نسيَ يومًا أنه كان «ربما».
٤ / ٩ / ٢٠١٣م