مولد فينوس
للمصور ساندرو بوتيتشيللي (١٤٤٤–١٥١٠م). رسمها حوالي سنة ١٤٨٥م، وهي محفوظة بمتحف الأوفيتسي بمدينة فلورنسا (انظر ترجمته مع لوحة الربيع السابقة).
(١) رافائيل ألبرتي (Rafael Alberti)
من أبرز الشعراء الإسبان المعاصرين، وتدل قصائده أكثر من أي شاعر آخر على البناء الرياضي المُحْكَم والصافي للشعر العقلي أو (الأبولوني) المعاصر. وُلد سنة ١٩٠٢م في بويرتودي سانتا ماريا بمنطقة كاديز، وبدأ حياته مع الفن سنة ١٩٠٧م رسامًا تكعيبيًّا، ثم اتجه إلى الشعر منذ العشرينيات، وانضمَّ إلى الحركة الشيوعية منذ سنة ١٩٣١م، وبعد انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية بانتصار الفاشية، هاجر من بلاده وعاش منذ سنة ١٩٤٠م في الأرجنتين. نذكر له بصدد قصيدة الصورة مجموعةً كبيرة نشرها تحت عنوان: «إلى الرسم، قصائد عن اللون والخط»، وقد كتبها بين سنتَي ١٩٤٥ و١٩٥٢م، وأهداها إلى صديقه بيكاسو، واستوحى منها روائع فن الرسم الأوروبي. وقصيدته التالية عن بوتيتشيللي (نُشرت مع أشعاره الكاملة، بوينس آيريس ١٩٦١م، ص٦٢٠)، قد كُتبت كما يتضح من صورها وإيحاءاتها الدقيقة الشفافة عن صورة بوتيتشيللي المشهورة عن مولد فينوس. ولعل الرسام نفسه قد استوحى سفر إلهة الحب، التي وُلدت من البحر إلى الشاطئ القبرصي بمساعدة إلهات الرياح واستقبال إلهة الربيع لها، وتغطيتها بثياب من عندها، لعله قد استوحى هذه الصور الأسطورية من أنشودة هوميروس إلى فينوس أو بالأحرى أفروديت، ومن المقطوعات الشعرية التي كتبها العالم الإنساني في فقه اللغات القديمة وشاعر عصر النهضة بوليتسيانو (١٤٥٤–١٤٩٤م)، وصوَّر فيها حلم جوليانو دي ميدتشي بالحب وأشواقه لجنة ربيع خالد في مملكة فينوس السرمدية.
(٢) هربرت بوديك (Herbert Budek)
وُلد الشاعر الألماني سنة ١٩١٦م في مدينة هالَّه على نهر الزالة. درس تاريخ الفن، ووُجِّهت إليه سنة ١٩٤٢م تهمة العمل على إفساد الجيش النازي، ونجا بأعجوبة من حبل المشنقة. تزوَّج من سيدة أوكرانية ذهب أبوها — وكان أستاذًا جامعيًّا — ضحية جرائم التصفية البشعة التي اقترفها ستالين، وراح ضحيتها ملايين المثقَّفين، وقد كان هذا أحد الأسباب التي دفعت الشاعر إلى مغادرة بلاده بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
يعيش في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل بالنشر. كتب قصيدته عن أفروديت حوالي سنة ١٩٤١م، ونُشرت أول مرة مع المختارات من قصائد الصور التي جمعها الأستاذ جسبرت كرانس.