الثورة
(١) سارة كيرش (Sarah Kirch)
وُلدت الشاعرة سنة ١٩٣٥م في ليملنجرود في منطقة الهارس من شمال ألمانيا. درست علم الحياة (البيولوجيا) في جامعة هالَّة، كما درست الأدب في جامعة ليبزيج، وعاشت فترةً من حياتها في برلين الشرقية قبل أن تنتقل إلى شطرها الغربي. تُعَد اليوم من ألمع الشعراء في الأدب الألماني، وتُذكَر لها ترجماتها للشعر الروسي (خصوصًا ألكسندر بلوك وأخماتوقا وغيرهما)، ويُلاحَظ أن التاجر الذي يشير إليه السطر العاشر من قصيدتها (شاجال في فيتبسك، ١٩٦٦م) موجود على الحافة السفلى للوحة، إلى اليمين، وأن البحارة الذين يلوِّحون ببنادقهم في الطرف الأيسر منها، وأن الرسام الذي يقف أمام الحامل ويستعد لتسجيل ظواهر الثورة موجود في الجزء الأعلى من اللوحة إلى اليمين. أمَّا الطفل الذي يضعه اليهودي على ركبته فهو كما سبقت الإشارة نسخة من التوراة وليس طفلًا.
«الثورة»
(٢) كورت بارتش (Kurt Bartsch)
وُلد الشاعر سنة ١٩٣٧م في برلين الشرقية، وتقلَّب بين مختلِف الحِرف العملية والوظائف المكتبية والتعليمية. درس في معهد الأدب بجامعة ليبزيج. وهذه القصيدة التي سماها «عيد الثورة» — عن لوحة لمارك شاجال — نُشرت في مجموعته الشعرية «ماكينة الضحك» التي صدرت عن دار فاجنباخ ببرلين سنة ١٩٧١م.
«الثورة»
(٣) بول إيلوار (Paul Eluard)
من المعروف أن الشاعر الفرنسي العظيم كان على علاقة حميمة بعدد كبير من المصوِّرين الذين اشترك معهم في مطلع حياته — سنة ١٩١٧م — في تأسيس الحركة السريالية (مثل بيكاسو وكيريكو وماكس أرنست، بجانب الشاعرَين المشهورَين بريتون وأراجون). ومع أنه انشقَّ عن الحركة السريالية وانخرط في مقاومة الاحتلال النازي لبلاده وانضمَّ سنة ١٩٤٢م للحزب الشيوعي، فقد بقي على صداقته وحبه لكبار المصوِّرين، ومن أهمهم بيكاسو. وهذه القصيدة التي جعل عنوانها «إلى مارك شاجال» (كتبها سنة ١٩٤٦م) لم تُسْتَوحَ من هذه اللوحة وحدها، وإنما تشير إلى «موتيفات» أو إيحاءات وموضوعات ابتعثتها أعمال شاجال ورموز عالمه الفني المحلِّق على جناحَي الخيال الشعري المبدع والعاطفة الصوفية المكتئبة في أجواء غريبة وبسيطة بساطة أرواح الأطفال ونفوس أهل الريف المتدينين.