القصيدة للشاعر جيمس كيركوب الذي وُلد سنة ١٩٢٣م في ساوث شيلدز
من أعمال دورهام بإنجلترا. كان أبوه نجارًا، وقد عمل بتدريس الأدب
الإنجليزي في جامعات أوروبية وأمريكية وآسيوية مختلفة. نشر العديد
من الروايات والمسرحيات ومذكرات الرحلات والمجموعات الشعرية، كما
ترجم كلًّا من الشاعر المفكر الفرنسي بول فاليري والكاتب المسرحي
والروائي السويسري دورنمات إلى اللغة الإنجليزية. نُشرت قصيدته هذه
عن تشكيل هنري مور «المضطجعة» في ديوانه تعاطف صحيح وقصائد أخرى
الذي صدر في لندن سنة ١٩٥٢م، ص٢٥.
«شكل امرأة مضطجعة»
مضطجعة للخلف. قدماها في الرمل المتحرك
كجذور ضاربة في شاطئ منحدر،
هي المرساة المُلْقَاة
بذراعَيها نصف المدفونتَين في الأرض المختفية،
في ساحل زماننا الذي يفكِّك كل شيء،
ذلك الملعب الذي تدور فيه اللذة المشكوك فيها،
والألم الأكيد.
همودها المهيب تحت شمس عالم آفل
يعني شيئًا أكثر من احتجاجنا ورضوخنا،
بل أكثر من اتزان البحار
التي تبدو قوتها في أغلب الأحيان كأنها نصف
مُسْتَهْلَكَة،
ومع ذلك فهي دائمًا ما تغرق صلواتنا.
من حولنا يضطجع كل شيء ويتحلَّل، مدفوعًا إلى موت
الشكل.
في أفران الهواء، في صحاري البحر التي يستحيل الرُّسو
فيها،
الشجرة التي سقطت، الحجر، المناطق الريفية
ذات الكهوف التي شهدت ميلادنا،
إرعاد الظلام فوق «إيفيرست» الأرض.
وهي كذلك تضطجع، في الإشفاق الأعمق للتسليم،
في تحوُّل حر للأشكال، يبيِّن لنا كيف سيكون
موتنا.
نحن كذلك ينبغي علينا أن نحدِّق في الحاضر
كالصخر.
إن رأسها المرفوع يؤكِّد لنا في هدوء كهدوء
المرساة،
مع أن الجميع يموتون،
فلا شيء يموت أبدًا …