وُلد الشاعر البولندي سنة ١٩٤٧م في فيدافا وقد كتب هذه القصيدة
«التواصل بين أطراف عديدة» في نفس اليوم الذي شاهد فيه النحت
البارز أثناء زيارته لكنيسة «روتفايل». والاسم الذي يشير إليه
السطر الأخير في القصيدة اسم عالم إيطالي في فقه اللغة وهو
دومينيكو كومباريتي (١٨٣٥–١٩٢٧م). وأهم كتبه التي درسها الشاعر
— المختص في علم اللغة — هو كتابه «فيرجيل في العصور
الوسطى».
«المثلث الضروري
للتعليم والتعلم»
المعلم ينظر أحيانًا للمتعلم،
المتعلم ينظر أحيانًا للمعلم،
لكنهما في الغالب يحظران معًا للموضوع،
والموضوع يُشرَح عن طريق شيء رابع
يتجه من فم المعلم إلى أذن المتعلم:
اللغة.
أهي لغة الكتاب؟
إن لغةً أخرى قد تعوق الفهم.
لأن الموضوع الذي ينبغي أن يُفْهَم هنا
هو كتاب مطروح بين
اللغة
والمؤلف والقارئ.
والموضوع.
المعلم كان في يوم من الأيام متعلمًا.
المتكلم كان في يوم من الأيام مستمعًا.
المؤلف كان في يوم من الأيام قارئًا.
والمتعلم سوف يصبح معلمًا
لمتعلمين يأتون فيما بعد.
المستمع سوف يصبح متكلمًا
لمستمعين يأتون فيما بعد.
القارئ ربما أصبح مؤلفًا
لقراء يأتون فيما بعد.
وهذا يضاعف
من أسباب سوء الفهم الممكنة.
توماس (الإكويني) لم يكن توماويًّا،
ماركس لم يكن ماركسيًّا
تولستوي لم يكن من أتباع تولستوي.
من فهم الإنيادة فهمًا أفضل؛
معاصرو فيرجيل؟
أم قارئ من القرن الرابع عشر؟
أم خريج جامعة هارفارد سنة ١٩٧٣م؟
هنالك ألوان من سوء الفهم،
لم يعرف كومباريتي شيئًا عنها،
فليتها — بقدر المستطاع — تكون مثمرة.