داود يعزف على القيثار أمام الملك شئول
(١) هيرمان كلاوديوس (Hermann Claudius)
وُلد الشاعر الألماني سنة ١٨٧٨م في بلدة لانجنفيلد بالقرب من ألطونا في شمال ألمانيا. كان أبوه يعمل في السكك الحديدية، وهو حفيد الشاعر الصوفي الكبير ماتياس كلاوديوس. اشتغل معظم حياته بالتدريس في المدارس الشعبية في مدينة هامبورج، ثم اعتزل التعليم في أثناء الكابوس النازي لرفضه السماح لتلاميذ مدرسته بإلقاء الأناشيد النازية. كتب الشعر والقصة، واختير عضوًا في أكاديمية إيرفورت للعلوم والفنون (بجمهورية ألمانيا الشرقية) سنة ١٩٥٦م، وقد استوحى الشاعر هذه القصيدة من لوحة رمبرانت بعد مشاهدته إياها سنة ١٩٣٠م، وتحت تأثير تجربة عاطفية مرَّ بها في ذلك الحين. أمَّا عن الحكاية التي تقوم عليها هذه القصيدة والقصائد التالية، فارجع إلى سفر صمويل (١، ١٦، ١٤–٢٣، ١٨، ٦–١٦، ١٠).
«لوحة رمبرانت في الهاج»
(٢) صوفوس ميخائيلس (Sophus Michaelis) (١٨٦٥–١٩٣٢م)
وُلد الشاعر الدنمركي في «أودنسه» ومات سنة ١٩٣٢م. كان أبوه عاملًا يدويًّا فقيرًا، وقد درس الأدب الفرنسي وتاريخ الفن، ونشر الأشعار والقصص والمسرحيات بجانب كتب ودراسات عن الفنانين المعاصرين. ولا بد من أن أسفاره ورحلاته العديدة قد ساعدته على استلهام قصائده الكثيرة عن الصور التي شاهدها في المتاحف ودور الفن المختلفة. ظهرت هذه القصيدة مع قصيدته عن تمثال العبد المحتضَر لمايكل أنجلو في مجموعته الشعرية التي صدرت في كوبنهاجن سنة ١٩١٧م، ص٨١.
«داود يعزف على القيثار أمام شئول»
(٣) ستيفان جورجه (Stefan George) (١٨٦٨–١٩٣٣م)
وُلد الشاعر الرمزي الكبير في «بوديهايم» بالقرب من مدينة «بنجن»، ومات في مدينة «لوكارنو». كان أبوه تاجر نبيذ، وقام برحلات وأسفار عرَّفته على الكنوز الطبيعية والفنية في إنجلترا وسويسرا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا. اشتهرت «الحلقة» التي كانت تجمع حوله عددًا كبيرًا من المريدين والمعجبين من كُتاب وشعراء وفلاسفة وفدوا عليه من مختلِف البلاد الأوروبية، وتأثروا به تأثرًا كبيرًا في الربع الأول من القرن العشرين، يشبه تأثر السالكين بشيخهم والأتباع بطقوس معلمهم وكاهنهم.
ظهرت هذه القصيدة أول مرة سنة ١٩٠٧م، ثم نُشرت في سنة ١٩٣١م في ديوانه «الخاتم السابع»، ص٤٦، ثم أُعيد طبعها وظهرت في مؤلفاته الكاملة التي صدرت سنة ١٩٥٨م في دوسلدورف وميونيخ عن دار النشر هلموت كوبر.
«الملك وعازف القيثار»
(٤) رينيه ماريا رلكه (Rainer Maria Rilke) (١٨٧٥–١٩٢٦م)
هو الشاعر الألماني الأشهر. أعذب صوت تردَّد عن محنة الوجود وسره في الربع الأول من القرن العشرين. وُلد سنة ١٨٧٥م في مدينة «براغ»، وقام بدور الشاعر الجوال في بلاد كثيرة (من بينها مصر)، حتى مات سنة ١٩٢٦م في فال — مونت بواليس بمنطقة الألب السويسرية. درس الأدب وتاريخ الفن والفلسفة (وتأثر بوجه خاص بأب «الوجودية» كيركجور)، واهتمَّ طوال حياته بالفن والفنانين، واستلهم العديد من قصائده الغنائية، فتعرَّف أثناء إقامته في روسيا على الرسام ليونيد باسترناك، وتزوَّج المثَّالة كلارا فيستهوف، وعمل سكرتيرًا للمثَّال الفرنسي الشهير رودان الذي ألَّف عنه كتابًا. وأتاحت له إقامته في باريس منذ سنة ١٩٥٢م أن يتردَّد على اللوفر، وأن ينطبع وجدانه بروائعه فضلًا عن روائع سيزان وكوكوشكا وباول كليه، اللذَين جمعت بينه وبينهما الصداقة، وأن يكتب المرثيات الخمس الأولى من مرثياته الثماني المشهورة إلى دونو عن لوحات «بيكاسو»، كما أثمرت زيارته القصيرة لمصر عن عدد من روائع قصائده التي تعكس انبهاره بأسرار النحت المصري. وقد نُشرت قصيدته داود يُغني أمام «شئول» ضمن مؤلفاته الكاملة دار النشر إنزيل، ١٩٥٥م، المجلد الأول، ص٤٨٨–٤٩٠.