قَسَم طِيب العناق
أقسم بالدلتا
بالوادي
بالنيل
وبحر الرمال عن اليسار
والهضاب عن اليمين
أقسم بأننا تعارفْنا
وعرفْنا «طيب العناق على الهوى»
قبل ذاك الشاعر بقرون.
أفكِّرُ أحيانًا:
لم يفكِّر الملك القديم في دمج المملكتين إلا حين
رأى شيخًا من الدلتا، ربما كان شابًّا، أو فتًى
صغيرًا، متيَّمًا بامرأة من الوادي، ربما كانت صبيةً أو
فتاة صغيرة.
وكلما رأيت عينَيك أتذكَّر:
رأيت هاتين العينين من قرون،
أقسم أنني رأيتُهما وأننا تعارفْنا وعرفْنا «طيب
العناق على الهوى» من قرون وأن كلَّ الأوراق التي تحمل
شعار الجمهورية زائفة؛ شهادة الميلاد زائفة وبطاقة
الرقم القومي زائفةٌ، زائفةٌ كل قصاصة يُفهَم منها
أننا منذ قرون لم نتعارفْ ولم نعرف «طيب العناق على
الهوى».
٣١ / ١٠ / ٢٠١٣م