الْحَمَلُ الْوَدِيعُ
عَثَرَ الْحَمَلُ السَّاذِجُ عَلَى جِلْدِ ذِئْبٍ، فَخَطَرَ لَهُ أَنْ يَلْعَبَ دَوْرًا مُضْحِكًا عَلَى رِفَاقِهِ، فَارْتَدَى الْجِلْدَ، وَانْسَلَّ بَيْنَ أَصْدِقَائِهِ وَإِخْوَانِهِ فِي الْقَطِيعِ؛ كَيْ يُدَاعِبَهُمْ بِزِيِّهِ الْجَدِيدِ.
وَقَبْل أَنْ يُدْرِكَ مَا سَبَّبَهُ مِنَ الذُّعْرِ وَالْهَلَعِ فِي الْحَظِيرَة،ِ كَانَتْ كِلَابُ الْحَرَسِ فَوْقَهُ تَنْشَبُ أَنْيَابَهَا فِي جِلْدِهِ وَلَحْمِهِ كَيْ تُمَزِّقَهُ إِرْبًا.
وَلِحُسْنِ حَظِّهِ أَنْ أَدْرَكَهُ الرَّاعِي، وَرَآهُ تَحْتَ جِلْدِ الذِّئْبِ، فَزَجَرَ الْكِلَابَ عَنْهُ، وَأَنْقَذَهُ مِنْ مَصِيرٍ مُحْزِنٍ كَانَ مُحَقَّقًا.
•••
فَعَلَى الْحُمْلَانِ الْوَادِعَةِ أَلَّا تَظْهَرَ بِمَظْهَرِ الذِّئَابِ الْكَاسِرَةِ.