أَبُو الْأَشْبَالِ يَصْطَفِي فِيلًا
وَقَالَ الدُّبُّ: «أَوَ لَوْ كَانَ لَهُ مِثْلُ مَخَالِبِي الْحَادَّةِ لَمَا كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْتَقِدَ هَذَا الِاصْطِفَاءَ.»
وَقَالَ الثَّوْرُ — وَهُوَ يَهُزُّ رَأْسَهُ مُحْتَجًّا: «أَظُنُّ أَنَّ صَاحِبَ الْجَلَالَةِ أُعْجِبَ بِنَابَي الْفِيلِ الطَّوِيلَيْنِ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُمَا قَرْنَايَ.»
وَقَالَ الْحِمَارُ، بَعْدَ أَنْ نَفَضَ رَأْسَهُ فَاهْتَزَّتْ أُذُنَاهُ: «يُدْهِشُنِي أَلَّا أَجِدَ بَيْنَكُمْ، أَيُّهَا الرِّفَاقُ، مَنْ أَدْرَكَ أَنَّ لِلْفِيلِ أُذُنَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ كَهَاتَيْنِ … وَلِأَجْلِهِمَا اصْطَفَاهُ مَلِكُنَا الْمَحْبُوبُ!»